• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اجعل لي عضُدا

ولاء عطشان / الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020 / حقوق / 3025
شارك الموضوع :

لنمضي بالتآخي والمحبة كما جاء بها منقذ الأمة ومنجيها وهاديها لننعم بقربه ومحبته

جوٌ غائم، زرقة السماء تتماوج، أرضٌ ندية، جلسوا على ساحل البحر متفرقين. كلٌ يُطيل النظر بمعاناته ساخطًا على مالديه، يبحث عمّا يسد جوع روحه.. خواءٌ داخلي، رغم كُل عطايا السماء لكنهم غفلوا عن النعم التي حُفوا بها، ولم يعوا لما حباهم اللطيف به..

شدَّ إزرهم ببعض، قرَّب القلوب، أوصى بعضهم ببعض فسار الحبيب المصطفى يدعوهم ينثر المحبة هنا وهناك، يشفي الأرواح، ينثر عبيره في الأرجاء..

تعالوا هلمّوا معي لترتقي أرواحكم بالمحبةِ والإخاء.. أنتم يا معشر الأنصار ويا معشر المهاجرين هاجروا بروحكم نحو أسمى المعاني، نحو الجمال والنقاء، فهذه الدنيا ماهي إلا رحلة تمضون بها معاً حتى تصلوا نهاية الطريق الذي تسلكوه باختياركم.. فلا تتشتتوا كثيرًا وتبتعدوا فقد جئت لأدلَكم وأهديكم سُبل الخير..

رسول الرحمة العطوف الكريم جاء بالخير وكل جميل منذ أن ولد على الأرض وحتى رحل عنها..

بلّغ رسالة السماء، طبقها وأكد عليها ببداية قيامه بالدعوة، وأشار لأهمية ما دعاهم إليه خالقهم وهو التآخي وحسن المعاشرة.. قال تعالى: "إنما المؤمنون إخوة". سورة الحجرات. وقال تعالى: "فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا" سورة آل عمران.

فآخى حبيب الله الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة بين المهاجرين وآخى بعد الهجرة بين المهاجرين والأنصار.

بيّن حقوق الأخوة وعظيم هذه المنزلة التي أشار إليها القرآن الكريم، ولعظم هذه المكانة التي يغفل عنها الكثير ويستهينون بمنزلة الأخوة ويقللون منها، اتخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب الذي هو أقرب شخص له، وأحب الخلق إليه، جعله أخاً له وخصه بما لم يخص به غيره. إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم: نادى المنادي يوم القيامة: يا محمد نعم الأب أبوك، وإبراهيم، ونعم الأخ عليّ عليه السلام.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "عليّ أخي في الدنيا والآخرة".

وقال: "عليّ أحب خلق الله إلى الله ورسوله".

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "عليّ مني بمنزلة هارون من موسى".[1]

فهكذا النبي موسى عليه السلام طلب مؤازرة أخيه وأن يكون إلى جانبه. "وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي...".

هذه هي الأخوة التي استهان بها الكثير وضيعوا حق الأخوة، فأصابهم العجز كما يشير لذلك أمير البلاغة مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام: "أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم" نهج البلاغة.

إذ حصروا علاقاتهم بحب زائل ومصالح منتهية فتباعدت النفوس ومرضت الأرواح.. 

ولو عادوا لما دُعوا إليه لزالت الكثير من متاعبهم وهمومهم، فالأخوة مكانة ومنزلة هي عنده تعالى عظيمة وترتب عليها حقوق تضمن الخير لهم، فمن حقوق الأخوة أن تحفظ أخاك في الغيب ولا تذكره بسوء، وأن تحب له ما تحب لنفسك، وأن تبره وتواصله بالخير، وأن تقضي حاجته، وتعينه على مصاعب الحياة..

وقد خصص الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في رسالته للحقوق جزءًا خاصاً بحق الأخ.

فهكذا عترة رسول الله ساروا بما سار به وأكدوا على ما جاء به نبي الرحمة سيد الخلق ومنقذها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لنمضي بالتآخي والمحبة كما جاء بها منقذ الأمة ومنجيها وهاديها لننعم بقربه ومحبته.


[1] مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2/385 - سنن البيهقي 3/376 - ابن المغازلي 197 -الطبري 2/514 الرياض النضرة 2/190. كنز العمال6/122 - الطبري 2/201 - الخوارزمي 250 - الفضائل لاحمد 253 - ابن المغازلي 42/200. الخصائص للنسائي 13 - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/125 - الترمذي 13/173 - البيهقي 7/65 - ينابيع المودة 282 - مسند أحمد 4/369 - ابن المغازلي 245 - ينابيع المودة 126.

الانسان
الحياة
النبي محمد
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    مَن يشتري لي وطن؟!

    النشر : السبت 04 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من أسرار العترة الطاهرة في القرآن الحكيم (١)

    النشر : الثلاثاء 19 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بناء المواطنة: تنمية الوعي الإقتصادي

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا تشغل أخبار السياسية الحيز الأكبر في الإعلام؟

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    طرق الدفاع عن فلسطين: المقاطعة إنموذجا

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    العراق والطائفية السياسية

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 420 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1437 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 12 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 12 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 12 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة