الرهاب أو عُصاب المَخاوف أو الفوبيا مصطلحات تطلق على اضطراب نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة عند رؤيتها أو التفكير فيها.
هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الطفل المصاب عادة يعيش في ضيق وقلق ويكون المريض غالباً مدركا تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولكنه لا يستطيع التخلص منه بسرعة، بعضهم يبقى معه في الكبر والبعض الآخر تقل بنسبة قليلة وآخرون تنتهي بمجرد انتهاء المرحله العمرية .و هناك من يضطرب من صوت الرعد والبرق.
من النقاط المهمة للآباء والمربين، معرفة أسباب الخوف للتمكن من اتخاذ الموقف الصحيح في الحالات الضرورية. وباستثناء المخاوف الفطرية فانه ليس ثمة خوف بدون سبب.
وهناك أسباب مختلفة نشير إليها، وما لم يتم التعرف عليها لا يمكن اصلاحها وعلاجها، وهي كما يلي:
1 - الاكتساب: إن معظم مخاوف الاشخاص، وخاصة الاطفال، ناتجة عن التعلم والاكتساب، بمعنى ان الطفل تعلم من الأبوين والمربين وكذلك من اصدقائه والمحيطين به، الخوف من اشياء واشخاص وزمن معين، وكذلك من أوضاع خاصة الطفل يتعلّم الخوف عن طرق مختلفة منها المشاهدة مثل مشاهدة خوف الأب أو الأم حين مواجهة بعض القضايا وبعض الحالات.
٢_ ونشوء وظهور الخوف احياناً يسمع ويشاهد الطفل شخصاً يقول إني اخاف من الشيء الفلاني فيتعلم ذلك ويعمل به.
٣- التجارب الخاصة، يحصل الخوف احياناً من تجارب سيئة مؤلمة مرت به، فالطفل الذي يلعب مع قطة وتنهشه بمخالبها وتدمي وجهه، من حقه ان يخاف منها. ويخاف الطفل من الطبيب أحياناً لأن الطبيب قد حقنه بأبرة ذات مرة وأوجعه. وتخيفه النافذة لأنها آلمته ذات يوم حين ضغطت يده. ويخاف من الظلام لأن شوكة وخزته ذات ليلة في غرفة مظلمة.
٤ - زوال العادة، يألف الطفل بسرعة اوضاعه وامكاناته، ويصعب عليه ترك الأمور المألوفة، بل قد يؤدي ذلك الى اثارة مخاوفه انكم تعرفون اطفالاً يتحركون بحرية في البيت، ولكنهم اذا دخلوا أجواء غريبة وغير مألوفة يلتجئون الى حضن الام ولا يفارقونها يخاف الطفل اذا ابتعد عن امه، اذا كان يعتمد عليها، ويخاف من الوجوه الغريبة اذا اعتاد مشاهدة وجه أبيه وأخيه وأخته، والطفل الذي يرتبط بمرضعة يستحوذ عليه الهلع لو فصل عنها.
٥- التربية الخاطئة: وقد تنجم بعض المخاوف عن التربية الخاطئة التم يمارسها الأبوان والمربون مع الاطفال، الحالات وهي:
1 - الأمر والنهي المتكرر الذي يتعب الطفل ويُزعجه، كأن يقال له: انتبه لا تتكلم والخ.
2- اصدار الأوامر المتناقضة والاستجوابات المتكررة من قبل أشخاص مختلفين.
3- تطبيق التعليمات الانضباطية القاسية على الطفل بحيث تموت فيه روح الجرأة.
- 4 التحدث عن الجن والظواهر التي يجهلها الطفل .
5- التوبيخ والصفع الشديد حتى يرى نفسه وأمنه في خطر.
- 6 كثرة النزاع بين الزوجين بحيث يخاف الطفل على أمنه.
- 7 العامل النفسي: للمخاوف احياناً سبب نفسي كالخوف من الذنب والخوف من الانتقام والمحاسبة، والخوف من عقوبة الأمر الفلاني والاحساس بوطأة الجريمة.
وقد تكون الاضطرابات والانزعاجات النفسية والخلل النفسي والخشية من زوال فضائله وكذا من انواع الاحتقار والحرمان والشعور بعدم الاحترام له وبالحقارة والطرد من عوامل الخوف، وقد اعتقد بعض علماء النفس نتيجة للسذاجة انه يجب البحث عن السبب الاساسي للخوف في النظام النفسي للاشخاص، كيف ظهر وكيف انتقل اليهم..
اضافةتعليق
التعليقات
العراق_ كربلاء2024-04-03