• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا سيرتدي الفيل في العيد؟!

حنين كريم / الأربعاء 01 آيار 2019 / تربية / 2351
شارك الموضوع :

قرأتُ ذات مرة قصة مفادها: (كان هناك فيلاً واقع في ورطة حجمهِ الكبير، ولم يستطع أن يجد شيئاً مناسباً لمقاسه كي يرتديه في العيد، بقي في بيته حزي

قرأتُ ذات مرة قصة مفادها: (كان هناك فيلاً واقع في ورطة حجمهِ الكبير، ولم يستطع أن يجد شيئاً مناسباً لمقاسه كي يرتديه في العيد، بقي في بيته حزيناً مهموماً لعدة أيام، افتقدته الحيوانات واتفقت جميعها على زيارته والسؤال عنه، ولما علموا بالمشكلة حزنوا من أجله وقرروا المساعدة، فأقترح أحدهم بأن يجمعوا من ثيابهم وأقمشتهم ثم يفصلونها ويعيدوا تصميمها من أجل صديقهم الفيل، وفعلا حدث ذلك واشترك الجميع بالمبادرة وحُلت مشكلة الفيل وفرح فرحاً شديدا، كما فرح أصدقائه لفرحه...).

ربما في نظرنا نحن البالغين الممتلئين بالواقعية ذات أسود المنطق وأبيض المستحيل والممكن، نراها قصة عادية وتافهة وغير مبهرة وأن الحيوانات لا ترتدي ثياب وأنها في الغالب لا تتعاون إلا مع صنفها ونوعها المشابه.

ولكن لو  نظرنا إليها من وجهة نظر طفل بعد أن نقرأها عليه، سنكتشف لون القماش واحتمالية الفصالات وربما لشاركناهم بالخياطة أيضاً ولفضلنا له البنطال ذي الشيالات على البنطال العادي لصعوبة إيجاد الحزام بالطول المناسب..

والأهم من ذلك كله مجرد جلسة ممتعة للطفل في حضن أمه وسرد قصة كهذه، قادرة على أن تخرجه بمعطيات لن يتقبلها ربما لو تليت عليه كدرس أخلاقي أو محاضرة تربوية مملة.

إنها قادرة على أن تعطيه درس في التعاون والتعاطف مع مشاعر الآخرين وإمكانية مساعدتهم لزوال الحزن عنهم، ودرس في التكافل الاجتماعي والاخلاقي، ولطف التعامل ونبذ الاختلاف، وتقبل الآخر ومساعدته حتى مع وجود الاختلاف وغيرها الكثير من الدروس التي سترسخ لا إرادياً في ذهنه اللاواعي ليستعيدها لاحقاً عندما يعترضه موقف مشابه.

نعم إنه سحر القصة والتربية بالقراءة، حيث أثبتت التجارب والدراسات أن التربية بالقراءة القصصية أثر ووقع أعمق مما لو تم تلقين الدروس والأخلاقيات شفهياً.

يعني أن تقرأ على الطفل قصة فيها تعاون سيفهم المبدأ بل ويستشعر أنه شارك معهم في تطبيقه أكثر مما لو أخبرته عن التعاون وضرورة مساعدة الآخرين وغيرها من قائمة التوجيهات المملة والتي لن يفهمها في الغالب إلا بعد فوات الأوان.

الكثير من الآباء والأمهات، لن نستثني في التربية الآباء فهم جزء من هذه العملية وليست حكرا على الامهات أو من اختصاصهن فقط، الكثير منهم يستثقل أو لا يعير أهمية لقراءة القصص للأطفال يوميا أو بشكل مستمر ويرى أنه ليس هناك ضرورة تستدعي لهكذا التزام وعبئ إضافي يومي يُضاف إلى جدول أعماله المزدحم، وخصوصا أن الأطفال يعتادون الأمر بسرعة فيتعلقون  ويطالبون به كل ليلة.

ولكن رغم ذلك هو تعب محمود وذو ثمار عظيمة أبسطها قرب المسافة بين الطفل ووالديه وتوثيق العلاقة بينهم، تحسين لغة الطفل وتوسيع خيالاته وتأملاته وأحلامه، وقدرته على التفكير وتحليل الأمور، المتعة والفائدة التي يلتمسها بين ضفتي كتابه القصصي قد تغنيه أو تبعده عن شاشات الأجهزة الالكترونية، قد يتخذ منها عادة فترافقة القراءة للكبر.

نتائج التربية بالقراءة القصصية جمةٌ لن تؤتي أُكُلها بأي طريقة تربية أخرى مهما تطورت أو تعددت..

مفاهيم
الكتاب
قصة
القراءة
الاب والام
الطفل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة