• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حتمية الطفوف وإشهار السيوف

حازم الشهابي / الأربعاء 27 ايلول 2017 / تربية / 2706
شارك الموضوع :

مرت الأمة الإسلامية بعد رحيل الرسول الأعظم (ص) بمنعطفات تاريخية خطيرة، وإرهاصات وأعاصير فكرية وسلوكيات ما انزل الله تعالى بها من سلطان، فما

مرت الأمة الإسلامية بعد رحيل الرسول الأعظم (ص) بمنعطفات تاريخية خطيرة، وإرهاصات وأعاصير فكرية وسلوكيات ما انزل الله تعالى بها من سلطان، فما إن انتقل الرسول الأكرم إلى بارئه، حتى عاد عرق الجاهلية الأولى ينبض في صدر الأمة من جديد، فتضاءل الوهج العقائدي والإيماني والعاطفي لدى الكثير ممن كانوا قريبين من الرسالة ونبيها (عليه وعلى اله صلوات رب السماء)، بل انكفاء وانطفاء في مواقف كثيرة ومواقع متعددة، حتى تحول بعضها إلى أداة لوأد الرسالة ونورها الخالد، فلم تزل الجاهلية متجذرة في أبناء الجيل الأول من الصحابة، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة، تتضح لنا صورها جلية إذ ما طالعنا وتصفحنا أوراق التاريخ الإسلامي، وان كان بشكل موجز وسريع، سيتبين لنا من الوهلة الأولى، ان الكثير ممن هم كانوا في الرعيل الأول لم يتأدبوا بأدب الرسالة وأخلاقياتها ولم يصل تأثيرها الروحي إلى وجدانهم، ولم يحصلوا على الدرجة اللازمة من الوعي والموضوعية والتحرز من كل رواسب الماضي الجاهلي السحيق.

((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)).

آيات قرآنية، أحاديث نبوية، ووقائع وأحداث وسجالات تاريخية شتى ملأت صفحات التاريخ الإسلامي بظلامها الدامس، إقصاءا واغتصابا وتنكيلا وتهجيرا، سياسة انتهجها المتسلقون الذين نزو على منبر رسول الله نزو القردة، فاستبعدوا المخلصين الصادقين وأمطروهم بوابل أحقادهم الجاهلية الدفينة، حتى كان احدهم يتغنى بقوله: تلاقفوها يا بني أمية تلاقف الصبي للكرة فما هنالك جنة ولا نار!.

زعامات منحرفة فرضت نفسها بالقوة تارة وبالمكر والخديعة تارة أخرى، مدعية تمثيل الإسلام وقيمومتها عليه، ظلما وعدوانا، فكان التظاهر الاستعراضي بالتدين سهلا يسيرا عندهم، عبثوا بالقيم الرسالية العليا وأسقطوها أمام طموحاتهم الدنيوية وقصورهم العاجية التي بنوها على جثث الصادقين من الرساليين أمثال أبا ذر وعمار وابن نويرة والهجري رشيد والمئات من الحواريين العلويين فضلا عن أهل بيت النبوة عليهم السلام، الذين قضوا على أيديهم القذرة، إقصاءا وتهجيرا وقتلا وتنكيلا، ليطمسوا ما تبقى من الحق وأهله .

مخاضات عسيرة مرت على الأمة الإسلامية بعد رحيل الرسول الأكرم، لم تكتفِ بمحاربة واضطهاد الشخوص من الرساليين، بل أنها تعدت ذلك بظلمها لتصل إلى العمق الفكري للرسالة وأدبياتها ومبادئها، فعبثوا اشد العبث بالأحكام الشرعية والقوانين السماوية المقدسة، فلم يسلم من عبثهم وفوضويتهم حتى كتاب الله تعالى، فلَووا عنق الكثير من النصوص القرآنية، بما يتناسب وأمزجتهم وأهوائهم الدنيوية لتثبيت عروشهم الظالمة، ولنا في التاريخ ما وصل حد التواتر بل زاد عنه بكثير، من ترهاتهم ونزواتهم الدنيوية الدنيئة .

مقدمات كثيرة وأحداث ساخنة لا يمكن لنا حصرها في مقال واحد، عصفت بالإرث الرسالي والقيم السامية للإسلام المحمدي الأصيل، على يد الجلاوزة والمتسلقين على حبال القيم والقداسة .

فكان لابد لأمة من صعقة تفيقها من الغفوة التي تلبست بها وجثمت على صدرها لسنين طوال، وتعيد لها هيبتها وتقوم اعوجاجها، فكان الحسين عليه السلام رجل المرحلة وسيدها، ورجاله رجالها.

حتمية لابد منها، الطفوف، وكربلاء، والدماء الزكية، وقفة خالدة خطت بأحرف من ذهب، أنها الحتمية الصاعقة التي لابد منها، لحفظ الحق من إن يطمس وحماية جوهره من التزييف والتظليل والانحراف. فخاض غمارها وسفك دمه الشريف لاجلها، ليثبت دعائمها، لا أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، إنما لطلب لإصلاح في امة جده (ص)، ثورة اصلاح كبرى بامتياز، لم يعرف تاريخ البشرية لها من مثيل، لأنها أحيت المبادئ والقيم المقدسة في نفوس وعقول الأجيال المتعاقبة، أعطت دروسا وعبر مشرقة ومشرفة في سبيل المبادئ والقيم المقدسة في عقول الأجيال المتعاقبة، واعادت للأمة ما فقدته من مقوماتها وذاتيتها، واعادت لشريانها الحياة الحرة الكريمة، وكانت لها اثر كبير _الثورة _ على الأمة من بعدها، حتى تعاقبت الثورات، وعمت أرجاء الدولة الأموية، كالمارد الجبار وهي تسحق تحت أقدامها الطغاة، ساخرة من الحياة مستهزئة بالموت، تزج بأبنائها في ثورة تلو أخرى، حتى أطاحت بالحكم الأموي، واكتسحت معالمه الزائفة ..

الامام الحسين
عاشوراء
المبادئ
القيم
الفكر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    كريمة الفقيه الشيرازي تروي لنا من حياة الوالد الشهيد

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يتطور التفكير عند الفرد؟

    النشر : الثلاثاء 21 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مجالس العزاء النسوية وآداب حضورها

    النشر : الثلاثاء 30 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    قلق.. وتمضي الكثير من الوقت في التفكير بأسئلة بلا إجابة؟ أنت من ضحايا الإفراط في التفكير

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الطبقة المتوسطة بين الطبقات العراقية

    النشر : الثلاثاء 23 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 626 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 416 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1437 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 10 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 10 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 10 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة