• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مبادئ التربية الإيجابية: الطفل واللعب

د. رنا يوسف / الأربعاء 15 تموز 2020 / تربية / 2735
شارك الموضوع :

من المفيد مساعدة الطفل على إيجاد حلول تنبع من نفسه لا من والديه

الأطفال الذين يمارسون اللعب والفوضى هم الأكثر ذكاء ويتمتعون بثقة عالية، ويحافظون على خلايا الدماغ، فاللعب المستمر ينشط خلايا الدماغ ويمنعها من التلف أو الموت، لذلك تجد الاطفال المرضى والذين يعانون من أمراض في العقل أو الجسم لا يتمكنون من اللعب وفيما يلي تلخيص لمبادئ التربية الإيجابية وفقا ل«جان نيلسن».

_ الإنصات الفعال ومهارات حل المشكلات: التعاطف مع الطفل هو من أهم مبادئ التربية الإيجابية، وهو ما تسميه جان نيلسون أحيانا «التواصل قبل التصحيح»، إن هذا التواصل له قواعد منها الاستماع الجيد وإظهار التعاطف بتعبيرات الوجه ونبرات الصوت ومشاركة الطفل مشاعره وأفكاره عند الحاجة، وعدم إصدار الأحكام، وتوصيف مشاعره ومساعدته في فهمها مما يجعله يستطيع التعامل معها لاحقا، مثل: «يبدو أنك شعرت بالظلم!».

كما أنه من المفيد مساعدة الطفل على إيجاد حلول تنبع من نفسه لا من والديه، وذلك بطريقة الأسئلة لا بطريقة التوجيه المباشر، كأن تقول: «هل ترى أن الغضب حل مشكلتك؟ كيف تحب أن تواجه تلك المشكلة في المرة القادمة؟»، إن مثل هذه الأسئلة تجعل الطفل يدرك أبعاد الموقف وأحقيته في مشاعره مما يجعل من السهل عليه إيجاد حلول لما يواجه من مشكلات بمفرده لاحقًا.

_ التشجيع بدلا من المدح: إن التشجيع هو أحد وسائل التهذيب القيمة جدا، والمقصود بالتشجيع هنا هو تشجيع الفعل الحسن لا مدح الطفل، كأن تقول: «لقد أصبحت ماهرا في حل هذه المسألة» لا أن تقول: «أنت عبقري!» إن الاكتفاء بإصدار تعبيرات التفهم، مثل: «أرى أنك منهمك في عملك»، تؤدي على المدى البعيد آثارا أفضل بكثير من مدح الطفل المستمر بصفات غير ملازمة له.

ومن مشاكل المدح أيضا أن توقفك عنه وقيامك بالذم وقت الفعل الخاطئ يوصل شعورا للطفل بأن حبك له مشروط بإنجاز الفعل الصحيح، مما يشعره بعدم الأمان في علاقته معك.

_ فهم الاعتقاد خلف السلوك: إن لكل سلوك ظاهري للطفل (خاصة السلوكيات السيئة) أفكار داخلية راسخة نشأ عنها هذا السلوك، فمثلا رد الفعل الغاضب الدائم من الطفل – الذي قد يبدو انتقاما – قد يكون سببه الشعور بالإحباط الناتج عن انتقاد الطفل الدائم من الأبوين، هذه الرغبة في إظهار شخصية قوية قد تخبئ خلفها شخصية هشة ضعيفة لا تشعر بالأمان.

_ توفير فرص الابتكار، والتشكيل لاسيما في ألعابِ التركيب.

_ زيادة معلومات الطفل عن الناسِ والأشياء، التخلصُ من التوترِ، والانفعالات الضارة، ومن الطاقة الزائدة، تعليمُ الطفل العديد من المهارات الحركية مثل الركض، والقفز، والتسلق، تنسيق الحركات وتنظيمها وزيادة القدرة على حفظِ التوازنِ.

_ العواقب لا العقاب: أسلوب «العاقبة» من أنجح طرق التهذيب وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلا) هو أخذها بعيدا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف منك – وأن تخبره أنها متاحة حين يود استخدامها استخداما جيدا -بدلا من العقاب البدني أو اللفظي أو حتى النفسي – كالتجاهل أو وضع الطفل في ركن العقاب – فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية مشوهة إما ساخطة أو متمردة أو منسحبة أو ترغب في الانتقام، وكلها نتائج سلبية لا يود الأبوين الوصول إليها بالطبع.

على عكس أسلوب العاقبة التي يتبعها تفسير منطقي مما يجعل اعتراض الطفل عليها – إن وجد – اعتراضا مؤقتا يتبعه قناعة بأن هذا التصرف من والديه كان حكيما وعادلا، أما التساهل فإنه – على عكس المتوقع – يجعل الأطفال الذين لديهم حرية مطلقة في صنع ما يفعلون بدون إرشاد وتوجيه، لا يشعرون بالأمان لأن القوانين تعطي إحساسا باهتمام الوالدين ومسؤوليتهم تجاه الأطفال.

تقول جان نيلسن : «إن الطفل سيء السلوك هو طفل ينقصه التشجيع»، وهناك عوامل أخرى تساعد في جعل شعور الطفل جيدا ، مثل تقدير أفكاره وشكره على مجهوداته واجتماعات الأسرة الدورية والاجتماعات الخاصة بالطفل وأحد والديه التي تناقش ما يمر به الطفل ويشغل فكره، ومجرد العناق الصامت!

يذكر "شاند" في كتاب "أسس الأخلاق" "أن مقدار ما يتمتع به الإنسان من لذة خلال لعبه يتوقف على مقدار ما يبذله من جهد، فكلما كان الجهد قليلاً زاد تمتعه بالنشاط".

ويؤكد "شود": "أنّ الغرض من اللعب هو الاستمرار في ممارسة نشاط سار وليس لمجرد التعبير عن غريزة كامنة في الإنسان".

الأهمية النفسية:

في إطار الصحة النفسية يُنظر إلى اللعب على أنّه وسيلة لفهم سلوك الطفل ودراسة مشكلاته وعلاجها، ويفيد اللعب في النمو العضلي، ويطلق الطاقة الزائدة التي تجعل الطفل متوتراً إذا لم تصرف. ويساعد اللعب في اشباع حاجات الطفل النفسية مثل التملك حيث يشعر بأن هناك أجزاء من بيته يستطيع السيطرة عليها.

وقد أوضحت الباحثة "ماري بولاسكي" انّ اللعب يتوقف على نوع وتركيب اللعب أو أدواته وعلى خيال الطفل ومدى حريته في اللعب وترى أن من الأفضل أن نزود الطفل بأدوات كثيرة وغير محددة ليلعب بها حتى ننمي لديه الابتكار والخيال وذلك أفضل من اللعب المعروفة المحددة.

ويمكن في هذه المرحلة شراء كراسة تلصق فيها الأُم بعض الصور الملونة حيث يجد الأطفال متعة في تصفح هذه الكراسات وحينما يشاهدون أشياء مألوفة لحيوانات وطيور فإنّهم يكتسبون كثيراً من المعلومات مما يساعدهم في تعلّم اللغة والكلام.

عند يكبر الأبناء وتخفت أصواتهم العالية من البيت وتقل الفوضى، تبحث عنهم بينما كانوا معها لماذا تنشغل بالترتيب ونظام البيت وتغفل عن استمتاع الأبناء بتوزيع الألعاب على الأريكة والأرض، وهذا ما أثبت في علم الطفل.

لو أمكنني إعادة تربية طفلي ثانية، لاستخدمت أصابعي في التلوين معه بدلًا من استخدامها في الإشارة لأخطائه، لقللت من تصحيح الأخطاء وأكثرت من اتصالي به، لقللت من مراقبتي للساعة وحاولت أن ألحاظه بعيني، لقللت من اهتمامي بالمعرفة وعرفت كيف أهتم به أكثر، لقمت بكثير من الرحلات معه لتوقفت عن المعاملة بجدية وأكثرت من اللعب بالطائرة الورقية معه، لعدوت عبر الحقول وحدّقت في مزيد من النجوم، لأكثرت من عناقي له وقللت من العراك، لقللت من الحزم وأكثرت من تأكيدي على حبي له، لشيدّت اعتزازه بنفسه أولًا، ثم اهتممت بتشييد المنزل، لقللت من تعليمي حب القوة له، واهتممت بتعليمي قوة الحب له.

المصدر: مجلة القافلة، العدد (44)
الطفل
السلوك
الاب والام
الاسرة
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    كل محاولاتك إيجابية

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    أعظم معارك التاريخ

    يمكن تناولها مع الحمص.. ما أبرز فوائد هذه الخيوط الحلزونية؟

    عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية

    الامام الحسين.. أول دروسهم والمجلس أول مدرسة

    آخر القراءات

    المساواة بين الناس.. مفهوم انساني ومبدأ اسلامي

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    احذر الألماس المزيف!

    النشر : الأحد 16 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ومنهم من ينتظر..

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من حب فاطمة وعلي... الوفاء

    النشر : السبت 04 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    تضحية الأبناء لا تضاهيها أثمان

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    إلى ماذا يؤدي التفكير السلبي عند الشباب؟

    النشر : الأثنين 11 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 974 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 600 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 571 مشاهدات

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    • 497 مشاهدات

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    • 467 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 444 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1315 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 974 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 933 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 790 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 693 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 669 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    كل محاولاتك إيجابية
    • الخميس 24 تموز 2025
    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر
    • الخميس 24 تموز 2025
    أعظم معارك التاريخ
    • الخميس 24 تموز 2025
    يمكن تناولها مع الحمص.. ما أبرز فوائد هذه الخيوط الحلزونية؟
    • الخميس 24 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة