بشكل عام ينطوي الصيام على فوائد عديدة نفسية وروحانية واجتماعية، فضلاً عن الفوائد الصحية التي تكمن في عدة جوانب، إدارة التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية أكدت أن هذه الفوائد تشمل إعادة ضبط عاداتنا الغذائية لتصبح أكثر توازنا، كما يحافظ الصوم على صحة الجهاز الهضمي، ويعد فرصة لتنظيم إفراز عصارات الهضم.
كما يعالج الصيام أيضاً العديد من مشكلات الجهاز الهضمي مثل زيادة الحموضة والقولون العصبي وعسر الهضم وانتفاخات البطن، كما يؤدي أيضاً إلى إنقاص الوزن وخفض معدل الكوليسترول بالدم والحفاظ على كتلة الجسم العضلية.
حيث يتمكن الجسم أثناء الامتناع عن الطعام والشراب من استهلاك الغلوكوز المخزَّن في الكبد والعضلات، ثم يبدأ الجسم بعد ذلك في حرق الدهون كمصدر للحصول على الطاقة.
الصيام يساعد أيضاً على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم وتنظيم معدل السكر بالإضافة إلى تنظيم ضغط الدم، وتجديد الخلايا المناعية بالجسم؛ فعندما تمر فترة على الجسم دون تناول الطعام والشراب يبدأ في محاولة توفير الطاقة.
ومن الأمور التي يمكن للجسم القيام بها لتوفير الطاقة هو إعادة تدوير الكثير من الخلايا المناعية التي لا يحتاج إليها، وخاصةً الخلايا التي قد تكون متضررة بالفعل.
وإلى ذلك يساعد الصيام أيضاً على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية؛ حيث يساعد بشكل كبير على الحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والجلطات الدماغية.
وبوجه عام، فإن الصيام وما ترافقه من شعائر دينية يؤدي إلى هدوء النفس وانخفاض استثارة الجهاز العصبي السمبثاوي؛ مما يؤدي إلى انخفاض الضغط ونبض القلب وهي إشارات طبية جيدة لمعظم مرضى القلب.
كما يعد الصيام وسيلة لعلاج الإدمان فهو يخفف الشعور بالرغبة الشديدة في النيكوتين أو الكافيين أو أي من المواد الأخرى، وبعد عدة أيام من الصيام يبدأ الجسم في إفراز نسب أعلى من الإندروفين، وهو هرمون يعطي شعوراً بالراحة والتحسن، وبالتالي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية للصائم.
ومن أجل الحصول على فوائد الصيام، يجب اتباع سلوكيات سليمة أثناء الشهر الكريم من خلال عدم الإسراف في تناول الأطعمة واتباع نظام غذائي صحي يتمثل في تقليل الدهون والسكريات، كما يفضل تقليل عدد الأطباق على مائدة الطعام، والاستعانة بالمكونات الصحية في إعداد الطعام ليناسب معظم أصحاب الحميات الغذائية.
اضافةتعليق
التعليقات