• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطلاق وتأثيره على مشاعر الطفل

زهراء الجابري / الأثنين 29 آيار 2023 / علاقات زوجية / 2164
شارك الموضوع :

أما طفل الابتدائي فإن طلاق والديه يؤلمه نفسياً فيشعر بالحزن والأسى على الوالد الذي يحرم منه

الطفل كائن حساس وذكي يشعر بما يدور حوله، فيفرح ويتألم، ويتفاعل ويرضى ويغضب وتظهر مشاعره للآخرين، وقد لا تظهر للعيان في بعضها الآخر ...

وتكشف الدراسات عن أن طفل ما قبل المدرسة (الروضة) لطلاق الوالدين بإظهار الاتكالية الزائدة والتعلق يستجيب بالأم، والعناد والعدوان والتخريب، وكثرة الشكوى، وسرعة البكاء، واضطراب النوم، وصعوبات النطق، ومص الأصابع وصعوبات التغذية.

أما طفل الابتدائي فإن طلاق والديه يؤلمه نفسياً فيشعر بالحزن والأسى على الوالد الذي يحرم منه، وينتابه القلق والاضطراب..

وتشير الدراسات إلى أن منع الطفل من التواصل مع الأب عند حضانة الأم يؤثر تأثيراً سيئاً على النمو العقلي والانفعالي.
والخلاصة: فإن تلك الدراسات تشير في الواقع إلى ظهور المشاعر السلبية عند الأطفال في حالة طلاق الوالدين.. مما يحملهما مسؤولية العمل على تقليل آثار الطلاق في فترة الحضانة، وتنمية المشاعر الإيجابية للأطفال .. ويتم ذلك عبر:

 ١- تجاوز (الوالدين) الخلافات والخصومات السابقة على الطلاق، وفتح صفحة قلبية بيضاء بلا مشاحنات سوداء، ويفيدهما ذلك في استعادة صحتهما النفسية والجسمية، ويجعلهما أكثر كفاءة في رعاية أطفالهما، وسينعكس ذلك إيجابيًا على تنشئة الأطفال.

٢-  أن يتحدث كل منهما لأطفالهما بصورة إيجابية عن الآخر، ويجتهد في تشكيل صورة حسنة عنه، فالأم الحاضنة للطفل، تحدثه عن أبيه باحترام وتقدير، وتشجعه على حبه والثقة به، والاتصال به.

وعلى الأب أن يساند الأم ويقف معها إيجابياً في التغلب على مشكلات الحضانة، ويشجع الطفل على حبها والاطمئنان إليها. والهدف من ذلك كله إشعار الطفل أنهما متوافقان ومتعاضدان ومتساندان کوالدين في تنشئته وإسعاده.

والخلاصة: أن فترة الحضانة حساسة للغاية، وتؤثر بشكل مباشر في تشكيل أحاسيس الطفل ومشاعره وانفعالاته.. وكلما أحسن الأبوان الأداء والدور وتساندا معاً كلما كان واقع الطفل حسناً في المستقبل.

تمكين الطفل من التواصل مع والديه:

يعد تواصل الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم على السواء ضرورياً وخصوصاً في فترات الحضانة وذلك لحاجتهم لتعويض النقص العاطفي والشعور بالدفء الوالدي، والتزود بالخبرات الحياتية اللازمة، والبحث عن أجوبة لكثير من المشكلات التي تواجههم في حياتهم، ولأن طبيعة مشكلات الجنسين مختلفة.. فهما بحاجة للتواصل والانفتاح على الوالدين طبقاً لطبيعة المشكلات، فلا تستطيع (الأم) أن تجيب على كل أسئلة الابن، ولا يتمكن (الأب) أن يقدّم إجابات على جميع أسئلة البنت، بل لا تستطيع البنت أن تنفتح على الأب في أمورها الأنثوية الخاصة، فعندما تكون الفتاة تعيش مع أبيها في فترة الحضانة قد تلاقي صعوبات كبيرة جداً في الانفتاح عليه، ومكاشفته بقضاياها، فلا يتمكن الأب (مثلا) أن يقدم لها إجابات واقعية عن المسائل الخاصة بالأنثى في سن البلوغ، كمسائل الحيض، ومعاناة الفتيات في الأشهر الأولى منه... فإن الأم وحدها من يستطيع أن يتفهم حاجات البنت ويجيب على أسئلتها ويقوم بإرشادها بالشكل المناسب، وفي المقابل فإن البنت لا تجد حرجاً في مكاشفة الأم بحاجاتها وهمومها ذات الصلة بالبلوغ دون الأب.

والعكس صحيح بالنسبة للولد عندما يبلغ فإنه بحاجة إلى الانفتاح على الأب، وسيكون الأب أكثر وعياً في إدراك حاجاته وهمومه وللإجابة على أسئلته الحائرة.

ومما يؤسف له فإن بعض الآباء من حيث لا يدركون يقذفون ببناتهم إلى (فم التنين) عندما يحرمونهن ويمنعونهن من التواصل مع أمهاتهم فيفتقدن الناصح المخلص، فيلجأن إلى كل من هبَّ ودب - كما يقال - يتسولن النصيحة من هنا وهناك، وربما قذفتهن الأمور بعيداً عن شاطئ الأم الدافئ بأمنه وحنانه..

ثم كيف تتدرب البنت على حياة المستقبل.. ومهماتها كزوجة، وأم، وهي بعيدة عن والدتها.. معلمتها الأولى، ترنيمتها.. حبها... مثالها، من يأخذ بيديها إلى طريق المستقبل برفق وحنان وإخلاص لا يعرف حدوداً للتعب!!

وكما تتدرب البنت في مدرسة الأم وتحت رعاية الأب، فالابن هو الآخر يتدرب في مدرسة الأب، وينشأ في كنف الأم وتحت رعايتها.

وتزداد أهمية تواصل الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم في فترات الحضانة عندما يتزوج الوالدين، فالأب الذي يرجع من عمله مرهقاً لا يجد الوقت الكافي لمتابعة وإدارة شؤون أطفاله ورعايتهم، ولن تكون زوجة الأب بالضرورة حريصة على رعايتهم أكثر من أمهم، فهم بحاجة إلى مزيد من رعاية الأم والتواصل معها.

وكذلك فإن الأم بحاجة إلى تشجيع أطفالها على التواصل مع الأب في حال أجاز لها احتضانهم بعد زواجها، فإن الزوج الجديد لن يعوض عن دور الأب ورعايته....

بل على الأم أن تكون حريصة على دور الأب في حياة أطفالهما، وحثه بشكل دائم على تحمل مسؤوليته تجاههم.

وخلاصة الأمر: فإن تمكين الأطفال من التواصل مع آبائهم وأمهاتهم بل وتشجيعهم على ذلك صمام أمان لتنشئة سليمة ومتوازنة، ومن يفرض منعاً وحظراً على أطفاله ويمنعهم من التواصل مع الآخر (الوالدين) فقد ارتكب جريمة في حقهم من حيث يعلم أو لا يعلم!.

من كتاب (من حقي أن أعيش بينكما) لمحمد العليوات
الاب والام
الطفل
الاسرة
الطلاق
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    تصفح الإنترنت وأثره على العقل الباطن للإنسان

    النشر : الأحد 25 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مذبحة سربرنيتسا: واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين

    النشر : الأحد 19 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عقل المستقبل

    النشر : الأحد 01 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التجليات السلوكية في الحياة الزوجية

    النشر : الأثنين 08 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الشقاق الزوجي: حلول ومخارج

    النشر : الأربعاء 07 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تحمي طفلك من التصرف العدواني؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1025 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1025 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 52 دقيقة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 56 دقيقة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 59 دقيقة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة