ميول الرجل إلى الأنثى أمر فطري فقد أودع ﷲ تعالى هذا الميل بين الذكر والأنثى، ليعمروا الأرض بحفظ النسل الآدمي، وضبط الشرع وحفظ الدين وشرع هذا الميل بتشريع الزواج، وسنّ له ضوابط تكفل حق الطرفين بكل عدالة ويُسر.
ونلاحظ إن ديننا دين الإسلام هو أكثر الأديان حفاظًا على المرأة وحفظ حقها وتكريمها وتبجيلها. وقد اعتادت أغلب الأديان على إختيار كل رجل زوجته التي تتوافر فيها الصفات التي يفضلها وينجذب إليها، وتختلف المعايير من رجل لآخر.
وكالمعتاد تتلقى الفتاة الكثير من النصائح قبل الولوج في الزواج وهذا العالم المغاير كليا لما كانت عليه وتستقبل الفتاة تلك النصائح جيدة كانت أم سيئة وقد تؤدي أغلب الأحيان إلى الفشل في العلاقة لأن أغلب النصائح ناتجة عن تجارب الناصحات وقد تختلف الشخصيات كأن يكون الزوج مختلفا عن الآخر أو أسلوب المرأة نفسها لذا لايمكن قياس التجارب على إثبات قاعدة..
ومن بين تلك النصائح التي تهدم العلاقة وتودي بها إلى الفشل الذريع والمشاكل التي لانهاية لها: استقواء المرأة على زوجها، وفرض شخصيتها على الزوج على حساب سعادتها، واستقرارها، من دون معرفة ووعي منها وإن هذا التمرد والمناكفة والحدية ماهو إلا معول لتهديم الأسرة بالكامل ومن الجذور!!.
وقد يكون تطبيق هذا التصرف ليس نصيحةً بل هو تقمص لشخصية والدتها مع والدها. أو قد يكون تطبيقا لما قد شاع في الآونة الأخيرة من بعض الجهلة على مساواة الرجل والمرأة بكل شيئ من دون استقراء لما أكده الدين الإسلامي على الحقوق المشروعة والمسؤوليات المناطة بكلِ طرف.
أرأيت يومـًا موظفًا ذكيًا واعياً استقوى على رئيسه؟ ألا يُعد ذلك خطًرا على وظيفته وخسارة لباب رزقه؟ إن الموظف الفاهم يلين في أحيان كثيرة إلى رئيسه ولا يرى في ذلك ضعفا وقلة إثبات لشخصيته، بل يراهُ حكمةً وعقلا لأن مصلحته منوطة بتطبيق هذا الأسلوب؛ إذًا ألا يُمكن للمرأة أن تتمثل في بيتها بهذا الأسلوب ليس للمصلحة بل احترامًا لنفسها وذاتها بالتالي هذا الأسلوب يعمل لمصلحتها كيفما كان لأن المرأة القويّة الصلبة تُنازل الرجل لميدانٍ ليس ميدانها، هي تتنحى عن غضن وقتها وأنوثتها لتترجل وتندرج مع الرجال.
وبهذا تُريه من نفسها ما يراه من صلابة بني جنسه، وهنا يشعر الرجل بنقص الأنوثة لديها فلا يراها مُكملة له بل هي خلطت بين أنوثتها رجولية الرجال وحديتهم إذا مااستحوذت عليها بمرور الأيام . قد تستطيع المرأة بصلابتها الحصول على بعض الأمور من الزوج كما أنها تستطيع استجوابه في بعض الأحيان بالرغم من أن الزوج الذي له زوجة تتمثل بصفة الصلابة يكون أقل صدقا وأكثر تمثيلا وتصنعا تجنبا للمشاكل وبهذا تخسر صدق زوجها وحبه وصداقته لها، وقد يتخذ صديقةً له غيرها وهذهِ بداية خسارة الرجل بالكامل لأنها لم تستطع كسب مودته من الأساس. لذا عليكِ الحذر فقد يستحسن أقرب فرصة للإنعتاق من تملككِ الجاهل له ليجد الحرية. وبهذا الأسلوب قد تكسبين المواقف وتخسرين الموالف..
وللحديثِ تتمةِ في مقالٍ آخر..
اضافةتعليق
التعليقات