• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مظاهر الحزن جزء من النداء

هدى المفرجي / الأربعاء 10 تموز 2024 / تربية / 1271
شارك الموضوع :

انتفضت امي واخرجت السواد واخبرتنا ان الحزن القلبي ليس بكافٍ مالم يظهر على محيانا هيئة العزاء

إننا نكتب لنستعيد في الخيال شيئا يستحيل علينا مواصلة الحياة من دونه، شيئا يجعل للأيام القادمة معنى ولحياتنا أساساً نتكئ عليه، هكذا ننتظر أيام العزاء التي تحيي فينا جرحاً لا يندمل طالما الذي يشفيه غائب، نقف كلنا على الأبواب منتظرين مولانا يأتي فيطرق باب أرواحنا ويرى اللافتات على الجدران موسوم عليها: "اهل هذا الدار في عزاء دائم حتى ظهور القائم ."

هكذا انتفضت امي واخرجت السواد واخبرتنا ان الحزن القلبي ليس بكافٍ مالم يظهر على محيانا هيئة العزاء وتبدأ قلوبنا تخبر مدامعنا انه قد حان وقت اللقاء وبشكل غريب يصبح العزاء روحياً فينا ونحن الذين لم نشهد وانما شهدت ارواحنا وسمعنا وبصيرتنا على تلك الواقعة التي اخذت اعز مانملك قطعة من الروح رفعها الخالق فينا وكلما اقترب شهر العزاء انتفضت داخلنا تصرخ مُحرِمة: (لبيك ياحسين) متأدبة بادآب عاشوراء .

التوشح بالحزن من آداب عاشوراء

هلال محرّم والأحزان صنوان شروق بلون الغروب يحمل معه الدمعة الساكبة بشارة إحياء الدين وخلوده لذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله الأطهار عليهم السلام هو موسم للولاية والعشق، القرب والمغفرة والوعي، غدير يروي عطش المجاهدين للشهادة والنصر وقد أمرنا أن نحيي هذه الأيام بآداب وسنن منها ان تتوشح مظاهرنا بالحزن فيظهر للناس اجمع ان اهل هذا الدين قلوبهم حزينة فلا يكفي ان اقول الحزن قلبي فلا احد سيعلم ان المتوفى من اهل داري مالم يظهر على هيئتي هذا العزاء فلبس السواد (رجالاً ونساءً وأطفالاً) ورفع الرايات السود في البيوت والشوارع هو أكثر مظاهر الحزن والمواساة شيوعاً وهو تعبير عن الانتماء إلى الخط الحسيني العاشورائي الذي استمر بمثل هذه الشعائر المباركة ووقف بوجه كل من ابى اظهاره فما هو الا وعد تحقق قالته سيدة المخدرات زينب (عليها السلام).

"والله لن تمحوا ذكرنا ولن تميتوا وحينا"، وادب الحزن هو امتداد لذكرهم واحياء لامرهم وما نحن الا مداد لآل بيت النبي فقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه اذا هل هلال عاشور اشتد حزنه وعظم بكاؤه على مصاب جده الحسين (عليه السلام) والناس يأتون اليه من كل جانب ومكان يعزونه ويبكون وينوحون على مصاب الحسين.

وايضا عن الامام الرضا (عليه السلام) قال: كان الكاظم (عليه السلام) اذا دخل شهر المحرم لم يرى ضاحكا وكانت كآبته تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة ايام فاذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام)، فما عذر من هلّ عليه شهر محرم وتغافل عن هذه المصيبة التي ابكت كل عين وعامل الشهر وكأنه شهر عادي ومظاهر الحزن قد غابت عنه كيف سيواجه آل بيت النبي وهم من رفعوا اول راية للحزن واتشحوا بالسواد على الحسين (عليه السلام)، وعندما يأتي هذا الشهر تأتي معه هذه الذكريات الاليمة تأتي معه صور من واقعة الطف وتعود الى الذهن صور مما جرى في واقعة الطف.

فيكثر الحزن والالم اذا هل على اهل البيت هذا الشهر فهل نحن شيعة لا تواسي ائئمتهم وهم الذين اذا مر عليهم هذا الشهر تتحول بيوتهم الى حزن ولوعة فهل بيوتنا اقل حزنا ام لا يعرف الحياء اليها طريقاً، فولله ان هذا المصاب الذي اهتز العرش لأجله ماهو بهين علينا ولن يمر مرور الكرام انما يقف عند كل دار فينا ليسمع النداء "لبيك ياحسين" قلباً وقالباً، دمعاً وحزنا فداءً لسيد الشهداء.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الحزن
الشيعة
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    نقطة تحول مُهدَرة

    النشر : الجمعة 02 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تتقدم في العمل؟

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    هل تريدين شغل طفلك وتطوير مهاراته؟.. إليك هذه الألعاب

    النشر : الخميس 11 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    النشر : منذ 3 ساعة
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    سوق الأُبَّهة

    النشر : الأحد 02 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    سماحة السيد جعفر الشيرازي: تحديد الهدف والسعي للتطوير سر نجاح المؤسسة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 779 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 386 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 345 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 335 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1376 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1225 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1147 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1069 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 3 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 3 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 3 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة