• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

ضمياء العوادي / منذ 11 ساعة / تربية / 237
شارك الموضوع :

لقد أصبحت وسائل التربية السليمة بين يديك، وسبل الوصول للطفل باتت سهلة، لكنها لا تُغني عن قلبٍ حيّ

في عالم التكنولوجيا والتربية الحديثة وتعدد الأساليب والألعاب الفكرية وكَم هائل من النتائج التي تظهر لك ما إن تعمقت في الدراسة عن هذا الموضوع، بل أن سهولة الأمر وصلت لأن تسأل (جات جي بي تي) ليجيبك عما هو ممنوع وما هو مباح وما يوصى بتكراره، كما يقدم لك خطة نفسية سلسة للتعامل مع الطفل، كل ذلك ونلاحظ لازال المجتمع يمارس عادات خاطئة بالتربية مجرد أنها موروثة أو حتى لأنها سهلة وتخلص الأم من نشاط الطفل وحركته في المنزل، والنتيجة بعد عدة أعوام تبحث عن طبيب للنطق وطبيب ليعالج التوحد وتغبط الآخرين على سلامة أبنائهم!

لعل من يريد أن يعرف أن التربية مسؤولية أمام الله (عزّ وجل) أولا وأنه معاقب عليها يكفي أن يقف على رسالة الحقوق حيث يقول الإمام زين العابدين (عليه السلام): "وَأمَّا حَقُّ وَلَدِكَ فَتَعْلَمَ أنَّهُ مِنْكَ وَمُضَافٌ إلَيكَ فِي عَاجِلِ الدُنْيَـــــــــا بخَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَأَنَّكَ مَسْئولٌ عَمَّــــــا ولِّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الأَدَب وَالدّلالَةِ عَلَى رَبـــــــــهِ وَالْمَعُونةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فِيكَ وَفِي نفْسِهِ، فَمُثابٌ عَلَى ذلِكَ وَمُعَاقَبٌ، فَـــــــــاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ الْمُتَزَيِّنِ بحُسْنِ أَثرِهِ عَلَيْهِ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا، الْمُعْذِرِ إلَى رَبهِ فِيمَـــــــا بَيْنَكَ وبَيْنَهُ بحُسْنِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ وَالأَخذُ لَهُ مِنْهُ، وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".

ففكرة أن للطفل حقوق عليك وحدها قادرة على أن توقفك لتفكر ألف مرة قبل أن تفكر أن توجد للحياة روح، وما بعد ولادته هل تستطيع أن تحارب الأفكار الدخيلة والسامة وأن تفرغ له طاقتك ووقتك وجهدك، أما (فَمُثابٌ عَلَى ذلِكَ وَمُعَاقَبٌ) فهذه الجملة كفيلة على أن تعرف حقوق طفلك ولمن تُسلم سمعه وبصره، وتكن على حذر من أن يُساق حول تيارات الفكر المشبوه والملوث بمجموعة من الانحرافات الأخلاقية والتي ظهورها يتأخر كثيرا وتبرز ذروتها حين يكون الوقت قد فات، حينها لا ينفع الندم ولا الأسف، فالأرواح التي لم تُروَ من حنان التربية، ولم تُربّ على طهر المبادئ، تصبح نهبًا لأي فكرة عابرة، وأي محتوى مرئي، وأي كلمة تُلقى على عجل.

لقد أصبحت وسائل التربية السليمة بين يديك، وسبل الوصول للطفل باتت سهلة، لكنها لا تُغني عن قلبٍ حيّ وشعورٍ بالمسؤولية، فليس كل من أنجب صار والدًا، وليس كل من ربّى صار مربيًا، التربية مسؤولية عظيمة، ورسالة لا تقبل التهاون، تبدأ من لحظة الولادة ولا تنتهي أبدًا، بل تستمر ما دامت العلاقة قائمة بينك وبين هذا الكائن الذي وثّقك الله عليه.

إن رسالة الحقوق هذه، ليست نصًا أخلاقيًا فقط، بل منهج حياة، حين تتأملها تجد أنها تحمل في طياتها أدق تفاصيل العلاقة بينك وبين ولدك، بينك وبين ربك، بل وتضعك وجهًا لوجه مع الحقيقة: هل كنت على قدر الأمانة؟.

علينا أن نعيد النظر في أساليبنا، أن نترك العصا، والصراخ، والتهديد، والتساهل في فتح الأبواب الرقمية بلا رقابة، وأن لا نتعامل مع أولادنا ككائنات مزعجة علينا فقط تهدئتها بأي وسيلة، التربية ليست كتمان الصوت، بل إنضاج العقل، وتوجيه الوجدان.

كل طفل يولد وفي قلبه بذرة نور، فإما أن ترويها بالحب، والتوجيه، والصبر، فتُزهِر فيك وفيه، أو تُهمِلها فتموت في عتمة الإهمال. وكل أمّ وأب، مسؤولون أمام الله أولًا، ثم أمام هذا الجيل الذي سيحاسبنا على ما قَدَّمنا، أو ما ضيَّعنا.

التربية
الطفل
الاب والام
الاسرة
الامام السجاد
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    ‏كنز المعارف

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    كل محاولاتك إيجابية

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    أعظم معارك التاريخ

    آخر القراءات

    كتمان السر.. وفاء وأمانة

    النشر : السبت 13 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    في اليوم العالمي للكتاب: هل ستبقى الكتب؟

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أمير السلام..

    النشر : الثلاثاء 20 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حواء.. أنتِ القوة والحياة

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    كيف تعمل الأورام الخبيثة؟

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الحرائق.. مقدمات ميدانية لوطن منكوب

    النشر : السبت 17 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1002 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 847 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 615 مشاهدات

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    • 509 مشاهدات

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    • 491 مشاهدات

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    • 447 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1320 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1002 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 939 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 847 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 804 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 682 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟
    • منذ 11 ساعة
    ‏كنز المعارف
    • منذ 11 ساعة
    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة
    • منذ 11 ساعة
    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة