النجاح عادة لا يأتي بسهولة ولا من فراغ إنه يحتاج إلى سنوات وسنوات من العلم والمعرفة والتدريب والخبرة والاحتكاك.
إن ربة المنزل الناجحة هي زوجة ناجحة أولاً ثم أم ناجحة ثانيا وكل مهمة من المهمتين السابقتين تكمل الأخرى ولا تلغيها.
وهذه النصائح هامة لكل امرأة تريد النجاح في حياتها الزوجية .
_ كوني منصتة جيدة لزوجك فقد خلق الله تعالى لك أذنين وفما واحدا.
_ احترمي ذكاء زوجك وقدراته مهما كانت متواضعة.
_ بالغي في توقير زوجك أمام الغرباء والأقارب.
_ ابتسمي دائما في وجهه كلما التقت عيناك مع عينيه أو وقع نظره عليك.
_ ابني جهدا لتتعرفي على مهاراته الحسنة واكتبيها واحفظيها وإياك أن تنسيها.
_ شاركي زوجك في بعض هواياته، فإن ذلك يولد حبا.
_ احترمي أسراره، ولا تصري على معرفة كل شيء عنه في الماضي والحاضر.
هذا هو الشطر الأول من قصة نجاح ربة البيت في مهامها. الأم الناجحة في بيتها هي امرأة رومانسية بعض الشيء ومنظمة معطاءة في كل شيء، وليست امرأة عشوائية أو متخلفة.
فماذا عن الشطر التالي؟
إنها تحب أن تضع لمسة جمال ورشاقة على أثاث البيت وترتيبه وتنظيفه، إنها تحب أن تقدم الطعام الصحي السليم الذي يقوي الأجساد وينعش الروح.
إنها تهتم بتعليم صغارها النظام، والعناية الشخصية، والتعاون والاحترام معها ومع والدهم والمدرسة والجيران. ارجوك اجتنبي هذه الأخطاء الصغيرة من حبات الرمل الصغيرة تتكون الجبال.. ومن قطرات الماء الساقطة تتكون الجداول والأنهار والبحيرات والبحار.
وحيث إن هذه الأخطاء الصغيرة الكبيرة - متكررة ومتواجدة في كثير من النساء اللاتي صدمتهن ورقة الطلاق وصرخن قائلات: ماذا دهى زوجي ليفعل هذا السوء وهذه المخاطرة ؟!
والإجابة هي أنك كنت واحدة من هؤلاء:
1- الزوجة الكسولة وغير المنظمة (الفوضوية): وهي امرأة تتميز بأنها تحافظ على أنوثتها وجاذبيتها، ترفض أن تنظف وترتب البيت لأنها ليست خادمة!! وإن أحضر زوجها لها من تقوم بهذه المهمة عاملتها بغلظة وجفاء حتى تجبرها على القرار وترفض المعاونة والخدمة في هذه الدار. وليت الأمر يتوقف عندها، بل إنه يتجاوزها ويظهر على أولادها؛ إذ يكونون نسخة أخرى منها أكثر فوضوية بطبيعة الحال وأشد كسلاً وتراخيا.
2- المرأة النكدية [المشاكسة]: هي امرأة تحاول باستمرار أن تقنع زوجها بأن أفكاره خاطئة وطلباته لا لزوم لها، ومن ثم فإن الجواب العملي لطلباته هو الإلغاء أو الإرجاء وتقول: إن ما يحدث لها من آلام أو تكاسل أو فوضوية ليس نتاجا لشخصيتها الرديئة، ولكنها نتاج سلوكه، فهي ترد على طريقته المستفزة كما تدعي بطريقة أكثر استفزازا وهي تمتدح أزواج صديقاتها.
3- الرديئة، ولكنها نتاج سلوكه، فهي ترد على طريقته المستفزة كما تدعي بطريقة أكثر استفزازا وهي تمتدح أزواج صديقاته وجاراتها وتتمنى أن يكون زوجها مثلهم.
4- الزوجة الغيورة: هي امرأة لا تثق بنفسها ولا قدراتها.. وتشك كثيرا في سلوك زوجها أو صديقاتها.. وتتهم الناس بغير دليل.. وتسيء الظن بهم بسرعة لمجرد أن تقرأ قصة أو تسمع حكاية عن خيانة الأزواج للزوجات وعلاقاتهم غير المشروعة.
ورغم أن الغيرة تعني حب المرأة للزوج وخوفها عليه وحرصها على بيت الزوجية، إلا أن الكثير من الغيرة الجاهلة تعمل عمل الطوفان والسيل الأعمى، الذي يكتسح كل ما يعترض طريقه دون شفقة أو رحمة.
5- الزوجة العدوانية: بالرغم من أنها بلا رسالة وبلا جهاد وبلا عمل جيد أو رائع وبلا قتال في ميدان الحياة، ودائما تفتعل الشجار والخصام، لا تسامح أحدا إن أساء أو مازحها بما لا تحب.. ترد الكلمة بعشرات الكلمات الطلقة بثلاثين طلقة، وكأنها مدفع رشاش. وجه زوجها مكظوم.. وخادمه مهموم وحق أولادها مهضوم.. ليل زوجها نهار ونهاره ليل من كثرة ما تحدثه من إلازعاج.
حتى لا تقولي: زوجي خرج ولم يعد .
نفس الوجوه.. نفس الكلمات.. نفس الأسئلة والأجوبة.. نفس الاستفزازات والشكوى والتأوهات، وتظن هذه الزوجة أن أسلوبها الجامد وشكلها الثابت وطريقتها في تصفيف شعرها وترتيب بيتها وقلة عنايتها بنفسها وتدليل زوجها لن تصيب زوجها بالملل والضيق!
إن الفصول أربعة في العام الواحد.. والسنة اثنا عشر شهرا.. والأسبوع سبعة أيام.. والتغير سنة من سنن الله.. وكما أن هناك ليلاً.. هناك نهار، وهناك صيف شديد الحرارة، وهناك شتاء قارس البرودة وهناك الوسط والاعتدال في المناخ في الربيع والخريف.. فهل تدرك الآن الزوجات اللاتي فرّ منهن أزواجهن ولا يعرف أماكنهم الجديدة التي استقروا فيه - السر وراء ذلك؟ إنه سوء تصرف المرأة وتحجر عقلها وبرودة إحساسها وسذاجة تفكيرها التي تقول: لا للتغيير.. لا للتجديد.. لا للمزاح .
عزيزتي المرأة!! هل عرفت الآن لماذا يهرب الأزواج أحيانا من بيوتهم، ويأخذ كل منهم لقبًا جديدًا هو: خرج ولم يعد!.
اضافةتعليق
التعليقات