• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ومنهم من ينتظر..

هدى تاج / الخميس 11 كانون الثاني 2018 / تطوير / 4863
شارك الموضوع :

على قارعة الأحلام نقف هناك جميعاً، لافرق بين كبيرٍ وصغير، غنيّ وفقير، ذكرٍ وأنثى..فالكلّ يقف وينتظر دوره في طابور الأمنيات، قد تختلف آمالنا

على قارعة الأحلام نقف هناك جميعاً، لافرق بين كبيرٍ وصغير، غنيّ وفقير، ذكرٍ وأنثى..

فالكلّ يقف وينتظر دوره في طابور الأمنيات، قد تختلف آمالنا، أحلامنا، وتوجهاتنا إلّا أنّنا نتكدس في سقفٍ زمنيّ معين، وجسرٍ واحد يجمعنا وهو جسر الانتظار.

كلنا بشكلٍ أو بآخر ننتظر شيئاً ما، شئنا ذلك أم أبينا. كلّنا نحلم وننتظر الحصول على ماتحمله صدورنا من آمالٍ وأمنيات، فها هو طالب العلم يدرس ويجتهد منتظرا النجاح ونيل الشهادة والفلاح يزرع ليجني حصاده، وذلك يترصد فرصة عمل لتحصيل لقمة العيش، وتلك تقف على باب آمالها منتظرةً  فارس أحلامها لتلحق به قبل أن يفوتها قطار الزمن.

قائمةٌ تطول ولاتنتهي فالكل ينتظر وكلٌ يغني على ليلاه. جميلٌ هو الانتظار عندما يمدّك بالأمل ويكون حافزاً للعمل والتطور والارتقاء، لكن هل كلٌّ شيء يستحق عناء الانتظار؟           

وهل للانتظار قيمة ووزنٌ واحد أم يتفاوت تبعاً لما ننتظره؟

قد يكون الانتظار صديقاً وفياً عندما يكون أملاً مع عمل وقد يكون سارقاً محترفاً يخطف أغلى سنيّ عمرك ويستنفذ كل طاقتك كمصاص دماء ليرميك منهَك القوى، فاتر الإحساس، وفاقداً لأي معنى للحياة.

قد تنتظر وأنت ساخطٌ يائس وقد تخلل القلق في كل خلايا روحك فتغدو حياتك مجرد محطة تنتظر فيها شيئاً قد يحصل وقد لا يحصل أبداً.

الانتظار يعني أن تعمل وتتأمل وتعيش لحظتك الراهنة بكل تفاصيلها ثم تودع أحلامك بيد الله فهو وحده يدبر أمرك فيما هو خير لك، فيومك هذا هو كل ماتمتلكه بالفعل، إذاً عشْ يومك وإياك أن تستبق يوماً لم يولد بعد فلكلّ ولادةٍ مخاضٌ ولابد أن تتجاوز هذا المخاض لتبصر نور يوم جديد.

من الجيد ياصديقي أن تتمنى وتنتظر لكن من الرائع أن تجيد اختيار مناك، وأن تسعى إليه بكل طاقتك وذكائك ومؤهلاتك، فالانتظار يجب أن يكون مقروناً بالعمل والسعي نحو الهدف أو الأمنية المنشودة، وبهذا سيكون الانتظار إيجابياً مفيداً، فلا فائدة من انتظار بلا سعي وتمني بلاعمل، ثم هل فكرت يوماً في رفع سقف انتظاراتك؟ هل جربت يوماً أن تنتظر الألم أو حتى الموت؟! أم الأمر منحصر في انتظار لذاتنا وأحلامنا الوردية؟!

معظمنا في هذه الحياة نعمل لتجنب الألم وتحصيل اللذة متناسين أن هناك صنفاً يتلذذون بالألم وهم يتحرقون شوقاً ليصلوا إلى ما يبتغون، إنّهم مصداق قوله تعالى ((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قض ىنحبه ومنهم من ينتظر))، الاحزاب23.

نعم إنهم ينتظرون مثلنا تماماً لكنهم يجسدون الانتظار في أرقى وأسمى معانيه، يحاربون في ساحات المعارك ويبذلون الغالي والنفيس دفاعاً عن وطنهم وعقيدتهم أملاً في وصال الله ونيل شرف الشهادة واستحصال اللذة الأبدية.

ونحن كذلك يمكننا الارتقاء من انتظار حلمٍ صغيرٍ هنا وآخر هناك الى انتظار مَن ظهوره كفيلٌ بتحقيق كل غاياتنا أنا وأنت والأمة بأسرها. وعلينا أن ننتظره بالعمل والدعاء بتعجيل فرجه فهو مفتاح فرج الأمة وفي ظهوره ستعطى لنا كل آمالنا وأحلامنا وتُفرج كل آلامنا وهمومنا.

الانسان
الحياة
الامل
الفكر
القيم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    التركيز عند الأطفال.. بين الوراثة والبيئة

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الإلحاد.. فكر أم موضة يتناولها الساذجون؟!

    النشر : الأربعاء 28 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل لديك ملاكاً!

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الدوام المعلّق بين ثنايا التواصل الاجتماعي

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    خطوات تكوين فريق افتراضي

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    قواعد النصرة المهدوية وايدولوجية الاسلام العالمي وفق منهج عاشوراء

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1183 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 425 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 389 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 358 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 356 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1525 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1307 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1183 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 24 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 24 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 24 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة