• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أهمية الامتنان في الحياة الزوجية

سارة المياحي / الأحد 27 نيسان 2025 / علاقات زوجية / 550
شارك الموضوع :

عادة الامتنان تساعدك على إدراك أن ما تملكه أفضل كثيرًا من أي شيء آخر قد ترغب في امتلاكه

هل أنت ممتنٌّ حقًّا لأنك وجدت شريك حياتك؟ هل ترغب في إظهار هذا الامتنان بطرائق أفضل وأكثر فاعلية؟ هل سبق أن أحجمتَ أنت أو شريكك عن التعبير عن مشاعر الامتنان؟

أنا شخصيًّا أحب الأعياد؛ لأنها تذكرني بالحاجة إلى الشعور بالامتنان لما نملك، ولا سيّما أن كثيرًا من الناس يعانون مشكلاتٍ عدة، لكنهم يؤمنون بوجوب التعبير عن الامتنان للأشياء الجيدة التي وهبنا الله إياها.

قد لا يعلم كثيرٌ منا كيف يُعبّر عن هذا الشعور في الحياة اليومية بصورة تنعكس على تصرفاتنا عامة، وعلى من نحب بوجه خاص. صحيحٌ أن حياتنا لا تسير دائمًا مثلما نخطط لها، ولكننا - للأسف - ننسى بسهولة أننا بحاجة إلى شكر الله على ما وهبنا إياه.

وفي واقع الأمر، فإننا لا نستطيع أن نُساوِم على الامتنان؛ فمثلًا، لا يجدي نفعًا قولك لنفسك: "سأعبر عن شكري وامتناني إذا وقّعت العقد، أو إذا أخبرتني أنها تحبني"؛ فإذا لم يكن الامتنان ملازمًا لتفكيرك، فإنك تدفع الإنسان الذي تحب إلى الشعور بعدم التقدير، وتنقل هذا الشعور إلى شريك حياتك من دون أن تتفوّه بكلمة واحدة.

وفي حال كنت مرتبكًا بخصوص الامتنان، ففكر فيه بوصفه تقديرًا عظيمًا لشيء تملكه (سواء كسبته أو نلته هدية)، واضعًا نصب عينيك أن هذا الشيء قد يختفي في يومٍ من الأيام.

تمرين: كن شاكرًا كل يوم

حتى تتمكن من بناء عادة الامتنان؛ استيقظ كل يوم شاكرًا الله تعالى على الصحة والحياة التي منحك إياهما؛ تضرّع إليه بالشكر بصوت مرتفع أو منخفض، مكررًا ذلك في نفسك.

ردد هذا الامتنان يوميًّا بأن تقول مدة أسبوعٍ كامل:

«أشكرك يا رب على نعمة الصحة والحياة».

بعد ذلك يمكنك الامتنان لأمور أكثر تعقيدًا في حياتك، مثل: شكر الله على منحك علاقة جيدة، أو شريك متفهم، أو إحاطتك بالأشخاص الذين يساعدونك ويساندونك في مختلف مناحي الحياة.

احرص على أن يكون تقديم الشكر لله عادةً يومية؛ لأنها من النِّعَم التي تساعدك على التخلص من الأحاسيس السلبية. إن الالتزام بعادة الشكر والامتنان يؤثر إيجابًا في مختلف جوانب حياتنا. ولا شك أن الأشخاص الشاكرين يحملون في أنفسهم القليل من الضغائن، ويكونون أسعد من غيرهم، بحيث تمتد سعادتهم لتشمل صحتهم الجسدية.

تذكر أن لا شيء يجعل شريكك موقنًا بحبك إياه أكثر من شعورك بالامتنان تجاه وجوده في حياتك؛ فالشعور بالامتنان يوحي إلى حبيبتك بأنك تحبها وتحترمها، ويمتد هذا الإيحاء ليشمل كل ما تفعلانه معًا؛ إنه المفتاح السحري للسعادة التي يتمناها الزوجان أكثر من أي شيءٍ آخر.

أما إذا كنت غاضبًا أو متألمًا، فقد تفتقد الامتنان الداخلي؛ ما يَحتِّم عليك الوصول إلى ما يدور في خَلَدك لحظة الألم، محاولًا السعي وراء السلام بتذكُّر الأمور الجيدة في حياتك.

تمرين: الاحتفاظ بمذكرات للامتنان

لا شك أن إنشاء دفتر مذكرات خاص بالامتنان يُحارب الاكتئاب، ويزيد من وتيرة السعادة.

يساعد هذا التمرين الأزواج على تغيير الطريقة التي يشعرون بها حيال بعضهم؛ لأن الكتابة على الورق تعزز الشعور الإيجابي. وفي ما يأتي الخطوات اللازمة لذلك:

أحضري دفترين (واحدًا لكِ، وآخر لزوجك)، واحتفظي بهما على المنضدة التي بجانب السرير، واكتبي قبل الخلود إلى النوم، في بضع دقائق، الأشياء التي تُقدّرين وجودها في حياتك.

اكتبي أفكارًا جديدة كل مساء مدة أسبوعين على الأقل، وستلاحظين التغير في طريقة نظرتك إلى الحياة وعلاقتك بزوجك.

اختاري الوقت المناسب لإطلاع زوجك على كتاباتك؛ فهذا يساعد على مشاركته المشاعر العميقة في علاقتك.

وفي حال كنت ممتنة لوجود زوجك في حياتك، وممتنة أيضًا لصفاته وأفعاله، فعليك إخباره بذلك؛ لأن التواصل يجعل كلًّا منكما أقرب إلى الآخر.

اكتبي قائمة منفصلة تشمل كل ما يخص علاقتك، ويجعلك تشعرين بالامتنان؛ إذ يُذكّرك ذلك بكل ما هو مفيد لك.

لا شك أن أقوى لحظات الحياة تأثيرًا هي اللحظة التي تُخبرك فيها الحبيبة أنها ممتنة للطاقة التي تتمتع بها؛ حيث تتدفق العواطف الإيجابية خلالك، مثلما يتدفق كوب الشاي الدافئ في ثنايا جسدك، فيملأ قلبك.

إن ما تقدّمه للإنسانة التي تحبها - ولا سيما إذا غيّر هذا حياتها إلى الأفضل - يجعلها تشعر بالاطمئنان، وما إن تعترف زوجتك بأفعالك الإيجابية كلها حتى تشعر بمصداقية مدهشة، فتتحفّز إلى عمل المزيد؛ لأن حب زوجتك يمنحك دفعة قوية إلى الأمام.

يمكن تشبيه الامتنان باللاصق الذي يُثبّت الزوجين معًا عندما يمران بأوقات عصيبة، فيرفعهما إلى مستوياتٍ أعلى من الوعي، تمكّنهما من تَعرُّف المناحي المهمة في علاقتهما؛ لأن الامتنان للحياة التي يعيشانها معًا يجعلها أكثر حلاوة، عوضًا عن التذمر من كل شيء.

تتمثل أولى خطوات الامتنان في الاعتراف بأنك ممتن وفخور بعلاقتك، ولو كنت قادرًا على تخيل حياتك من دون المحبوبة، وعانيت الفراغ الذي يُخلّفه غيابها ولو للحظة واحدة، لعرفت ما أقصده هنا.

إن محبتك للزوجة، وإظهار هذا الحب لها بمسك يدها خلال مسيرة الحياة التي تمضيانها معًا، يُمثّل واحدة من أعظم الهدايا التي تقدمها لها.

إن الاحتفاظ بدفتر مذكرات يُسهم في تقوية أواصر الامتنان تجاه بعضكما بعضًا.

أما الطريقة الثانية لذلك، فهي الجلوس معًا، والتحدث عن امتنانكما لهذه العلاقة التي حظيتما بها، وكيف ترغبان في الاستمرار معًا بوصفكما فريقًا واحدًا.

صحيح أننا نادرًا ما نُخصّص وقتًا لفعل ذلك، بيد أن هذا التمرين البسيط فاعلٌ جدًّا، ويمنحنا شعورًا رائعًا.

وأما الطريقة الثالثة لإظهار الامتنان، فتتمثل في تَذكُّر قول كلمة «شكرًا» للأشياء الصغيرة التي يُتوقَّع من الشريك أن يُقدّمها للآخر؛ مثل: إعداد فنجان قهوة الصباح، أو تدليك كتفي الزوج بعد يوم عمل طويل.

فالشكر يجعل الإنسان يشعر أنه محل تقدير واحترام.

والحقيقة، فقد تكون الأفعال أبلغ كثيرًا من الكلام، ولا ضير في التعبير عن شكرنا بعناق دافئ، أو وردة، أو قصاصة ورق صغيرة على طاولة المطبخ مكتوب فيها:

"شكرًا لأنك معي."

ختامًا، فإن مشاعر السخط مردُّها غالبًا الخوف من فقدان ما نملكه، أو من عدم الحصول على ما نرغب فيه، وهو ما يُفضي إلى عدم تقدير نعمة الحياة التي نعيشها؛ لذا فإن عادة الامتنان تساعدك على إدراك أن ما تملكه أفضل كثيرًا من أي شيء آخر قد ترغب في امتلاكه.

مقتبس من كتاب الزوجان السعيدان، لبارتون غولد سميث
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الحب
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    اخضرار القلوب

    النشر : الأربعاء 16 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ما مدى تأثير الأسرار الزوجية في العائلة؟

    النشر : الأربعاء 29 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مولد الاخلاق

    النشر : الجمعة 16 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    رايات تعانق السماء... تتجه صوب كربلاء

    النشر : السبت 16 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كيف نعالج أخطاء التفكير ونُعدِل أساليب التفسير؟

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1095 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1008 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 709 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 394 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 371 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1460 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1417 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1095 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1081 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 14 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 14 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 15 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة