• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا سيرتدي الفيل في العيد؟!

حنين كريم / الأربعاء 01 آيار 2019 / تربية / 2165
شارك الموضوع :

قرأتُ ذات مرة قصة مفادها: (كان هناك فيلاً واقع في ورطة حجمهِ الكبير، ولم يستطع أن يجد شيئاً مناسباً لمقاسه كي يرتديه في العيد، بقي في بيته حزي

قرأتُ ذات مرة قصة مفادها: (كان هناك فيلاً واقع في ورطة حجمهِ الكبير، ولم يستطع أن يجد شيئاً مناسباً لمقاسه كي يرتديه في العيد، بقي في بيته حزيناً مهموماً لعدة أيام، افتقدته الحيوانات واتفقت جميعها على زيارته والسؤال عنه، ولما علموا بالمشكلة حزنوا من أجله وقرروا المساعدة، فأقترح أحدهم بأن يجمعوا من ثيابهم وأقمشتهم ثم يفصلونها ويعيدوا تصميمها من أجل صديقهم الفيل، وفعلا حدث ذلك واشترك الجميع بالمبادرة وحُلت مشكلة الفيل وفرح فرحاً شديدا، كما فرح أصدقائه لفرحه...).

ربما في نظرنا نحن البالغين الممتلئين بالواقعية ذات أسود المنطق وأبيض المستحيل والممكن، نراها قصة عادية وتافهة وغير مبهرة وأن الحيوانات لا ترتدي ثياب وأنها في الغالب لا تتعاون إلا مع صنفها ونوعها المشابه.

ولكن لو  نظرنا إليها من وجهة نظر طفل بعد أن نقرأها عليه، سنكتشف لون القماش واحتمالية الفصالات وربما لشاركناهم بالخياطة أيضاً ولفضلنا له البنطال ذي الشيالات على البنطال العادي لصعوبة إيجاد الحزام بالطول المناسب..

والأهم من ذلك كله مجرد جلسة ممتعة للطفل في حضن أمه وسرد قصة كهذه، قادرة على أن تخرجه بمعطيات لن يتقبلها ربما لو تليت عليه كدرس أخلاقي أو محاضرة تربوية مملة.

إنها قادرة على أن تعطيه درس في التعاون والتعاطف مع مشاعر الآخرين وإمكانية مساعدتهم لزوال الحزن عنهم، ودرس في التكافل الاجتماعي والاخلاقي، ولطف التعامل ونبذ الاختلاف، وتقبل الآخر ومساعدته حتى مع وجود الاختلاف وغيرها الكثير من الدروس التي سترسخ لا إرادياً في ذهنه اللاواعي ليستعيدها لاحقاً عندما يعترضه موقف مشابه.

نعم إنه سحر القصة والتربية بالقراءة، حيث أثبتت التجارب والدراسات أن التربية بالقراءة القصصية أثر ووقع أعمق مما لو تم تلقين الدروس والأخلاقيات شفهياً.

يعني أن تقرأ على الطفل قصة فيها تعاون سيفهم المبدأ بل ويستشعر أنه شارك معهم في تطبيقه أكثر مما لو أخبرته عن التعاون وضرورة مساعدة الآخرين وغيرها من قائمة التوجيهات المملة والتي لن يفهمها في الغالب إلا بعد فوات الأوان.

الكثير من الآباء والأمهات، لن نستثني في التربية الآباء فهم جزء من هذه العملية وليست حكرا على الامهات أو من اختصاصهن فقط، الكثير منهم يستثقل أو لا يعير أهمية لقراءة القصص للأطفال يوميا أو بشكل مستمر ويرى أنه ليس هناك ضرورة تستدعي لهكذا التزام وعبئ إضافي يومي يُضاف إلى جدول أعماله المزدحم، وخصوصا أن الأطفال يعتادون الأمر بسرعة فيتعلقون  ويطالبون به كل ليلة.

ولكن رغم ذلك هو تعب محمود وذو ثمار عظيمة أبسطها قرب المسافة بين الطفل ووالديه وتوثيق العلاقة بينهم، تحسين لغة الطفل وتوسيع خيالاته وتأملاته وأحلامه، وقدرته على التفكير وتحليل الأمور، المتعة والفائدة التي يلتمسها بين ضفتي كتابه القصصي قد تغنيه أو تبعده عن شاشات الأجهزة الالكترونية، قد يتخذ منها عادة فترافقة القراءة للكبر.

نتائج التربية بالقراءة القصصية جمةٌ لن تؤتي أُكُلها بأي طريقة تربية أخرى مهما تطورت أو تعددت..

مفاهيم
الكتاب
قصة
القراءة
الاب والام
الطفل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    التواصل مع الأطفال في سن ما قبل المراهقة والمراهقين

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    القليل خير من الحرمان

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    البواسير الخارجية والداخلية المنتفخة.. ما هي طرق علاجها؟

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للقضاء على الفقر: كيف نتغلب على أسس الفقر؟

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    تعرفي على طفلك من رسوماته؟

    النشر : السبت 16 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    الثورة الموسوية.. ديمومة رفض لكل الطغاة

    النشر : السبت 26 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الثانوية اول طريق لها نحو الهاوية..

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    كيف تنمين ذاكرة طفلك وتزيدين تركيزه قبل الذهاب إلى المدرسة؟

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 623 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 503 مشاهدات

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    • 341 مشاهدات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    • 318 مشاهدات

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    • 294 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 282 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3872 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3306 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 946 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 748 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 623 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 604 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها
    • منذ 3 ساعة
    التواصل مع الأطفال في سن ما قبل المراهقة والمراهقين
    • منذ 3 ساعة
    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء
    • منذ 3 ساعة
    القليل خير من الحرمان
    • الثلاثاء 10 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة