• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شركات الأفلام والمكائد المبرمجة

مريم حسين العبودي / الأحد 20 شباط 2022 / اعلام / 2150
شارك الموضوع :

على أحد مواقع أو تطبيقات الأفلام والمسلسلات، يُعرض إعلان أو ملصق لفيلم جديد، صورة عرض مميزة

قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ). الإسراء/ 70.

على أحد مواقع أو تطبيقات الأفلام والمسلسلات، يُعرض إعلان أو ملصق لفيلم جديد، صورة عرض مميزة، ألوان جذابة، فكرة مستجدة، وأبطال العمل من الممثلين الذين يحققون شهرة واسعة، حيث أن وجودهم في العمل الفني بحد ذاته يُعد دعاية مربحة ومروّجة. من ذا الذي سيتردد في مشاهدة فيلم بطله فلان الفُلاني وقصته على مستوى عالٍ من الإثارة والتجديد، ومن إنتاج من؟ شركة عالمية ومكتسحة لسوق إنتاج المحتوى المرئي مثل نتفليكس! لابد أن يكون المحتوى جديراً بالمشاهدة! هذا ما سيدور في ذهن أي شخص طبيعي يقع في المكائد المبرمجة لهذه الشركات والمنصات.

وفقاً للإحصائيات التي جاءت في بيان أرباح شركة نتفليكس والتي أصدرتها الشركة في الــ20 من يناير للعام الحاليّ 2022 هنالك 8.3 مليون مشترك جدد قاموا بالتسجيل في خدمة نتفليكس في الربع الرابع من السنة الماضية، وهذا الرقم أقل بكثير من التوقعات المقررة للأرباح ويُمثّل اتجاه هبوطي في أعداد المشتركين، وهو أقل رقم يُضاف للشركة منذ سنة 2017. والأسوأ من كل ذلك إن نتفليكس تُحذّر من تباطؤ نمو المشتركين بشكل كبير في أوائل العام الحالي، حيث تتوقع إضافة 205 مليون مشترك فقط في الثلاث شهور الأولى من هذا العام، وهذا أقل بكثير من توقعات المحللين والمستثمرين بوصول عدد المشتركين لـ 4 ملايين مشترك خلال الفترة ذاتها وبالتالي يُعتبر أداء الشركة بالنسبة لنمو عدد المشتركين في هذه الفترة، أسوأ أداء منذ 5 سنوات تقريباً.

إن هذه النتائج المُخيّبة للآمال دفعت المُستثمرين للتخلص من سهم نتفليكس مما أدّى لانخفاض السهم لأكثر من 30% منذ وقت إعلان النتائج. مما يعني أن 66 مليار دولار قد مُحيت تماماً من القيمة السوقية لنتفليكس، وبالتالي يمكن القول إن شركة نتفليكس تحولت من بث مسلسل "لعبة الحبّار أو Squid Game" إلى كونها لاعب فعليّ في اللعبة، لاعبٌ متأهب لقتل الجميع لغرض تحقيق أهدافه ونصره الشخصيّ، وبشكل عام يتم التركيز على نمو المشتركين تحديداً لأنه يُعد المقياس الأكثر أهمية لنجاح خدمات البث وشركات العرض. ومن عساه يكون الورقة الرابحة لهذه اللعبة سوى المشاهد المغلوب على أمره وعقله!.

الرئيس التنفيذي لشركة نتفليكس Reed Hastings  قال في مكالمة للمستثمرين إن النموّ البطيء لعدد المُشتركين مُحبط جداً بالنسبة لهم. وهنا يمكن الإشارة إلى سببين أساسيين لتباطؤ أعداد المشتركين بهذا الشكل المخيف:

السبب الأول ذكرته الشركة نفسها حين ألقت اللوم على ظروف الاقتصاد العالمية في العديد من المناطق والتي تأثرت بسبب المتحوّرات الجديدة لوباء كوفيد19 ، فعندما جاءت جائحة كورونا، فإن جميع القطاعات الاقتصادية العالمية حدث فيها خلل، فالبعض إنهار ودول كثيرة جداً أعلنت أنها تأثرت بالجائحة ما عدا قطاعين :

 ١- شركات الأدوية المصنعة للقاح.

 ٢- منصة نتفليكس.

و بالأرقام لقد حققوا مبالغ خيالية أكثر من أي وقت سابق.

بالإضافة إلى أن ارتفاع في معدلات التضخم أثّر على مستويات معيشة الأفراد وبالتالي لم يكن هنالك رفاهية اقتطاع جزء من مدخلاتهم المادية للاشتراك في منصة نتفليكس، وهذا حصل تحديداً في مناطق مثل أمريكا اللاتينية حيث تساهم بحصة كبيرة من مشتركي المنصة.

إن شركات البث عموماً مثل نتفليكس، استطاعوا جمع أعداد ضخمة من المشتركين في وقت الحجر الصحي لسنة 2020 ولهذا السبب توسع حجم الشركة خلال هذه الفترة. ومع بداية عودة الحياة الطبيعية في معظم الدول تأثّر نمو الشركة بشكل كبير ورغم ذلك لا يُعد هذا تفسيراً واضحاً لتراجع أعداد المشتركين في الأسواق التي تُهيمن عليها نتفلكس مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وهذا يأخذنا للسبب الثاني الأساسي وهو المنافسة الرهيبة التي تواجه شركة نتفليكس من قِبل شركات بث الفيديو الأخرى وهو ما اعترفت له نتفليكس لأول مرة في الآونة الأخيرة.

يمكن للفرد العربي أن يلاحظ تكثيف هذه الشركة في الآونة الأخيرة لإنتاج أعمال عربية من أفلام ومسلسلات، وما لا يمكن أن يكون خافياً على أي مشاهد كامل الوعيّ أو حتى ناقصه أن هنالك أهداف مبطّنة تستهل نتفليكس الفرصة لكي توصلها للفرد العربي صغيراً كان أم كبيراً، وبالتالي تُحدث تغييراً في فكره ومبادئه وهذا الفرد بدوره جزء من عائلة والعائلة نواة أساسية في بناء المجتمعات، إن خطط هكذا شركات تكون مبنية بعناية فائقة، يُعمل عليها باحترافية عميقة وتُدس في عقول الأفراد بأكثر الوسائل نعومةً وترفاً وتبطيناً.

تعزف هذه المنصة إيقاعاً سلساً وجميلاً لسامعه، تحفز عقله لاستيعاب الرسائل المدسوسة بقناعةٍ بالغة، لدرجة أنه لن يصدّق كم إن استجابته لأمورٍ تقف على الضد من مبادئه تبدو ممكنة! يتداخل هذا العزف مع الجانب العاطفيّ، الصوريّ، واحترافية تجميل المشهد الفنيّ للمتلقي، إضافة إلى اللعب على الجانب الإنساني بذكاء خبيث. يجسدّون الأمور التي يقف ضدها الدين والمبدأ والفطرة البشرية بشكلٍ يحفز المرء على قبوله والتعاطف معه بل والدفاع عنه! مسلسلات وأفلام تنهال على شكل دفعات، يشاهدها أطفال وكِبار، نساء ورجال، عنف، قتل، دماء، وتبرير أحقية الشذوذ والمحرمات بل وتبسيط الكبائر والآثام، لدرجة أنهم باتوا يركزون في إنتاجهم لأعمال عربية على تصوير شرب الخمر على كونه أمرٌ طبيعي بديهي يشبه شرب الماء أو أي عصير آخر، وهو أمرٌ مقصود ومبني على تخطيط متقن، إنها حربٌ فكرية تُشنُ رويداً رويداً كما ينبثق السم في الدم ثم ينتشر فيقتل صاحبه ويُرديه صريعاً.

حربٌ يُرادُ بها تأسيس أجيال تتبع أفكاراً شيطانية وتلوّث المبدأ الإنساني والفطرة السليمة، يقدّمون أعمالاً تستهوي كافة الأعمار، لكي يضمنون مسرى سمومهم في أكبر عدد ممكن من العقول، والويل كل الويل لمن يُقدّم لهم عقلاً منحه إياه الله ليبصر من خلاله نور الحق، الويل لمن يرى الباطل فلا يُحيد عنه، ويرى أيادٍ مُدنسة تُطال فكره وفطرته فيصمت مقدماً لهم إياها على طبقٍ من ذهب.

وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا( الإسراء/ 70)

الانسان
الاعلام
الفساد
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    النشر : الأحد 28 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    نصائح تساعدك على النوم في الطقس الحار

    النشر : الأربعاء 20 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الصحافة الورقية بين فكيّ نظيرتها الالكترونية

    النشر : الأحد 17 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ما يمكن أن تستنكره بضغطة زر

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    من نجوم الولاية: عمار بن ياسر وأبو هيثم بن تيهان

    النشر : الثلاثاء 11 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 810 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 554 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 362 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 351 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 343 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 953 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 810 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 800 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 775 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 13 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 13 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 13 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة