• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ومنهم من ينتظر..

هدى تاج / الخميس 11 كانون الثاني 2018 / تطوير / 4758
شارك الموضوع :

على قارعة الأحلام نقف هناك جميعاً، لافرق بين كبيرٍ وصغير، غنيّ وفقير، ذكرٍ وأنثى..فالكلّ يقف وينتظر دوره في طابور الأمنيات، قد تختلف آمالنا

على قارعة الأحلام نقف هناك جميعاً، لافرق بين كبيرٍ وصغير، غنيّ وفقير، ذكرٍ وأنثى..

فالكلّ يقف وينتظر دوره في طابور الأمنيات، قد تختلف آمالنا، أحلامنا، وتوجهاتنا إلّا أنّنا نتكدس في سقفٍ زمنيّ معين، وجسرٍ واحد يجمعنا وهو جسر الانتظار.

كلنا بشكلٍ أو بآخر ننتظر شيئاً ما، شئنا ذلك أم أبينا. كلّنا نحلم وننتظر الحصول على ماتحمله صدورنا من آمالٍ وأمنيات، فها هو طالب العلم يدرس ويجتهد منتظرا النجاح ونيل الشهادة والفلاح يزرع ليجني حصاده، وذلك يترصد فرصة عمل لتحصيل لقمة العيش، وتلك تقف على باب آمالها منتظرةً  فارس أحلامها لتلحق به قبل أن يفوتها قطار الزمن.

قائمةٌ تطول ولاتنتهي فالكل ينتظر وكلٌ يغني على ليلاه. جميلٌ هو الانتظار عندما يمدّك بالأمل ويكون حافزاً للعمل والتطور والارتقاء، لكن هل كلٌّ شيء يستحق عناء الانتظار؟           

وهل للانتظار قيمة ووزنٌ واحد أم يتفاوت تبعاً لما ننتظره؟

قد يكون الانتظار صديقاً وفياً عندما يكون أملاً مع عمل وقد يكون سارقاً محترفاً يخطف أغلى سنيّ عمرك ويستنفذ كل طاقتك كمصاص دماء ليرميك منهَك القوى، فاتر الإحساس، وفاقداً لأي معنى للحياة.

قد تنتظر وأنت ساخطٌ يائس وقد تخلل القلق في كل خلايا روحك فتغدو حياتك مجرد محطة تنتظر فيها شيئاً قد يحصل وقد لا يحصل أبداً.

الانتظار يعني أن تعمل وتتأمل وتعيش لحظتك الراهنة بكل تفاصيلها ثم تودع أحلامك بيد الله فهو وحده يدبر أمرك فيما هو خير لك، فيومك هذا هو كل ماتمتلكه بالفعل، إذاً عشْ يومك وإياك أن تستبق يوماً لم يولد بعد فلكلّ ولادةٍ مخاضٌ ولابد أن تتجاوز هذا المخاض لتبصر نور يوم جديد.

من الجيد ياصديقي أن تتمنى وتنتظر لكن من الرائع أن تجيد اختيار مناك، وأن تسعى إليه بكل طاقتك وذكائك ومؤهلاتك، فالانتظار يجب أن يكون مقروناً بالعمل والسعي نحو الهدف أو الأمنية المنشودة، وبهذا سيكون الانتظار إيجابياً مفيداً، فلا فائدة من انتظار بلا سعي وتمني بلاعمل، ثم هل فكرت يوماً في رفع سقف انتظاراتك؟ هل جربت يوماً أن تنتظر الألم أو حتى الموت؟! أم الأمر منحصر في انتظار لذاتنا وأحلامنا الوردية؟!

معظمنا في هذه الحياة نعمل لتجنب الألم وتحصيل اللذة متناسين أن هناك صنفاً يتلذذون بالألم وهم يتحرقون شوقاً ليصلوا إلى ما يبتغون، إنّهم مصداق قوله تعالى ((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قض ىنحبه ومنهم من ينتظر))، الاحزاب23.

نعم إنهم ينتظرون مثلنا تماماً لكنهم يجسدون الانتظار في أرقى وأسمى معانيه، يحاربون في ساحات المعارك ويبذلون الغالي والنفيس دفاعاً عن وطنهم وعقيدتهم أملاً في وصال الله ونيل شرف الشهادة واستحصال اللذة الأبدية.

ونحن كذلك يمكننا الارتقاء من انتظار حلمٍ صغيرٍ هنا وآخر هناك الى انتظار مَن ظهوره كفيلٌ بتحقيق كل غاياتنا أنا وأنت والأمة بأسرها. وعلينا أن ننتظره بالعمل والدعاء بتعجيل فرجه فهو مفتاح فرج الأمة وفي ظهوره ستعطى لنا كل آمالنا وأحلامنا وتُفرج كل آلامنا وهمومنا.

الانسان
الحياة
الامل
الفكر
القيم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها

    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان

    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب

    آخر القراءات

    كيف يمكن للزوجين كسر الروتين في حياتهم الزوجية؟

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صيحة مسلمة

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل تعاني من مرض نفسي؟

    النشر : الأحد 20 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    قولـي من تصـادقين أقــل لـكِ مـن أنتِ؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    سحر البريق.. بين الظاهر والباطن

    النشر : الأثنين 11 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 796 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 377 مشاهدات

    نيران خافتة

    • 356 مشاهدات

    في ضيافة أنيس النفوس

    • 321 مشاهدات

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    • 318 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 308 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2294 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1318 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1294 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1164 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 910 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 825 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم
    • منذ 9 ساعة
    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها
    • منذ 9 ساعة
    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان
    • منذ 9 ساعة
    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة