في إحصائية شهرية جديدة أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن مقتل وإصابة 381 عراقيا بأعمال العنف والإرهاب خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالبلد.
وقالت البعثة في بيان صادر يوم الأحد إن 117 مدنيا عراقيا قتلوا وجرح 264 آخرون في أعمال الإرهاب والعنف والنزاعات المسلحة بالعراق في نوفمبر الماضي.
وأكدت الأمم المتحدة أن العاصمة بغداد كانت أشد المناطق العراقية تضررا، إذ أن أعمال العنف التي شهدتها المدينة الشهر الماضي تسببت بمقتل 51 مدنيا وإصابة 150 آخرين.
جدير بالذكر أن إحصائية أكتوبر/تشرين الأول الماضي من اليونامي قدرت عدد ضحايا أعمال الإرهاب والعنف والصراع المسلح في العراق بنحو 114 قتيلا و244 جريحا. حسب: السومرية نيوز
أكتوبر ونوفمبر الأقل دموية في العراق منذ 5 أعوام
ولكن وفي نفس السياق، شهد العراق خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، العدد الأقل من الضحايا المدنيين لأعمال العنف منذ خمس سنوات، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة في بيان.
وبحسب تقرير أعدته البعثة الأممية في العراق (يونامي)، فقد قتل 117 مدنيا وشرطيا عراقيا، وأصيب 264 أخرين بجروح "جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق"، خلال شهر نوفمبر 2017.
وأشار التقرير إلى أن العدد الأكبر من الضحايا سجل في العاصمة بغداد (51 قتيلا)، ثم محافظة صلاح الدين (24 قتيلا)، تليها محافظة كركوك (12 قتيلا).
أما في أكتوبر، فكان عدد الضحايا 114 شخصا، في مقابل 244 جريحا.
ويعتبر هذان الشهران الأقل دموية في العراق منذ نوفمبر 2012، فيما سجل العدد الأكبر من الضحايا في يونيو 2014 مع مقتل 1775 شخصا.
وبلغ عدد القتلى بفعل أعمال العنف في العراق، منذ بداية العام الحالي، 3229 شخصا. حسب Sky news
الارهاب ومسلمي الروهينجا
وفي ميانمار، انفردت صحيفة الصنداي تلغراف من بين صحف الأحد البريطانية بنشر تحقيق عما تتعرض له الفتيات النازحات إلى بنغلاديش من مسلمي الروهينجا في ميانمار من عنف واستغلال وعبودية جنسية.
وحمل التحقيق، الذي أجرته موفدة الصحيفة إلى مخيمات اللاجئين، عنوانا على لسان اللاجئات يقول "هربنا من الاطلاقات لنباع لغرض الاستعباد الجنسي".
وأردفته بعنوان ثانوي يدعو إلى إغاثة فتيات الروهينجا الهاربات من القمع الوحشي في ميانمار ليواجهن رعب الاتجار بالبشر واجبارهن على ممارسة البغاء في بنغلاديش.
وتضرب كاتبة التحقيق، نيكولا سميث، مثلا بسعدية، الفتاة المسلمة التي فرت إثر حرق قريتها في ولاية راخين واقتياد الجنود لأخيها لإعدامه بإطلاق النار عليه، ثم بُيعت لاستخدامها في خدمة البغاء في فندق فخم في منتجع تشيتاغونغ على البحر في بنغلاديش.
وتقول سميث إن سعدية فقدت الاتصال بوالديها أثناء فرارهم من حملة القمع التي شنها الجيش على أقلية الروهينجا في ميانمار وظلت تعاني برفقة صبية أخرى تدعى عائشة للوصول بسلام إلى بنغلاديش المجاورة.
وتواصل سميث حكاية قصة الفتاتين إلى جانب ما التقطته من صور لهما، وكيف عبرتا الحدود في سبتمبر/أيلول، لكنهما لم تتمكنا من الوصول إلى مخيم اللاجئين بالقرب من الساحل الجنوبي لمنتجع كوكس بازار، الذي يؤوي الآن أكثر من 620 ألف لاجئ.
وتوضح أن رجلا من الروهينجا يدعى المغير خدعهما بعد أن وعد سعدية بالزواج وعائشة بتوفير عمل لها، لكنه باعهما مقابل مبلغ 225 دولارا فقط لصاحب الفندق، الذي احتجزهما واستغلهما في أعمال البغاء.
وتخلص سميث إلى أن حكاية الفتاتين وأخريات مثلهما تعكس القلق المتزايد لدى وكالات الإغاثة الإنسانية، من أمثال يونيسف ومنظمة الهجرة الدولية، من زيادة الاتجار بالبشر والاستغلال بين أوساط الروهينجا الذين يعانون من شظف العيش بعد فرارهم من التطهير العرقي الجاري ضدهم في ميانمار.
وتقول سميث إن الصبيتين لا تتذكران كم من الزمن قضيتا على هذه الحال حتى ساعدتهما امرأة في المنطقة في الهرب من المنتجع.
لكن الصحفية تستدرك أن حرية الصبيتين كانت قصيرة جدا، إذ إنهما لم يتمكنا من دفع مستلزمات سكنهما وعيشهما فسقطتا في دوامة من الاستغلال الجنسي في أحياء الليل في كوكس بازار.
يونيسيف: أطفال اليمن يواجهون المرض والجوع والعنف
أما في اليمن، فقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن أطفال اليمن يواجهون فعليا تهديدا ثلاثيا يجمع ما بين الأمراض وسوء التغذية والعنف، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على واردات الوقود والغذاء تزيد من تعقيد إمكانية الاستجابة لحالات الطوارئ.
وأعلنت المنظمة أنها سلّمت ستة ملايين جرعة من اللقاحات الأساسية لحماية ملايين الأطفال المعرضين لخطر الأمراض، وذلك بعد هبوط طائرة في مطار صنعاء اليوم الأربعاء.
وقالت ممثلة يونيسيف في اليمن ميريتكسل ريلانيو إن تقديم اللقاحات للأطفال أمر حاسم من أجل حمايتهم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها ومن الوفاة.
وشددت على أهمية أن تستمر اللقاحات وغيرها من الإمدادات المنقذة لحياة الأطفال في التدفق إلى جميع أنحاء اليمن ودون عوائق، مشيرة إلى أن "هذه اللقاحات بمثابة شريان الحياة لملايين الأطفال".
وتشمل اللقاحات مضادات حيوية ضد مرض الخناق المتفشي حاليا والذي أصاب -وفق التقارير- أكثر من ثلاثمئة شخص وتسبب في موت 35 معظمهم أطفال.
وجددت يونيسيف دعوتها لجميع الأطراف بأن تسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع موانئ اليمن البرية والبحرية والجوية دون عوائق، وأن تسهّل توزيع المساعدات المنقذة للحياة للأطفال.
اضافةتعليق
التعليقات