• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سلوك الطفل في ضوء المربي.. صلة متصلة

زينب علي / السبت 25 حزيران 2022 / تربية / 2260
شارك الموضوع :

قد نشعر بعدم الرضا عن وضع الابن، ونحمل مشاعر سلبية تجاهه، ونطالبه بالتغيير

يمر الأطفال بفترات عمرية كثيرة، تتبدل فيها عاداتهم وطباعهم ، ولابد لكل طفل أن ينتهج بعض السلوكيات غير الايجابية وهنا يأتي دور التربية السليمة، بدلاً من ممارسة العنف واستخدامه معهم.

تحديد السلوك الذي نريد تعديله بالضبط:

قد نشعر بعدم الرضا عن وضع الابن، ونحمل مشاعر سلبية تجاهه، ونطالبه بالتغيير، بينما نحن أنفسنا لا نعرف ما يزعجنا فيه بالضبط، وكأن شخصيته بالنسبة لنا عبارة عن خيوط متشابكة معاً، وتلك الخيوط لا يمكن أن نُعيد تنظيمها إلا إذا أمسكنا طرف الخيط، أو بمعنى آخر: إذا جلسنا مع أنفسنا وحددنا بالضبط ما هي السلوكيات التي نريد تعديلها.

الخطوة الثانية: تحديد السلوك الأكثر ضرورة، اكتشاف عدة سلوكيات نريد تعديلها عند الطفل، مثل: الفوضى، والكذب، والكسل، واللامبالاة...، وهنا يُخطئ غالب الأهل خطئا فادحاً عندما يتجهون إلى تعديل كل تلك السلوكيات دفعة واحدة، بل الصواب أن يختاروا السلوك الأكثر ضرورة، ويركزوا عليه، وعندما يصلون إلى مبتغاهم يبدؤون بالسلوك الآخر، والملفت هنا أن تعديل سلوك سلبي ما، في الغالب قد يؤدي بطريق غير مباشر إلى تعديل سلوكيات أخرى، ويوفر عليكم العناء.

ثالثاً: بعد أن حددتم بالضبط السلوك الذي تودون تعديله عليكم أن تجلسوا مع ولدكم وتتحاوروا معه بهدوء، وتذكروا له -بالضبط وبالتفصيل- ما يزعجكم منه، ولا تتوقعوا أن يفهم منكم ما تريدون دون أن تُفصلوا له ذلك! فلا يكفي أن تقولوا له أن فوضويته تزعجكم، أو أن كسله يزعجكم، بل لابد أن تخبروه عن المواقف التي تعدُّ فوضوية، أو تحددوا له ماذا تقصدون بكلمة "فوضوية"، وأيضاً أن تحددوا له السلوك السليم الذي تريدون منه أن ينتهجه، وأن تتناقشوا معه في كيفية تطبيقه.

 الأهم هو "جدول متابعة":

وعلقوه في مكان بارز في غرفة الأولاد، ولا تعتمدوا على فكرة أن الطفل سيلتزم بالتعليمات من تلقاء نفسه في البدايات، بل لابد من متابعته وتذكيره بطرق مباشرة أو غير مباشرة، كأن تذكروا السلوك أمامه، أو تقوموا به أمامه كأن تُصلوا مثلاً.

وهنا يرتكب بعض الأهل خطأً كبيراً عندما يستعجلون نتيجة التغيير، ويتوقعون التزام ولدهم من أول يوم، يغيبون عن مشهد تربيته أمداً طويلاً، ومن ثَمَّ يستفيقون فجأة ويريدون له ومنه أنه يتغير بغمضة عين! ويبدأون ببث رسائل سلبية أن الأمل بأن يصبح هذا الابن أفضل هو أمل معدوم!

بعد  التغيير ومكافئته المنجز :

أسوأ ما يمكن أن يقوم به الوالِدَان هو عدم ملاحظة التغييرات الإيجابية في بداية طريق تعديل السلوك، أو ملاحظتها لكن دون دعمها ومدحها، والتشجيع عليها، فلا بد من مكافأة التصرف الجيد كي يستمر، ولكي تكون هذه المكافأة فعالة؛ يجب أن تُعطَى للطفل بعد خمس وعشرين ثانية من الفعل، وبعدها يقل تأثيرها حسب خبراء التربية، وهذه المكافأة قد تكون مادية أو معنوية، كالإطراء أو الاحتضان...، .

ومن المهم أيضاً استخدام جدول المكافآت اليومي، فكلما قام الطفل بتصرف محمود، يضع له الوالدان عدداً من النقاط، وفي نهاية الأسبوع تُقدم للطفل هدية أو مكافأة تتناسب مع عدد نقاطه التي جمعها.

وقد قدموا علماء التربية نصيحة أن لا يمارس الأباء سلوكاً سلبياً أمام الولد، ومن ثَمَّ يطالبونه بأن لا يمارسه! وأن يستعينوا بالدعاء في كل وقت، وأن يقوموا بالدعاء للطفل على مسمع منه بأن يلهمه الله السلوك الذي يحبونه له، مثلا: الله يوفقك للصلاة... الله يجعلك من الصالحين، ويتأكد ذلك الحب من خلال القول: (إنني أحبك والله يحبك).

وهكذا، وأن يتعلموا عن خصائص كل مرحلة عمرية لأن بعض السلوكيات تكون مقبولة في مرحلة عمرية معينة.

إن الرسالة الأكثر أهمية التي يريد الأب والمربي هنا أن ينقلها إلى الابن هي: أنه يحبه حبًّا غير مشروطا، ذلك الحب الذي يعني (قبول الابن بمزاياه وعيوبه، فنحن نحب الشخص وليس بالضرورة أن نحب التصرف نفسه، فنحاول أن نفصل الفعل عن الفاعل، وأن نفصل كذلك الأقوال عن الذوات، فعندما يسيئ ابنك التصرف فمن الطبيعي أن تستاء من تصرفه، ولكن يبقى بإمكانك أيضًا عدم الغضب والمحافظة على الهدوء، وهذا ليس بالأمر السهل؛ بل يحتاج إلى التدريب والمثابرة).

ماذا لو غرسنا في نفسه القدرة على القيام بذلك، وتجاوز هذا الإهمال والاتكالية التي يمارسها في حياته، علاوة على إبراز جوانب القوة في شخصيته، ومساعدته في الوصول إلى الحلول المناسبة لمعالجة ما يقع فيه من أخطاء، كي يرتقي بنفسه وبسلوكه.

المصدر / التربية في الفكر الاسلامي المعاصر 
الطفل
الاب والام
الاسرة
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    آخر القراءات

    درجات الحرارة.. شعلة للغضب

    النشر : الأربعاء 13 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو الفرق بين التفكير والذكاء؟

    النشر : الأحد 11 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    فن الكتابة الابداعية للنساء.. دورة اقامتها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 13 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    عوامل الهزيمة.. وأسباب الانتصار

    النشر : الخميس 08 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الامام الصادق.. العلامة الفارقة في كل العلوم

    النشر : الأحد 08 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    فايروس العنف ضد المرأة يصيب السوشيال ميديا

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 423 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 374 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 366 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 365 مشاهدات

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    • 344 مشاهدات

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    • 340 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1544 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1472 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1147 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1090 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1033 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين
    • منذ 9 ساعة
    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟
    • منذ 9 ساعة
    هل البرقوق المجفف هو المفتاح لصحة قلبك؟
    • منذ 9 ساعة
    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • الأحد 07 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة