• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية

‏زينب كاظم التميمي / الأربعاء 23 تموز 2025 / ثقافة / 499
شارك الموضوع :

لم يكن "ملتقى مسؤولات خدمة الحسين" مجرد تجمّع، بل كان محطة إيمانية تجددت فيها العهود

في رحاب الإيمان الصادق والعطاء الحسيني المتجدد، أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية بتاريخ 23/6/2025، الموافق لـ 20 ذو الحجة 1446هـ، ملتقى نوعيًا توعويًا تحت عنوان: "ملتقى مسؤولات خادمات المنبر"، وشهد حضورًا غفيرًا من خادمات سيد الشهداء وأهل البيت (عليهم السلام)، اللواتي اجتمعن على قلبٍ واحد وهدفٍ سامٍ: الارتقاء بخدمة الهيئات الحسينية الخاصة بعزاء أهل البيت (عليهم السلام) إلى مصافّ الكمال، بما يليق بعظمة هذه القضية المقدسة.

أدارت الملتقى الدكتورة مروة ناهض، حيث استعرضت بعض أحاديث ووصايا أهل البيت (عليهم السلام) في أهمية إتمام العمل بالمعرفة، ومنها وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل بن زياد، حين قال:

"يا كُميل، ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة."

وبعد التحية والسلام، استُقبلت الأستاذة أم سيد مصطفى الشيرازي، لتُلقي محاضرتها القيّمة، حيث افتتحتها بقوله تعالى:

"الذين يُبلّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله، وكفى بالله حسيبًا"

(الأحزاب: 39)

ثم قالت: "من بين مليارات البشر، اختاركم الله لتكونوا من خَدَم سيد الشهداء، هذا الاسم العظيم، ومن يتعلق به يُصبح عظيمًا، وكل ما يُقدَّم في خدمته، مهما بلغ من العظمة، يظلّ قليلاً، فانظروا إلى هذه المعادلة: الخدمة عبادة، ليست أمرًا عاديًا كسائر الناس. أنتم سفراء الحسين (عليه السلام).

وأضافت:

"إن جنة الخادم في الدنيا والآخرة هي خدمة سيد الشهداء."

ثم طرحت تساؤلًا:

ما الفرق بين أشجار المدن وأشجار الغابات؟

وكان الجواب أن أشجار المدن قصيرة ومتوسطة، أما في الغابات فهي طويلة ويانعة.

ثم سألت: ما الذي خطر في أذهانكم؟

الجواب: أن أشجار الغابات تسعى للنور، فتتطاول لتعانقه.

ومن هنا نفهم: ينبغي ألّا يحدّنا شيء عن الخدمة، لنرى النور الحقيقي.

ثم تحدّثت عن أنماط الحركة لدى الشعوب:

حركة صعودية

حركة نزولية

حركة حلزونية (تنافسية)

وأشارت إلى أن كثرة الهيئات الحسينية ظاهرة إيجابية، ففي ذلك قال الله تعالى:

"فليتنافس المتنافسون"

(المطففين: 26)

لكن التنافس قد يكون إيجابيًا حين يكون هدفه الإخلاص والتطوير، وقد يتحوّل إلى تنافس سلبي إذا دخلت الأنانية والطمع في قلوب الخَدَم. فهناك طمع محمود في العبادة وزيارة أهل البيت (عليهم السلام)، وطمع مذموم في الدنيا والماديات.

وكذلك الأمر في الحرص:

منه حرص محمود على طلب العلم

وآخر مذموم يتّصل بالرياء أو حب الظهور.

ودعت إلى العمل بما قاله المعصومون (عليهم السلام) في تطوير العمل، وتنمية الفرق والكادر داخل الهيئات، ليكون مميزًا ومتطورًا عن العام الذي سبقه، وذلك لاستقطاب الفئة الشبابية.

كما أكدت على ضرورة تقديم دورات علمية طوال العام، تواكب ما يُعرض عبر الشاشات والبرامج، وليكن هناك تعاون دائم، لأن:

"يد الله مع الجماعة"،

"إنما المؤمنون إخوة"،

"وتعاونوا على البر والتقوى".

وشدّدت على أن يكون التخطيط والتعاون أساسًا في تقوية العمل، وأن تُعقد اجتماعات دورية بين الخادمات لتطوير الأداء، وتكوين رابطة أخوية تُضاف إلى المحبة والألفة بينهنّ.

ومن الجيد أن تمتد دروس الهيئة أو الحسينية على مدار العام، لا أن تقتصر على شهري محرم وصفر، وأن لا تكون العَبرة دون العِبرة، بل يُفضَّل طرح محاضرات متبوعة بدروس ثقافية، عقائدية، وعلمية.

مسؤوليتنا هي مسؤولية المُصلِح، ومن أهداف الحسين (عليه السلام) في خروجه، كما قال:

"إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي."

أما الأمر الأهم، فهو الإخلاص في العمل، فعدم الإخلاص يشبه مشي النملة: لا يُسمع له صوت ولا يُترك له أثر.

وإصلاح النية في الجوانح (السريرة) ينعكس على الجوارح (الظاهر)، فـ"نية المؤمن خير من عمله"، و"لكل امرئ ما نوى". فلنُراجع أنفسنا: هل نعمل للمدح؟ أم لله؟ ولندع الله أن لا يسلبنا هذه النعمة، ولنجعل عملنا هديةً للأئمة والملائكة والرسل أجمعين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

وفي ختام الملتقى، أضافت الدكتورة مروة ناهض كلماتٍ لسماحة المرجع الأعلى دام ظله، من إحدى خطبه في استقبال شهر محرم، حيث قال:

"امتاز الإمام الحسين (عليه السلام) وتفرّد في كل شيء، ومن ذلك التفرد في الثواب والأجر العظيم الذي ادّخره الله لناصريه، وهذا لا يقتصر على من عاصره في زمنه، بل يشمل الزمان الحاضر، فمن نصره بخدمته وتعظيم شعائره، يُعامَل معاملةً خاصة، ويُثاب بثواب استثنائي من الربّ الجليل."

وبعد المداخلات القيّمة من الأخوات، اختُتِم الملتقى بـ دعاء الفرج.

وقد انعقد هذا الملتقى المبارك لتحقيق هدفين جوهريين:

تطوير أداء الخادمات بما يليق بمقام سيد الشهداء (عليه السلام).

الانتفاع الأمثل من القضية الحسينية في عمق الخدمة.

فالإيمان بأن الخدمة الحسينية مسار روحي يُنمّي الذات ويصقل الروح، كان هو الدافع لهذا اللقاء. لم يكن "ملتقى مسؤولات خدمة الحسين" مجرد تجمّع، بل كان محطة إيمانية تجددت فيها العهود، وتلاقت فيها الأرواح على محبة الحسين (عليه السلام).

خرجت الخادمات بوعي أعمق برسالة الخدمة، وأدركن أن كل جهد في هذا الطريق، هو خطوة نحو بناء مجتمع واعٍ ملتزم بقيم أهل البيت (عليهم السلام). ويُؤكد هذا الملتقى من جديد على الدور المحوري للمرأة في إحياء الشعائر الحسينية.

ومن الجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار تستمر في إقامة مثل هذه الملتقيات، والمنتديات، والنشاطات الفاعلة، لتحقيق رسالتها في تنمية الوعي، وتجذير القيم الحسينية في النفوس والواقع.

جمعية المودة والازدهار النسوية
عاشوراء
كربلاء
نشاطات نسوية
الشعائر الحسينية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحقيقة المطلقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ

    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    آخر القراءات

    السيدة خديجة.. سكن الرسول وملاذ النبوة

    النشر : الثلاثاء 12 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الامام الصادق

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إنما بعثت معلماً

    النشر : السبت 01 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    طائرة بشكل كيتار.. تعزف بسرعتها في الهواء

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    صناعة الواقع من فيض الخيال

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    هل يضلل تويتر الجمهور بشأن أمان الشبكة؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1137 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1002 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 456 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 406 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 392 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 353 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1481 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1461 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1137 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1085 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1075 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1020 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحقيقة المطلقة
    • منذ 21 ساعة
    هل ينتهي حزن الثقلين؟
    • منذ 21 ساعة
    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ
    • منذ 21 ساعة
    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة