• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما سبب المشكلات الزوجية؟

زهراء الجابري / الخميس 11 آيار 2023 / علاقات زوجية / 1864
شارك الموضوع :

تبادل المشاعر الإيجابية الصادقة بحاجة إلى بيئة زوجية خالية من العقد والمشكلات. فالأزهار الجميلة لا تنبت في الصخور الحجرية

كثرة المشكلات الزوجية ينغص الحياة الهانئة الوديعة وتمنع من التواصل الإيجابي، وعندما يحنق الشريكان على بعضهما ويحمل كل منهما الضغينة على الآخر فلا مكان ولا محل لأي مشاعر إيجابية يمكن أن تتدفق بشكل عفوي من قلبٍ منشرح، فالمشاعر الإيجابية لا تتدفق في أتون المشكلات بل ربما تفجّرت مشاعر الغضب المدمّر الذي لا يُبقي ولا يذر بقايا من حب ومودة.

إنّ تبادل المشاعر الإيجابية الصادقة بحاجة إلى بيئة زوجية خالية من العقد والمشكلات. فالأزهار الجميلة لا تنبت في الصخور الحجرية، والورود الفواحة لا تبقى وسط عواصف الغضب الهوجاء، والكلمات الرقراقة لا تتدفق من قلوب صدئة والمشاعر الطيبة لا تخرج من نفوس مشحونة!

الاستبداد التربوي

تؤثر التربية الأسرية في صياغة شخصية الأبناء ذكوراً وإناثاً، فكلما كانت الوسائل والأساليب التربوية سليمة منسجمة مع القواعد والمفاهيم الإسلامية - التي تحرص على الاعتدال والتوازن في بناء المفاهيم والأفكار - كلما حققنا نجاحاً متميزاً في صياغة الشخصية المتوازنة بعيداً عن الاضطرابات السلوكية.

كما أن الاستبداد في التربية والغلظة في التنشئة الأسرية وقمع آراء وأفكار الأبناء يولِّد إطراباً في نفوسهم وخوفاً شديداً في أعماقهم، وعندما يتراكم القمع والقسوة يتحول مع الأيام إلى خوف مرضي، يمتنع معه الأبناء من البوح بآرائهم والتعبير عما يجيش في داخل نفوسهم، وقد يصل الأمر إلى أن يتحول الأبناء ضحايا القهر والقمع إلى أحجار صمّاء لا قلوب لها، وإلى تماثيل بلا أحاسيس، فالقمع في كثير من الحالات يتغلغل إلى أعماق النفوس فيدمّر مشاعرها، ويدفن أحاسيسها، ويقمع رغبتها في التعبير عما يختلج فيها من مشاعر وأحاسيس، ويصيّرها مترددة مضطربة إلى أبعد الحدود.

وعندما يكبر الإنسان تكبر معه آفاته وأمراضه وعقده، وقد تستمر إلى عمر مديد إذا لم يتمكن من ملاحظتها ومقاومتها والتغلب عليها، والسيطرة على آثارها.

إننا بحاجة إلى تربية متوازنة بعيداً عن الاستبداد والقسوة تتيح للأبناء التعبير عن آرائهم بحرية، وتشجعهم على البوح بما يشعرون به وما يحتاجونه، ما يكرهونه وما يحبونه، وما يغضبهم وما يفرحهم... ولو كان ذلك نقداً موجهاً للآباء، فإنّ ذلك يساعد الأبناء على تفريغ شُحناتهم العاطفية المتمركزة في نفوسهم، فتخف بذلك اندفاعاتهم العاطفية، وتهدأ أفئدتهم، وتسكن نفوسهم، ومن جانب آخر يتعرف الآباء على طريقة تفكير الأبناء، واستيعاب مشكلاتهم.

إن انفتاح الآباء على أبنائهم ببساطة بعيداً عن التخويف والترهيب يشجّع الأبناء على التعبير عما يجول في نفوسهم، ومع مرور الأيام تصبح عادة حسنة يمارسونها بتوازن، ويعبّرون عن مشاعرهم باحترام ولباقة للآخرين وخصوصاً مع الشريك الزوجي، ومن هنا فإن الأبوين يساهمان بشكل أو بآخر بإعداد الأبناء من الجنسين لحياة أسرية ما.

من كتاب (بوح وحميمية): محمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    قصص من رحلة الأربعين: ينقلها الاعلام

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الزوجة وتغذية الزوج لعبور المرحلة

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رايات خضر تصدح يا حسين في ركضة طويريج

    النشر : الخميس 28 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لحظات بعطر التفاح

    النشر : الأحد 05 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التريث في اختيار الشريك يقي حرب الجنسين

    النشر : الخميس 02 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نرتقي الحبّ معارج

    النشر : الأحد 14 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 394 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 8 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 8 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 8 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة