ذكر باحثون في بريطانيا أن السجائر الإلكترونية ساعدت الكثيرين على الإقلاع عن التدخين، مما ساهم في ارتفاع شعبيتها في بريطانيا وزيادة أعداد من تركوا التبغ تماما.
وبحث تقرير نشرته بريتش ميديكال جورنال في توجهات الإقلاع عن التدخين وسبل دعم هذه الرغبات في إنجلترا في الفترة من 2006 حتى 2015.
ويبدو أن السجائر الإلكترونية لم يكن لها أي تأثير على عدد من الأشخاص الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين، ولكن الكثير استطاع تدبر الأمر والتوقف بالفعل.
يقول كاتبو الدراسة إن استنشاق البخار من سائل السجائر الإلكترونية قد يكون ساعد حوالي 18 ألف شخص إضافي للإقلاع عن التدخين في إنجلترا، عام 2015.
ويقول فريق من جامعة كوليدج في لندن ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا، إنها دراسة وصفية، وبالتالي لا يمكن أن يثبت السبب المباشر والتأثير.
وقال أحد الخبراء في التدخين يبدو أن السجائر الإلكترونية "شاركت بفاعلية" في هذا التوجه.
ولكن العاملين في مجال الصحة يقولون إن الطريقة الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين تعتمد على وصفات الأدوية والدعم المهني الذي تقدمه خدمات الإقلاع عن التدخين بهيئة خدمات الصحة الوطنية.
ولا تقدم خدمات الصحة العامة السجائر الإلكترونية على نطاق واسع حتى الآن.
تزايد الشعبية
وارتفعت مبيعات السجائر الإلكترونية بشكل مطرد منذ طرحها للبيع في بريطانيا عام 2007، ويستخدمها ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص حاليا.
وحلت محل اللصقات وعلكة النيكوتين، في السنوات القليلة الماضية، لتصبح الخيار الأكثر شعبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين في إنجلترا.
ودرس بحث بريتش ميديكال جورنال بيانات من دراسة أدوات التدخين في الفترة من 2006 حتى عام 2015.
كما أخذت الدراسة بيانات من دائرة وقف التدخين في خدمات الصحة الوطنية.
خلال فترة الدراسة، حدد أكثر من ثمانية ملايين شخص مواعيد للإقلاع عن التدخين.
نجاح المحاولات
وارتفع عدد المدخنين الذين نجحوا في التوقف عن التدخين بنسبة تقل عن 1 بالمئة لكل زيادة بنسبة 1 بالمئة في عدد المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية.
وقال روبرت ويست، قائد فريق البحث "لا يبدو أن هناك ارتباطا بين الانتشار المتزايد للسجائر الإلكترونية في إنجلترا والتغير الظاهر في محاولات التوقف عن التدخين".
وأضاف "ومع ذلك، هناك ارتباط بين الزيادة في استخدام السجائر الإلكترونية وارتفاع معدلات نجاح محاولات الإقلاع".
وكتب جون بريتون، مدير مركز دراسات التبغ والكحول في جامعة نوتنغهام في بريتش ميديكال جورنال، إن هذه النتائج ترجح أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يسهم في هبوط معدلات التدخين.
وتراجعت معدلات التدخين بنسبة 1بالمئة مابين 2014 و 2015.
وقالت البروفيسور ليندا بولد من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا: "إن الجمهور البريطاني يختار استخدام السجائر الإلكترونية. وهذا خيار إيجابي، وعلينا الترويج له".
وتقول هيئة الصحة العام بإنجلترا إن السجائر الإلكترونية أقل ضررا بنسبة 95 بالمئة الصحة مقارنة بالسجائر العادية، وعندما يكون هناك دعم من دائرة خدمات الإقلاع عن التدخين، فغنه يساعد معظم المدخنين في الإقلاع عن التبغ تماما.
اضافةتعليق
التعليقات