يحتفل العالم في الثالث والعشرون من شهر أبريل/نيسان من كل عام باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهو مبادرة تم دعمها من قبل جميع أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات، وشعارها هذا العام توسيع الآفاق وتغيير المواقف.
وتهدف المبادرة إلى تهيئة بيئة عالمية لتمكين وتشجيع الفتيات للالتحاق بوظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنامي، والذي يمكّن الفتيات وشركات التكنولوجيا من جني فوائد زيادة مشاركة النساء في هذا القطاع.
فالتطور السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يحتاج إلى مواهب كبيرة، بما يعني وجود فرص واسعة للنساء المؤهلات في الميادين التقنية.
ويقدر الاتحاد الدولي للاتصالات أنه خلال السنوات العشر المقبلة، سيكون هناك أكثر من مليوني وظيفة تكنولوجية شاغرة بسبب نقص المتخصصين الرقميين. وستصبح الفتيات والشابات اللواتي يدرسن علوم الترميز وتطوير التطبيقات وعلوم الكمبيوتر في وضع جيد لنجاحهن المهني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ كما أصبحت المهارات الرقمية المتقدمة إحدى الميزات القوية للطلاب في أي مجال يختارون متابعته.
أخبار الأمم المتحدة
وأوضحت دورين بوغدان مديرة مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد، قالت في كلمة عبر مقطع فيديو إن "فتيات اليوم لسن بحاجة إلى إبلاغهن بأهمية التكنولوجيا الرقمية... في الوقت الحاضر، تشتمل أي وظيفة قد تخطر على بالك على مكون تكنولوجي".
وأوضحت أن الحصول على المهارات اللازمة في مجال التكنولوجيا يميز المتقدمين لوظائف عن غيرهم، لذلك دعت الفتيات إلى "وضع التكنولوجيا في صميم طموحاتهن المهنية".
لكن انخراط المرأة في هذا المجال أقل من المطلوب، في حين أن حوالي 90 في المئة من وظائف المستقبل ستتطلب مهارات تكنولوجية. وترتبط فئات الوظائف الأسرع نموا بالمجالات التي يطلق عليها STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، حسب الأمم المتحدة.
ومشاركة النساء والفتيات في مجال العلوم لا تزال أقل مما يجب.. حسب الحرة نيوز
وبفضل الجهود العالمية للمساعدة في سد الفجوة الرقمية بين الجنسين من خلال تشجيع الشابات والفتيات على متابعة الدراسات والوظائف في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، تمتعت الفتيات في يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنجاح غير مسبوق كحركة عالمية. فعلى مدى العقد الماضي، شاركت أكثر من 377 ألف فتاة وشابة في أكثر من 11400 احتفال في 171 دولة.
إن توافر فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو من بين أفضل الأسباب، حيث يحتاج القطاع بشدة إلى طائفة واسعة من مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إذ إن هناك فجوة متزايدة بين المهارات الرقمية التي يحتاجها أصحاب العمل وعدد الباحثين عن عمل ممن لديهم الدراية التقنية المطلوبة. وهذا يعني أن عدداً كبيراً من الفرص متاحة للمرأة المؤهلة تأهيلاً عالياً في المجالات التقنية. ومع ذلك، فإن عدد الطلاب الذين ينخرطون في دراسة الرياضيات والهندسة والحوسبة والعلوم في مرحلة التعليم العالي غير كاف. وبالتالي، فإن عدد الطالبات في المجالات التقنية منخفض للغاية. حسب موقع الشروق
وتسعى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اجتذاب ودعم النساء لأن التوسع في تنويع القوة العاملة مفيد لأعمالها. وتبدّى الافتقار إلى الشابات المشاركات في دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركات والوكالات الحكومية في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الراهن يهيمن الذكور على القطاع، ولا سيما في المستويات العليا. وفي حال انخراط النساء في العمل في القطاع المذكور فإنهنَّ يشغلنَ في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات. ومن حسن الحظ أن العديد من الشركات والمنظمات تتطلع إلى زيادة عدد النساء العاملات في القطاع، وأدركت أن زيادة عدد النساء في المراكز العليا يؤثر تأثيراً إيجابياً على الأداء المالي، في حين أن الشركات والمنظمات التي تتجاهل أمر مسائل التنوع تجازف بمواجهة حالات نقص جارية في اليد العاملة .
ويشجع الاتحاد الدولي للاتصالات، باعتباره وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على جميع المستويات من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرة الشراكة العالمية للمساواة بين الجنسين في العصر الرقمي (EQUALS)، وهي شراكة عالمية لأصحاب مصلحة متعددين تلتزم بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين. حسب منظمة التضامن لحقوق الانسان
مع لعب التكنولوجيا دورا في جميع أنواع المهن، من الفن والتاريخ إلى القانون، والتعليم الأساسي والتصميم الغرافيكي، فإن تعلم المهارات التقنية في سن مبكرة أصبح أمراً ضرورياً لأن وظائف المستقبل ستكون مبنية بشكل أساسي على التكنولوجيا..
قد تتفاجأ من أن 65 بالمائة من الأطفال الذين يلتحقون حالياً بالمدارس الابتدائية سيعملون في المستقبل في وظائف لم تكتشف بعد، فمن المهم تشجيع الفتيات من عمر صغير على تعلم مهارات التكنولوجيا والاتصالات، لأنها ميزة تنافسية عالية لهم في هذا المجال أو أي مجال آخر قد يختارونه.
حالياً حوالي 17% فقط من حوالي 8 ملايين متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوروبا هم من النساء، في حين أن متوسط النمو المتوقع لجميع المهن بين عامي 2013 و2025 هو 3%، فمن المتوقع أن ينمو الطلب على المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بنسبة %8، ومع شيخوخة القوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بسرعة، يحتاج العمال البدلاء إلى التدريب.
لذلك من المهم تشجيع الفتيات على الحصول عل الفرص التدريبية في هذه القطاعات، لأن دخولهم في وظائف ذات أجر أعلى من تلك الموجودة في القطاعات النسائية التقليدية من شأنه أن يساعد في تقليل فجوة الأجور المستمرة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم. حسب موقع أراجيك
اضافةتعليق
التعليقات