• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الذرية الطيبة.. مصداق لدعوة صالحة

مروة حسن الجبوري / الخميس 31 كانون الأول 2020 / تربية / 3383
شارك الموضوع :

الإنسان يقع في المحرمات من دون علم أو معرفة ويخرج من نسله الخبيث

تخبرنا الروايات الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار بأهمية اختيار الزوجة الصالحة من ناحية سلامة النسل والأسرة والتربية، فاهتم بصلاح الأبناء إلى أقصى حالات الاهتمام ويحسب ذلك على اختيار الزوجة، فكلما كان الابن صالحاً كانت الأم صالحة، وأعطى توصيات المشرع الاسلامي في أمور الزواج من ليلة الزواج حتى ما بعد الولادة والنفاس فلماذا يجهل الناس هذه التوصيات؟.

فالإنسان يقع في المحرمات من دون علم أو معرفة ويخرج من نسله الخبيث فالكاسب على سبيل المثال الذي يمزح ويضحك مع النساء الاجنبيات اللواتي يأتينه لشراء ما عنده من بضاعة لا يمكن أن يقدم جيلاً صالحاً إلى مجتمعه وكذلك المرأة التي توزع الابتسامات هنا وهناك وتمزح مع غير محارمها لا يتأتى لها تقديم نسل صالح للمجتمع الذي تحيا فيه، إن الاسلام العظيم يحث المسلمين على قراءة الآذان في أذن الوليد اليمنى، وقراءة الاقامة في الأذن اليسرى، كي لا يصيبه شر ولا مخمصة فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي إذا ولد لك غلام أو جارية فأذن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبداً".

هذه التوصيات هي أسس إسلامية صحية في سلوك الطفل وتربيته، فالبعض يركز على انجاب الأولاد من دون أن يراعي أمور التربية الحسنة والمعيشة لذلك تجد الكثير من الآباء يشكون سوء تعامل الأبناء معهم، لو دققنا في سلوك الأبناء لوجدت ضعفا في تربية الطفل أو في حياة الزوجة لم تعمل بالتوصيات الاسلامية فكانت النتيجة ولد عاق.

بينما هناك من يفتخر في ذريته ويقول ذرية طيبة وكثير ما نسمع هذه المقولة "رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ". هذه إحدى دعوات زكريا التي قصّها اللَّه تعالى في كتابه.

‏لما رأى زكريا أنّ اللَّه يرزق مريم فاكهة الشتاء في الصيف، ‏وفاكهة الصيف في الشتاء، ‏طمع حينئذٍ في الولد،  وكان شيخاً كبيراً قد وهن العظم منه، واشتعل الرأس شيباً، وكانت امرأته مع ذلك كبيرة وعقيماً، لكنه لكمال إيمانه، وحسن ظنه بربه بكمال قدرته تعالى، ونفوذ مشيئته وحكمته، أقبل على الدعاء من غير تأخير، كما أفاد قوله تعالى.

‏سأل ربه، وناداه نداء خفياً، كما في قوله تعالى في سورة مريم اذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا، فقوله رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ، جاء الطلب بلفظ الهبة؛ لأنّ الهبة إحسان محض، ليس في مقابله شيء، وهو يناسب ما لا دخل فيه للوالد؛ لكبر سنّه، ولا للوالدة؛ لكونها عاقراً لا تلد، فكأنه قال: أعطني من غير وسط معتاد، لأنه لم ينظر   إلى الأسباب والمسببات بظروفها العادية؛ ‏بل نظر إلى خالقها، وموجدها، ومكونها، ‏وهذا هو الإيمان الصادق الخالص للَّه تعالى، وعلى حسن ظن العبد بربه ينال من كراماته، وسحب فضائله التي لا تحدّ ولا تعدّ.

ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً في تقييد الذرية بالطيّبة إشارة مهمّة أنّ العبد لا يسأل اللَّه تعالى الذرية فقط، فلابدّ أن يقيّدها بالصلاح والطيب التي يُرجى منها الخير في الدنيا والآخرة، فالذُّرِّيَّة الطيّبة، ‏هي الطيّبة ((في أقوالها، وأفعالها، وكذلك في أجسامها، فهي تتناول الطيب الحسّيّ، والطيِّب المعنوي)).

‏إنك سَمِيعُ الدُّعَاءِ: تعليل للسؤال: أي إني ما التجأت إليك، وسألتك إلا لأنك مجيب الدعاء، غير مخيّب للرجاء، وختم الدعاء بأحسن ختام من التوسل بأسمائه تعالى الحسنى، وصفاته العُلا التي تناسب الدعاء، فجاءته البشارة العاجلة عقيب السؤال، كما أفاد ذلك حرف التعقيب (الفاء) في قوله: فَنَادَتْهُ الْـمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْـمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِـحِينَ.

‏تضمّنت هذه الدعوة المباركة فوائد، وحِكَماً:

-  إنّ جميع الخلق مفتقرون إلى اللَّه، حتى الأنبياء لا يستغنون عن دعاء اللَّه تعالى في كل أحوالهم.

-  إنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية؛ لأنّ الذريّة قد يكونون نكداً وفتنة، وإنّما يسأل الذريّة الطيّبة.

-   إنّ حُسن الظنّ من حسن العبادة، وأنه تعالى يجازي عبده، ويعطيه على قدر حسن الظنّ به.

-  إنّ من تمنى أمراً عظيماً، ‏أو رأى شيئاً جليلاً يتمناه، أن يقبل على الدعاء في لحظته، ولا يؤخره، دل عليه قوله تعالى هُنَالِكَ دَعَا ففي ((تقديم الظرف للإيذان بأنه أقبل على الدعاء من غير تأخير)).

- ((إنه ينبغي للإنسان أن يفعل الأسباب التي تكون بها ذريته طيبة، ‏ومنها الدعاء؛ ‏دعاء اللَّه تعالى، ‏وهو من أكبر الأسباب)).

‏- فيه دلالة على أن الدعاء يردّ القضاء، وذلك أن من الأسباب العادية، ‏أن العقيم والعجوز لا تلد، ‏فلمّا دعا اللَّه تعالى أن يرزقه الولد، جاءت البشرى مباشرة، كما أفاد قوله تعالى فَنَادَتْهُ المَلائِكَةُ عقب دعائه مباشرة، دلّ على ذلك بـ((الفاء السببية))، والتي تفيد التعقيب والترتيب بدون مهلة.

- إنه كما يُتوسل إليه تعالى بأسمائه، كذلك يُتوسل إليه جل وعلا بأفعاله، فقوله: هَبْ لِي، توسّل بصفة الهبة، ‏وهي صفة فعلية، وهي مشتقة من اسمه (الوهّاب).

- إن في ذكر هذه القصة العجيبة، وما تضمنته من دعوة جليلة ((حتى لا ييأس أحد ‏من فضل اللَّه تعالى ورحمته، ولا يقنط من فضله تعالى وتقدّس)).

- إنّ من أحبّ الوسائل إلى اللَّه تعالى التوسل إليه بضعف الداعي، وعجزه، وفقره إلى اللَّه تعالى؛ ‏لأنه يدلّ على التبري من الحول والقوة، ‏وتعلّق القلب بحول اللَّه، وقوته؛ لقوله تعالى: رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا.

  - إنَّ الشكوى إلى اللَّه تعالى لا تنافي الصبر، وإنما هي من كمال العبودية للَّه تعالى.

ــ  يُستحبّ  التوسّل إلى اللَّه تعالى بنعمه، وعوائده الجميلة السابقة عليه؛  ‏لقوله ‏تعالى وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، لهذا يستحسن للداعي أن يستحضر نعم اللَّه تعالى عليه، وأنوع إحسانه بين يدي دعائه.

المصدر:
 الكلم الطيب، كيف تبني عائلة ناجحة برواية أهل البيت (عليهم السلام)
الاب والام
الأسرة
الطفل
الاخلاق
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    آخر القراءات

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تقي نفسك من أخطار القلق؟

    النشر : الخميس 31 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وجوه مخادعة

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مطلقات في غابة المجتمع

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف يساعد تناول السلمون في مكافحة هذا المرض الخطير؟

    النشر : الخميس 30 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    7 نصائح تقدمها لكِ عاملات النظافة من أجل حمامٍ لامع

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 558 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 486 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 423 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 364 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 364 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 359 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1444 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1382 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1261 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1102 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1064 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1051 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!
    • منذ 11 ساعة
    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري
    • منذ 11 ساعة
    العلاقة بين الاكتئاب والنوم
    • منذ 11 ساعة
    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة