كثيرا ما نسمع أن مواصفات الزوجة والمتطلبات الجمالية قد تفوق مواصفات الطبيعة من البياض الناصع وأن تكون شقراء ذات مبتسم وغمازات وصفات أخرى نسمعها من قبل الشباب.
لم نسمع يوما شابا يبحث عن عروسة ذكية ذات مواصفات ثقافية، هل ما يبحث عنه الشاب هو الجمال الظاهري أم هناك شغف آخر؟!
هذا ما نكمله في التقرير، فهناك ذكاء وطرق متنوعة بدءًا من الأفلام مثل Legally Blond، إلى الكتب والمسلسلات الشهيرة. قد يُستخف بذكاء المرأة وتكون السذاجة محببة، وقد تُصور المرأة الذكية شخصًا منعزلًا وصعب المنال، وأحيانًا تبدأ جملة تحديات أمام الخاطبين المحتملين.
كلمات مفتاحية:
يُصقل الانجذاب بين الأشخاص نتيجة تشابه الميزات المتصورة بين الشخص نفسه وشخص آخر.
من وجهة نظر نفسية، الرجال أكثر انجذابًا إلى النساء اللواتي يبدين ذكاءً أكثر منهم.
بالنسبة إلى أهداف نظرية المستوى التحليلي، الرجال أقل انجذابًا إلى النساء الأذكى منهم.
إذن، كيف تنجح المرأة الذكية في علاقاتها على أرض الواقع؟
قد يعتمد الأمر على أشياء عديدة وصفات شخصية أخرى مثل اللطف والتواضع وحس الفكاهة، ولكن هل الذكاء جذاب أم منفّر، لا سيما في بداية العلاقة، عندما يكون الشركاء المحتملون في طور التعارف؟ وهل يعتمد ذلك على كيفية إظهار الذكاء؟
يعرض هذا البحث بعض الأجوبة.
الانجذاب والبعد النفسي:
بحثت لورا إي بارك وفريقها -عام 2015- في تأثير البعد النفسي والذكاء في انجذاب الرجال إلى النساء، ولاحظوا أن الانجذاب بين الأشخاص قد يحدد عبر مقاييس من البعد النفسي مبنية على التجربة الشخصية تحدد مدى قرب صفات الشخص الجذاب من صفات الشخص المنجذب.
عن طريق الأهداف ذات البعد النفسي وجدوا أن الرجال أكثر انجذابًا إلى النساء اللواتي يبدين ذكاءً أكثر منهم، مقارنةً بأهداف نظرية المستوى التحليلي التي وجدت أن الرجال أقل انجذابًا إلى النساء الأذكى منهم.
بواسطة بحثهم، قدّموا أسلوبًا فريدًا لفهم كيفية تداخل نهج المقارنة الاجتماعية مع البعد النفسي ليؤثر في الانجذاب بين الأشخاص، مدركين أن العديد من الناس يصفون الشريك المثالي بأنه يمتلك ميزات محببة أكثر مما لديهم، لذا فهم غير مستغربين من أن الرجال سينجذبون إلى أهداف البعد النفسي التي تكون فيها النساء أذكى منهم.
بالمقابل، لاحظوا عند التقييم الأقرب من الناحية النفسية، أنه قد يكون للرجال حظ أكبر إن اعتمدوا على عوامل مثل: كم الرجولية التي يشعرون في اللحظة التي يقيّمون فيها الانجذاب؟ لاحظوا أن الرجال يمكن أن يكونوا أقل انجذابًا إلى النساء اللائي يتفوقن عليهم في حالات نظرية المستوى التحليلي نتيجة الشعور برجولية أقل.
لتوضيح المسافة النفسية عمليًا، قدموا مثالًا عن رجل وافق على الذهاب إلى موعد مجهول مع امرأة وُصفَت بأنها رياضية ومرحة، عند المقارنة تبدو هذه الصفات عظيمة ولكن ليس طويلًا، فحالما انتهى الثنائي إلى المجمع الرياضي، فازت المرأة عليه بوضوح في مضمارَي الغولف المصغر والبيسبول. وبناءً عليه -على الرغم من الانجذاب الموصوف سلفًا- أصبح موعدهم الأول هو الأخير.
الانجذاب عبر الإعجاب الحقيقي:
إذن هل تُحضّر النساء الذكيات لرفض الخاطبين المحتملين الذين ليسوا ضمن نطاق ثقافتها؟ لحسن الحظ، لا.
في الواقع، حديثًا، أصبح الانجذاب يتعلق بما هو أكثر من الذكاء، إذ يمتلك الرجال والنساء غالبًا ميزات متكاملة تسهّل التعاون بدلًا من المنافسة، وبالحديث عن استخدام الذكاء بحكمة، يعد الكثير من الناس -سواء الرجال أو النساء- أذكياء بما يكفي ليعرفوا طرق تقديم إعجاب حقيقي بالأمور التي يجيد الشريك فعلها، خالقين شعورًا بالإلهام بدلًا من التسلّط.
اضافةتعليق
التعليقات