• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما سبب المشكلات الزوجية؟

زهراء الجابري / الخميس 11 آيار 2023 / علاقات زوجية / 1973
شارك الموضوع :

تبادل المشاعر الإيجابية الصادقة بحاجة إلى بيئة زوجية خالية من العقد والمشكلات. فالأزهار الجميلة لا تنبت في الصخور الحجرية

كثرة المشكلات الزوجية ينغص الحياة الهانئة الوديعة وتمنع من التواصل الإيجابي، وعندما يحنق الشريكان على بعضهما ويحمل كل منهما الضغينة على الآخر فلا مكان ولا محل لأي مشاعر إيجابية يمكن أن تتدفق بشكل عفوي من قلبٍ منشرح، فالمشاعر الإيجابية لا تتدفق في أتون المشكلات بل ربما تفجّرت مشاعر الغضب المدمّر الذي لا يُبقي ولا يذر بقايا من حب ومودة.

إنّ تبادل المشاعر الإيجابية الصادقة بحاجة إلى بيئة زوجية خالية من العقد والمشكلات. فالأزهار الجميلة لا تنبت في الصخور الحجرية، والورود الفواحة لا تبقى وسط عواصف الغضب الهوجاء، والكلمات الرقراقة لا تتدفق من قلوب صدئة والمشاعر الطيبة لا تخرج من نفوس مشحونة!

الاستبداد التربوي

تؤثر التربية الأسرية في صياغة شخصية الأبناء ذكوراً وإناثاً، فكلما كانت الوسائل والأساليب التربوية سليمة منسجمة مع القواعد والمفاهيم الإسلامية - التي تحرص على الاعتدال والتوازن في بناء المفاهيم والأفكار - كلما حققنا نجاحاً متميزاً في صياغة الشخصية المتوازنة بعيداً عن الاضطرابات السلوكية.

كما أن الاستبداد في التربية والغلظة في التنشئة الأسرية وقمع آراء وأفكار الأبناء يولِّد إطراباً في نفوسهم وخوفاً شديداً في أعماقهم، وعندما يتراكم القمع والقسوة يتحول مع الأيام إلى خوف مرضي، يمتنع معه الأبناء من البوح بآرائهم والتعبير عما يجيش في داخل نفوسهم، وقد يصل الأمر إلى أن يتحول الأبناء ضحايا القهر والقمع إلى أحجار صمّاء لا قلوب لها، وإلى تماثيل بلا أحاسيس، فالقمع في كثير من الحالات يتغلغل إلى أعماق النفوس فيدمّر مشاعرها، ويدفن أحاسيسها، ويقمع رغبتها في التعبير عما يختلج فيها من مشاعر وأحاسيس، ويصيّرها مترددة مضطربة إلى أبعد الحدود.

وعندما يكبر الإنسان تكبر معه آفاته وأمراضه وعقده، وقد تستمر إلى عمر مديد إذا لم يتمكن من ملاحظتها ومقاومتها والتغلب عليها، والسيطرة على آثارها.

إننا بحاجة إلى تربية متوازنة بعيداً عن الاستبداد والقسوة تتيح للأبناء التعبير عن آرائهم بحرية، وتشجعهم على البوح بما يشعرون به وما يحتاجونه، ما يكرهونه وما يحبونه، وما يغضبهم وما يفرحهم... ولو كان ذلك نقداً موجهاً للآباء، فإنّ ذلك يساعد الأبناء على تفريغ شُحناتهم العاطفية المتمركزة في نفوسهم، فتخف بذلك اندفاعاتهم العاطفية، وتهدأ أفئدتهم، وتسكن نفوسهم، ومن جانب آخر يتعرف الآباء على طريقة تفكير الأبناء، واستيعاب مشكلاتهم.

إن انفتاح الآباء على أبنائهم ببساطة بعيداً عن التخويف والترهيب يشجّع الأبناء على التعبير عما يجول في نفوسهم، ومع مرور الأيام تصبح عادة حسنة يمارسونها بتوازن، ويعبّرون عن مشاعرهم باحترام ولباقة للآخرين وخصوصاً مع الشريك الزوجي، ومن هنا فإن الأبوين يساهمان بشكل أو بآخر بإعداد الأبناء من الجنسين لحياة أسرية ما.

من كتاب (بوح وحميمية): محمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    وظّف مخاوفك لتُعبّد لك الطريق

    النشر : الأربعاء 09 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    علي الأكبر: الإنموذج المثالي للشباب الرسالي المسلم

    النشر : الأحد 07 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    فنون اختيار الهدايا للأصدقاء والأحباء

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    هل يؤثر استخدام الهاتف الجوال على الجنين؟

    النشر : السبت 04 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    ماهو النظام العسكري الغذائي؟

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    وسائل التواصل الاجتماعي والترويج للإساءة للمرأة

    النشر : الأثنين 25 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1025 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1025 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 51 دقيقة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 55 دقيقة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 58 دقيقة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة