يدعو العلماء دائما إلى أهمية تخصيص الناس بعض وقتهم لفعل "لا شيء"، الأمر الذي سيعود عليهم بالنفع.
وقالت مجلة "فاست كومباني" الأميركية إن البشر لا يمكنه أن يقضي كل وقته في العمل والإنتاج والتفكير، مضيفة "البشر ليسوا روبوتات.. والدماغ يحتاج أيضا إلى فترة نقاهة".
ويقصد المصدر بـ"فترة النقاهة" تلك المدة الزمنية التي يقضيها الإنسان مع ذاته، والتي "لا يضع خلالها أي هدف ولا يركز خلالها على أي شيء".
وقال كاتب المقال، جاي ديكست، وهو كاتب متخصص في المواضيع العلمية وحاصل على عدة جوائز في هذا المجال: "طوال سنوات، اعتقدت أن وقت الراحة هو التوقف عن العمل ومشاهدة التلفزيون أو اللعب أو المطالعة... لكن في الواقع، وقت الراحة هو التوقف الحقيقي عن فعل "لا شيء"، أي التركيز على "لا شيء".
وأضاف: "مشاهدة فيلم على نتفليكس أو تصفح المواقع الاجتماعية أو الذهاب لصالة الألعاب الرياضية، كلها أمور لا تحتسب ضمن وقت الراحة، لأنها تتطلب تركيزا واهتماما.. حتى ممارسة التأمل لا تنتمي لهذه القائمة".
وتابع: "أدركت أن وقت الراحة الأهم هو الذي أقضيه في الحمام، من المؤكد أن وقت الاستحمام يعد دائما أفضل وقت للراحة، كما أن فترة النقاهة يمكن أن تقضيها وأنت تغسل الصحون أو تتجول في الغابة، لكن الأهم أن لا يشغلك أي شيء".
وأوضح ديكست أن هناك دراسات وجدت أن أدمغتنا حين تكون متوقفة عن العمل، أي لا تفكر ولا تركز على أي شيء "هو أمر مهم للغاية، يساهم في تعزيز القدرات الإنتاجية والإبداعية". حسب سكاي نيوز
7 فوائد محتملة للتأمل
يقول أنصار "رياضة التأمل" إنها وسيلة فعالة للحد من التوتر والاكتئاب وزيادة التركيز والمشاعر الإيجابية وتحسين أنماط النوم الصحية، في حين يشدد أطباء على أنها ليست بديلا للعلاج الطبي المختص، ويجب مراجعة الطبيب أولا لتحديد الخيارات العلاجية، وما إذا كان التأمل قد يساعده.
ووفقا لوكالة الأناضول، يتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.
والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن يبدأ الشخص في التأمل سيجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.
ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.
ويجلس المتأمل في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامدا على الكتفين.
وكلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، ومن الممكن إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين على الركبتين.
ووفقا لموقع (Authority Nutrition) فهناك فوائد لرياضة التأمل، مثل:
تقليل الإجهاد.
خفض مستويات القلق.
تعزيز التفكير الإيجابي والتفاؤل.
زيادة التركيز والانتباه.
الحفاظ على الذاكرة.
الانضباط العقلي الذي يتطور من خلال رياضة التأمل، قد يساعد الأشخاص في الإقلاع عن التدخين، كما قد يساعد على التحكم في الشراهة والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
تحسين النوم. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات