الكتاب: بطلة التوحيد
الكاتب: فاطمة نعيم الركابي
الفئة: ديني – أخلاقي
عدد الصفحات: 83 صفحة
يتكون الكتاب من أربعة أفصل كل فصل يتناول جانب من حياة السيدة زينب (عليها السلام) وتعاملها مع المصائب التي نزلت عليها في كربلاء وبعد كربلاء تحديداً وكذلك يسرد الكتاب مقامات السيدة (عليها السلام) وكراماتها ويتحدث عن العصمة الصغرى التي امتازت بها والذكاء والحكمة التي تعاملت بهما مع كل مجريات الأحداث التي حصلت في الشام وغير الشام، إن تلازم الحكمة والصبر مع كل الأسى الذي مرت به السيدة الحوراء هو جانب يجب التركيز عليه والتعلم منه وتطبيقهُ لو بجزئية بسيطة في حياتنا اليومية هو سبيل للتخلص والنجاة من المشاكل والعقبات التي نواجهها في أبسط تفاصيل يومنا.
تحدث الفصل الأول من الكتاب: مقدمات وسمات بطلة التوحيد.
إن الزهد في الدنيا من موجبات الثبات في تبليغ الرسالة وأداء التكليف المنوط به الإنسان الإلهي، فهي التي اصطفاها تعالى في الدنيا لمهمة جليلة وعظيمة، كمهمة النصر والدفاع عن إمام الحق، وقد تحملت التعرض للأذى إلى درجة تبليغ رسالة رب العالمين ولهذا كانت تُلقب "مليكة الدنيا" فهي كانت تملك دنياها، ولم تكن الدنيا تملكها، وكما أن حوت الجانبين (العلم الإلهي والتعبد) فكان علمها إلهي كامل شامل، وهذا ما انعكس على شخصيتها التي اتسمت بالقوة والمكنة، إذ أن الإحاطة العلمية ووضوح الرؤية لديها حول حقيقة الدنيا ترجمتها بثباتها في المحن والرزايا.
كما أن من ألقابها الصديقة الصغرى، لأن خلال رحلتها الدعوية تجسدت فيها معالم شخصية نبي الله إبراهيم (عليهما السلام)، ففي كل الجراحات المعنوية والنفسية، الجسدية والقلبية لأنها رغم كل الأحداث بقيت تركز على تبليغ ما كان عليها تبيانه وتبليغه، بل ولم تكتفي بأسلوب واحد، بل كانت دقيقة في اختيارها لما تقوله بما يناسب المكان وأهله، إضافة أن لها مقام القرب التعبدي فكلما اقترب العبد من ربه شع السلام والطمأنينة في قلبه وهذا مذكور في سيرتها قبل كربلاء فكانت تُلقب بـ "عابدة آل علي".
واتسمت (عليها السلام) بالقوة المادية والمعنوية وهذه الصفتان كناية عن الشجاعة والصلابة في مواجهة الباطل، كذلك البصرية التي تنفذ إلى كل شبهة وافتراء وكذب ومكر لتمزقه بالحجة والبرهان والدليل القاطع، ويستمر هذا الفصل في الحديث عن بقية سمات السيدة (عليها السلام).
وقد تطرق الفصل الثاني: ملامح عن شكل الصراع بين أبطال الحق والباطل.
استهل ببداية الصراع في نصرة التوحيد مع المحيطين المحالفين المقربين الذي كان على نطاقين من المقربين العارفين بحق الحسين والمستوى الثاني فئة الجاهلين بمقام الإمام الحسين (عليه السلام) وذكر الكتاب هذه القضية بشكل أوضح مستشهداً ببعض الروايات.
أما الصراع الثاني كان مع الأعداء وكأن المشهد يتكرر في كل زمان فإن تغيرت الرموز وأشكال الشركاء تبقى العداوة لأهل البيت ملازمة مع كل الظروف.
وتحدث الفصل الثالث من الكتاب: ألقاب ومقامات.
لأن من أشهر ألقابها "زينة أبيها" وفي هذا إشارة عظيمة لو حاولنا أن نربط بين ما يحملهُ الإمام من زينة وهي الإيمان الكامل وبين وصف السيدة بأنها زينة أبيها فأي درجة من الإيمان تحمل السيدة؟ تعالى وحدهُ يعلم، إن الإيمان "كالعشق تمامً ينجذب الإنسان أمامه ثم يستوعب كل وجوده" نعم هذه العبارة تلخص لنا حقيقة الإيمان ومراتب كماله، إن أحد الأحاديث الواردة "إن الله (عز وجل) وضع الإيمان على سبعة أسهم، على البر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم، ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه الأسهم السبعة فهو الكامل" والسيدة جمعت هذه الأسهم السبعة ويذكر الفصل تفصيلا لكل سهم مضموناً برواية أو حديث عن ذلك.
ومن مقاماتها أيضاً (قبلة المرتضى، نائبة فاطمة (عليها السلام)، شقيقة الحسن، عديلة الخامس من أصحاب الكساء) وفي كل لقب تفصيل لسبب هذا اللقب.
أما رابع أفصل هذا الكتاب: ألقاب ودروس زينبية.
إن كل لقب مذكور في هذا الفصل مكتوب له تفصيل معين وفق هذا التفصيل نستطيع أن نقتفي حلول لكثير من المشاكل أي بمعنى آخر إنهُ من أهم أفصل الكتاب لأنه يطرح صفات السيدة بشكل موضوعي أقرب للتطبيق في حياتنا اليومية ويطرح مجموعة من التساؤلات ويجيب عليها أي أنه يصنع حبكة أو مشكلة ثم يقدم حلولها.
• أمة الله.. ما هو مقياس الرفعة عن السيدة عندنا؟
• أمينة الله.. هل آمنت برعاية الله تعالى ووفيتي لأمانته؟
• نجمة سماء النبالة.. هل أنت لسماء قلبك نجمة؟
• عابدة آل علي.. دروس في عبادة السيدة هل تعلمناها؟
• المحتسبة.. هل فتحنا قلوبنا بهذا المفتاح الزينبي؟
• جبل الصبر والصابرة.. هل تعلمنا الصبر من الصابرة؟
• كعبة الأحزان.. لقب لعظيمة كربلاء ورسالة لمواصلة الدرب.
• الموثوقة.. كم نحتاج للثقة الزينبية بربها لصنع رساليات واثقات برسالتهن؟
• الكسيرة الجابرة.. عندما تبحث عن الانجبار بالانكسار تجده زينبي الحل.
• أم العواجز.. هي المثل والقدرة الأتم في العمل الاجتماعي والإنساني.
اضافةتعليق
التعليقات