كيف لنا أن نطور علاقة متجمدة؟ كيف لنا أن نتفادى تفكك العلاقة؟ والانحراف عن الدرب السليم؟ والغرق؟
الانفصال لفترة من الوقت حل متوسط، فهو قد يشكل وسيلة مناسبة لمراجعة وضع العلاقة والتفكير فيها، لكن الخطر الوحيد قد يكمن في انقطاع التواصل تماما والابتعاد و... إيجاد شخص آخر!.
يتطلب الانفصال فترات تلاق جديدة، في السكون، يجدي الانفصال نفعا إن كانت الرغبة في التغيير والخضوع للعلاج حقيقية، وإلا فقد يعيد التاريخ نفسه، بالنسبة إلى كل شريكين قد تعبا من تشارك عملهما، يكون الانفصال بمثابة تحول مهني وتدريب وانطلاقة جديدة.
الطلاق، نسمع من حولنا الرأي التالي يتكرر: «في أيامنا هذه، نطلب الطلاق لأسباب تافهة»، وهذا ليس بالأمر الأكيد، فإن استمعنا إلى الشهادات، نكتشف أن وراء أغلبية حالات الطلاق تختبئ معاناة ما، وخيبات أمل أو حتى عنف، وعتاب واحتقار... لنتذكر أن ما من مخرج ممكن حيث يتوجه الثنائي نحو الفشل.
العلاج: استشارة العالم النفساني هي افضل وسيلة! يفسر روبير نوبرغر أن الثنائي يأتي جراء نتائج المشاكل أحيانا عندما تجري الأمور بشكل سيء داخله: صعوبات ترتبط بولد ما، انقطاع في الحياة الجنسية... هو ينصح بالحرص على اختيار المعالج المناسب، وإيجاد من يستطيع لمساعدة الشريكين على بناء مصيرهما.
الحب والارادة مفهومان متناقضان، لكن الإرادة من دون حب أشبه بغرق سفينة! عندما يتفتح جرح الثنائي، من الأفضل مداواته قبل الخسارة الكبرى: يجب تدارك الانحلال!.
إن العقاب، أيا كان شكله، ليس فقط غير مجد، بل أيضا هو يؤذي مستقبل الثنائي، إن تألم أحد الشريكين، يغرق الاثنان في المعاناة في نهاية المطاف.
كل واحد حر في إيجاد الحل المناسب: نصائح المستشار في الأمور الزوجية، والمعالج، والمرشد الروحي تفيد أكثر من نصيحة الوالدين أو الأصدقاء.
لا يكون كلام الآخرين فعالا إلا إذا جاء على لسان شخص غريب عن الوحدة الزوجية المعنية، يكون من جهة أخرى، محط ثقة، وحافظ الأسرار ومشاعر الاستياء، ولا يبوح بتشققات العلاقة.
وهذا السكون المضمون يحوي اصلا وعدا بشفاء محتمل، إلا في حال وجب فسخ العلاقة!.
اضافةتعليق
التعليقات