• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

فضيلة المحروس / الأربعاء 12 نيسان 2023 / ثقافة / 1996
شارك الموضوع :

يوم اصطكت أبواب الكوفة، وعتت فيها ريح عاتية في صبيحة ذلك اليوم الحزين يوم الحادي والعشرين

مَن الذي قُتل في المحراب؟، سيد الأوصياء أمير المؤمنين، أمْ خَاتم المرسلين سيد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما؟

يوم اصطكت أبواب الكوفة، وعتت فيها ريح عاتية في صبيحة ذلك اليوم الحزين "يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة"، حينما أعلن فيه نبأ اِغتيال واستشهاد إمام البَررة، يعسوب الدين، قائد الغُرّ المحجّلين، أسد الله الغالب، خليفة رسول الله، ووصيه وحامل لوائه، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما.. مظلومًا شهيدًا محتسبًا في محراب صلاته.."فويل لمن ظلمك واعتدى عليك، وطوبى لمن تَبعك ولم يَختر عليك". أي (يغدر ويخون).

مصاب عظيم ، فزع لأجله كل مَن في الكون، وبات نادبًا جزعًا هاتفًا مع الأمين جبرائيل "تهدمت والله أركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى"، كيف لا، وهو ما اكتمل دين ولا تمت نعمة ولا كمل كمال في الوجود إلّا به ومنه وفيه وإليه؟!.." يا علي لا يَعرفك إلا الله وأنا.."، .. فمن أنت يا علي!.

فأول من نعى على مصابه وعلى ما سيستبيح منه من الحُرمات هو سيد الكائنات وخاتم الرسل النبي الأعظم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلًا: "يا علي، مَن قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومَن سبّك فقد سبّني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي".

 لم تهدأ سيوف الفتنة وقرون الشيطان، بل كانت مُتأهّبة ومعبأة للفتك بوصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخليفته منذ رزية يوم الخميس عندما قال أحدهم "إنّ النبي ليهجر.. وحسبنا كتاب الله"، حتى شهر سيفه عاقر الناقة أشقى الأولين والآخرين، الخارجي المرادي عبد الرحمن بن ملجم وقتل عليًا في المحراب بتدبير مدبر بليل مع أسياده وأربابه، وما زالت سيوف تلك الفتنة تحبك في خيوطها تترقب حضور وظهور علي ووصي آخر لتقتله.

ونحن نتساءل، كمْ من ضَربةٍ بدونِ حُسامٍ حتى اليوم قصمت رأس أمير المؤمنين وقتلته!

عندما قَدم البشر لأمور دينهم ودنياهم معلّمًا ومرجعًا آخر غير الذي جُعل ونصب وفوض من قبل الله تعالى، وغير الذي جُعل مع الحق يدور معه حيثما دار.." ، فتبعثرت القيم وتلاشت المثل وتبددت الموازين.. وأصبح على الدين السلام! .

وعندما جُعل القرآن الكريم وناطقه الشرعي غريبًا ومهجورًا بيننا، سيما عندما قدمت اجتهادات البشر المحدودة وتفاسيرها القاصرة، على تأويلات من عنده علم الكتاب وتبيان وإحصاء كل شيء وكل "ما كان وما يكون" من وحي وغيب.. ألم يصرح سيد البشرية وعميدها "علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".. ﴿ لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾  78 الزخرف، فمالكم كيف تحكمون!

أليس ذلك إجحافٌ وظلمٌ بحقِهما سيما حينما غُيبت مفاهيم القرآن وأهملت تعاليمه ومعاني تأويله التي أوصى الله تعالى بها رسوله الكريم وعترته الطاهرة، وصار التهافت والتلهف وراء علوم مادية أخرى مقيدة ما أنزل الله بها من سلطان، تُعلِمنا أحكام تجويده وترتيله وحسن نطقه ورسمه وحروفه، ألَا يعني ذلك تمسكنا بالقشرة وضيعنا الثمرة!.. فلا عَرفنا كِتابنا النّازل ولا كِتابنا الصّاعد !.. فما أعظمها وأكبرها مِن كارثة!.

فمهما بذلت من قوة على إطفاء نور علي ونور عترته "نور القرآن الناطق " أو على إقصاء موروثهم من الوجود لم يفلحوا، بل سيبقى اسمهم ورسمهم المنيف وذكرهم المجيد ناطقا بالحق حتى اليوم الموعود الذي تشخص فيه الأبصار وتَبلى السرائر ويكون فيه عليًا هو الميزان والحاكم والسلطان والمهيمن .. " يرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }/ {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }.

اللَّهُمَّ العن قتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سيد الوصيين والمتقين وقتلة عترته الميامين وكل من شايعهم وبايعهم وتابعهم ورضي بفعلهم، ملعون في مستسرِّ السرِّ وظاهر العلانية في أرضك وسمائك..

الامام علي
التاريخ
الظلم
الاسلام
القيم
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    انقلبتم على أعقابكم

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاضطراب العاطفي الموسمي.. ضيفٌ ثقيل أحسِن معاملته

    النشر : الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    فكرة المنقذ المصلح... اعتقاد أم شعور بالحاجة؟

    النشر : الخميس 09 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    جنائز مؤقتة

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    العسل الإيطالي المر.. مزايا وفوائد

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٥: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

    النشر : السبت 24 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 365 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3742 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1193 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 9 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 9 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 9 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة