السحر والشعوذة طريق يسلكه البعض وخاصة من النساء لتغير حياتهن وحياة اشخاص آخرين جهلا منهن لما ذلك من اثار سلبية قد تعود عليهن بالاذى او للشخص المسحور، وفي بعض الاحيان يكون ذلك الشخص قريب اليهم ولكن في النفس كره كبير تجاهه او رغبة في السيطرة او رغبة في الانتقام وهنا اختلفت الدوافع للجوء الى تلك السبل التي تغضب الله ورسوله منها بسبب الغيرة او الحسد وهكذا كالاعتراض على عطاء الله وتوزيعه للارزاق.
وللكشف عن أسباب هذه الظاهرة توجهنا بالسؤال لفئة مختلطة من الناس لمعرفة ارائهم حول الاسباب..
وكانت اول الملبين الانسة (رؤى الطائي)، محامية حيث قالت: ان السبب ربما يكون قلة الصبر والاستعجال وعدم الايمان بأنه اذا اردت شيئا والله لم يكتبه لك لو اجتمعت الارض والسماء والله لا يتحقق والعكس صحيح.
الايمان اصبح سطحياً وليس ايمان متغلغلا في داخل النفس فقمنا نضرب بالغيبيات ونراه شيئا عاديا،وسوء الظن حضر والكلمة الطيبة غيبت من حول المرء بحيث المحيطين به يستبقون الشر له مما يؤدي لارباكه وبحثه عن شيء تطميني حتى لو كان وهما.
وكان للكاتبة (سرى فاضل) اضافة في هذا الموضوع فقالت:
اسباب لا تحصى اهمها قلة الايمان بالله تعالى والتخلف وتفاقم المشكلات الاجتماعية وضعف التفكير العقلاني أيضاً وانتشرت هذه الحالات بكثرة في المجتمع.
وعن سؤالنا برأيها عن مدى نفع التوعية، أجابت:
نعم ولا بُد من حملات توعية للنساء حصراً للتنبيه من هذه الخزعبلات لانها من العوامل المؤثرة على المجتمع بشكل سلبي.
واما الشابة (د.ج) من بغداد عزت الاسباب الى قلة الايمان بالله تعالى وعدم الرضا والقناعة بالمكتوب، الجهل والمشاكل خاصة مع الازواج فتحاول حل مشاكلها بأي طريقة ممكنة (ما عدا استخدام عقلها).
وكان للطالبة (نورائيل حمزة) رأي علمي حيث شخصت الحالة بأنها غاية النفس الإنسانية وارتباطها بالعالم السفلي، جوف الأرض وهيمنتها، اي تبعث النفس الروح لتلك الامور فالغاية هنا شقين أحدهما تبعثها للتخلص من الروح كونها فطرية ولاتخدمها اما الشق الثاني هي سيطرة القوة الشهوانية والتي تشمل شتى انواع الغرائز، على القوة العقلية والعصبية والشيطانية.
وأضافت: ان السبب هو حب التملك، حب السيطرة، قلة الثقة بالنفس، قلة التوكل على ربنا.
واجابت الكاتبة (مروة محمد) على سؤالنا عن الاسباب فقالت:
قلـة الصبر، الفضول، ضعف الأيمان، قلة الثقافة والوعي، السذاجة، الجهل بكل أنواعه وأصنافه وأشكاله.
اما الكاتبة للتراث الشعبي الست (بركان العبيدي) فترى ان السحر ليس حكرا على فئة معينة..
واضافت الاستاذة: قرأت بحوثا كثيرة على الموضوع واليكِ رأي الباحثين واود ان انشر مقالة عنها، اولا خلق الانسان ضعيفا مثل غريق لذلك يلجأ الى السحر والشعوذة وتفسير الاحلام والتكهنات، واقسم بالله اني اعرف سيدة حاصلة على شهادة الدكتوراة وتؤمن بالسحر والحسد والتطير.
وكان للطبيبة (هيرو احسان) من كوردستان رأي يشير الى انها ظاهرة مخزية في زمن التطور فقالت:
اسباب كثيرة اهمها قلة الايمان بأن لكل شخص قدر ونصيب مكتوبان من عند الله لا يغيره تدخل انسان، إضافة الى قلة الصبر او انعدامه أمام اي امتحان، اضافة الى الحسد الذي يعمي البصيرة عن الحقيقة، والجهل ثم الجهل ثم الجهل وهو خزي لممارسيه في زمن العولمة والمعرفة.
أضافت السيدة (حنين محمد) من ديالى بقولها :حب المال والجهل وعدم القناعة بما لديهن وناهيك عن كل هذا فضعف الايمان بالله سبب رئيسي لهذه الأفعال الدنيئة وفتن الدنيا اقوى دافع لهن، ولكن كل هذا ليس مبررا انما الهوس بمقتنيات الدنيا وبمالها وشهواتها.
واجزمت اكثر من عشرين سيدة وانسة من مختلف الاعمار ان السبب هو الجهل بعمق الاثم وفعله، والاستهانة باقدار الناس وكذلك قله الايمان، واضافت اخريات عن اسباب اخرى كالكاتبة (نور) على ان السبب برأيها هو انعدام الثقة بالله، ولايمان يكفي بأن كل شيء بيده وهو الاجدر بأن يقرر كل شيء في حياتنا وان كان ضد رغباتنا، ربي يهديهم ان شاء الله.
ورأت (فاطمة الخرزجي): ان الناس الذين اعرفهم ويعملون شعوذة، والله العظيم لا ينقصهم شيء وحياتهم مرفهة وقد يتمنى الكل مكانتهم ولكنهم يلجؤون لهذه الاعمال حتى يخربوا حياة غيرهم لانهم اعتقد ان سعادتهم بدموع ومصائب الاخرين مع الاسف، ونلاحظ اقربائهم يعانون منهم رغم انهم ما لم يأذوهم بشيء في يوم ما.
الحسد، الكره، الغيرة، الانتقام، كره الخير للاخرين، حب التسلط ومعها اسباب اخرى تجعل كثيرين يدفعون اموالهم فقط لاجل التشفي وايذاء الاخرين كمنع الزواج او مجرد رؤية حياتهم جحيما وهكذا، وان اغلبهم يعرفون ما عقوبات هذا الفعل في الدنيا والاخرة، ولكف الاذى والسحر والحسد فالامر جلي الوضوح وهو اللجوء الى قراءة القرآن وتعزيز ايماننا بالله وبإذنه لا احد بامكانه ان يؤذينا، فقراءة سورة البقرة تمنع السحر والحسد والشيطان وفيها كل الخير بالاضافة الى كثير من الايات التي فيها الخير الكثير.
لمن يستغل هذا الاسلوب لحل مشاكله، ما دمت تتنفس فإن باب التوبة مفتوح، اتركوا هذا الفعل وتوكلوا على الله بكل شيء فهو نعيم المعين، دمتم بطاعه الله ورضاه.
اضافةتعليق
التعليقات