• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المساواة بين الناس.. مفهوم انساني ومبدأ اسلامي

زهراء الجابري / الثلاثاء 10 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 3464
شارك الموضوع :

من المفاهيم التي لعبت دوراً في تثبيت أركان المجتمع الأول للمسلمين هو مفهوم المساواة في الإسلام حيث يعد مبدأً أصيلاً في الشرع، فقد أولاه الإ

من المفاهيم التي لعبت دوراً في تثبيت أركان المجتمع الأول للمسلمين هو مفهوم المساواة في الإسلام حيث يعد مبدأً أصيلاً في الشرع، فقد أولاه الإسلام أهمية فائقة على خلاف الحضارات التي سبقت الإسلام كالحضارة المصرية والفارسية والرومانية، إذ كان سائداً تقسيم الناس إلى طبقات إجتماعية لكل منها مميزات خاصة وأفضلية معينة تبعاً لموضوعها الإجتماعي، فقد يكون راقياً وقد يكون متديناً.

ولئن غدت تلك المساواة مما تعارف عليه الناس في هذا الزمان، فينبغي ألا يغيب عن بالنا أن الإسلام عندما بشر بها منذ أربعة عشر قرناً، كانت شريعة روما هي السائدة في بلاد الشام المجاورة لجزيرة العرب. وفي ظلها كان الناس يقسمون إلى أحرار وغير أحرار. والأولون طبقات، أحرار أصلاء هم الرومان وغير الأصلاء وهم اللاتين. أما غير الأحرار فكانوا أربعة أنواع: الأرقاء، والمعتقون، وأنصاف الأحرار، والأقنات التابعون للأرض وكان الأحرار الأصلاء وحدهم المتمتعين بالحقوق السياسية في معظم الفترات التي مر بها تاريخ روما، أما غيرهم فكانوا محرومين منها.

أيضاً فقد كان أرسطو فيلسوف اليونان الأشهر يقول في كتابه السياسة: أن الفطرة هي التي أرادت أن يكون البرايرة (غير اليونانيين) وقد شاءت الآلهة أن يكون التقسيم على ذلك النحو ليسد البرايرة النقص الموجود عند اليونان (القوة الجسدية) الأمر الذي يستوجب أن يظل الآخرون عبيداً مسخرين لخدمة الجنس الأرقى ذي العقل الرشيد.

أما المساواة بين الناس في المفهوم الإسلامي تعني التسوية في حقوق الكيان الإنساني الذي يتساوى فيه جميع الناس وأفراد المجتمع من ذكر وأنثى أو أبيض وأسود أو عربي وأعجمي أو شريف ووضيع أو غني وفقير، كلهم أمام الشرع والقانون سواء كأسنان المشط لا يتفاخرون إلا بالتقوى والعمل الصالح، وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى: "يا أيُها الناسُ إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكُم شُعُوباً وقَبائِلَ لِتَعارَفوا إنَّ أكرمكُم عندَ الله أتقاكم".

وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها إلا الناس من آدم وآدم من تراب وأكرمكم عند الله أتقاكم).

فهذه قاعدة الإسلام الحقيقية في المساواة كما بينتها الآية الكريمة وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا شك أن أهم منطلقات وركائز هذه القاعدة مبدأ الإنسانية التي تعتبر أحد خصائص الإسلام الكبرى وهو يشغل حيزاً في المنطلقات النظرية والتطبيقات العلمية.

الإسلام ميز الإنسان على سائر الخلق ولكن بالنسبة إلى بني آدم فقد جعلهم سواسية، وأنه لا تمييز عند الله إلا بالتقوى، وأما التمييز العنصري فهو مرفوض في الإسلام على عكس ما نراه اليوم وما كان في الجاهلية الأولى.

وقد قامت سيرة الأنبياء عليهم السلام على ترسيخ هذا المبدأ السماوي الذي يدعو للمساواة بين الإنسانية..

وترجم هذه السيرة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أقواله وسيرته وتصرفاته.

فالمساواة أصل من أصول العقيدة الإسلامية، والإنسان هو خليفة الله في أرضه، وقد ساوى الله بين الناس جميعاً، فهو الذي خلقهم، فهم يتماثلون ويتساوون مع غيرهم من بني جلدتهم في أصل الخلقة وبتحديد من الشريعة في البني الذاتية والحاجات الأساسية وفي مراحل الخلق والتكوين والحياة والموت قال تعالى: "يا أيها النّاس اتقوا ربَّكُم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تَسَاءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيباً".

هذه الآية تقرر أن هناك أصلاً واحد للنسل الإنساني الموجود على الأرض، وعلى هذا الأساس فلا مبرر للتمييز العنصري أو القومي أو اللغوي أو التمييز في الجنس أو اللون، لذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: (إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربي على العجمي ولا للأحمر على الأسود إلا بالتقوى).

فهذه تندرج تحت المساواة العامة حيث أن البشر جميعاً ينحدرون من أبوين، فجاء الإسلام وجعل ذلك مبدأ طبيعياً وعمل على رفع مستواه من المساواة العامة إلى مستوى الأخوة الإيمانية، بل أراد أن يجعل من البشر أمة يعيشون كأعضاء في أسرة واحدة.

من كتاب (الوعي السياسي بين الإسلام والديمقراطية) للعلامة الشيخ عبد الشهيد الستراوي.
الانسان
المجتمع
الدين
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    القليل خير من الحرمان

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    البواسير الخارجية والداخلية المنتفخة.. ما هي طرق علاجها؟

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    ممارسة الرياضة تقلل خطر عودة سرطان القولون وتزيد فرص النجاة

    آخر القراءات

    صباحكم حسينيّ

    النشر : الخميس 03 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي في جمع من المؤمنات : هل إيماننا مُستقَر أم مستودع؟

    النشر : السبت 06 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    سيكولوجية البكاء على الإمام الحسين

    النشر : الجمعة 11 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    عن أهمية الصراخ في عالم نائم

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    وحلني بحلة الصالحين.. رحلة تربوية لحوزة السيدة خديجة

    النشر : الأثنين 25 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    عروس مبتورة الظفائر

    النشر : الأثنين 23 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 718 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 597 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 574 مشاهدات

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    • 332 مشاهدات

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    • 326 مشاهدات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    • 314 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3871 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3258 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 939 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 718 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 602 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 597 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    القليل خير من الحرمان
    • منذ 50 دقيقة
    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟
    • منذ 56 دقيقة
    البواسير الخارجية والداخلية المنتفخة.. ما هي طرق علاجها؟
    • منذ 60 دقيقة
    ماذا لو أحببتَ علياً؟
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة