• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

فضيلة المحروس / الأربعاء 12 نيسان 2023 / ثقافة / 2190
شارك الموضوع :

يوم اصطكت أبواب الكوفة، وعتت فيها ريح عاتية في صبيحة ذلك اليوم الحزين يوم الحادي والعشرين

مَن الذي قُتل في المحراب؟، سيد الأوصياء أمير المؤمنين، أمْ خَاتم المرسلين سيد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما؟

يوم اصطكت أبواب الكوفة، وعتت فيها ريح عاتية في صبيحة ذلك اليوم الحزين "يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة"، حينما أعلن فيه نبأ اِغتيال واستشهاد إمام البَررة، يعسوب الدين، قائد الغُرّ المحجّلين، أسد الله الغالب، خليفة رسول الله، ووصيه وحامل لوائه، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما.. مظلومًا شهيدًا محتسبًا في محراب صلاته.."فويل لمن ظلمك واعتدى عليك، وطوبى لمن تَبعك ولم يَختر عليك". أي (يغدر ويخون).

مصاب عظيم ، فزع لأجله كل مَن في الكون، وبات نادبًا جزعًا هاتفًا مع الأمين جبرائيل "تهدمت والله أركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى"، كيف لا، وهو ما اكتمل دين ولا تمت نعمة ولا كمل كمال في الوجود إلّا به ومنه وفيه وإليه؟!.." يا علي لا يَعرفك إلا الله وأنا.."، .. فمن أنت يا علي!.

فأول من نعى على مصابه وعلى ما سيستبيح منه من الحُرمات هو سيد الكائنات وخاتم الرسل النبي الأعظم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلًا: "يا علي، مَن قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومَن سبّك فقد سبّني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي".

 لم تهدأ سيوف الفتنة وقرون الشيطان، بل كانت مُتأهّبة ومعبأة للفتك بوصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخليفته منذ رزية يوم الخميس عندما قال أحدهم "إنّ النبي ليهجر.. وحسبنا كتاب الله"، حتى شهر سيفه عاقر الناقة أشقى الأولين والآخرين، الخارجي المرادي عبد الرحمن بن ملجم وقتل عليًا في المحراب بتدبير مدبر بليل مع أسياده وأربابه، وما زالت سيوف تلك الفتنة تحبك في خيوطها تترقب حضور وظهور علي ووصي آخر لتقتله.

ونحن نتساءل، كمْ من ضَربةٍ بدونِ حُسامٍ حتى اليوم قصمت رأس أمير المؤمنين وقتلته!

عندما قَدم البشر لأمور دينهم ودنياهم معلّمًا ومرجعًا آخر غير الذي جُعل ونصب وفوض من قبل الله تعالى، وغير الذي جُعل مع الحق يدور معه حيثما دار.." ، فتبعثرت القيم وتلاشت المثل وتبددت الموازين.. وأصبح على الدين السلام! .

وعندما جُعل القرآن الكريم وناطقه الشرعي غريبًا ومهجورًا بيننا، سيما عندما قدمت اجتهادات البشر المحدودة وتفاسيرها القاصرة، على تأويلات من عنده علم الكتاب وتبيان وإحصاء كل شيء وكل "ما كان وما يكون" من وحي وغيب.. ألم يصرح سيد البشرية وعميدها "علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".. ﴿ لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾  78 الزخرف، فمالكم كيف تحكمون!

أليس ذلك إجحافٌ وظلمٌ بحقِهما سيما حينما غُيبت مفاهيم القرآن وأهملت تعاليمه ومعاني تأويله التي أوصى الله تعالى بها رسوله الكريم وعترته الطاهرة، وصار التهافت والتلهف وراء علوم مادية أخرى مقيدة ما أنزل الله بها من سلطان، تُعلِمنا أحكام تجويده وترتيله وحسن نطقه ورسمه وحروفه، ألَا يعني ذلك تمسكنا بالقشرة وضيعنا الثمرة!.. فلا عَرفنا كِتابنا النّازل ولا كِتابنا الصّاعد !.. فما أعظمها وأكبرها مِن كارثة!.

فمهما بذلت من قوة على إطفاء نور علي ونور عترته "نور القرآن الناطق " أو على إقصاء موروثهم من الوجود لم يفلحوا، بل سيبقى اسمهم ورسمهم المنيف وذكرهم المجيد ناطقا بالحق حتى اليوم الموعود الذي تشخص فيه الأبصار وتَبلى السرائر ويكون فيه عليًا هو الميزان والحاكم والسلطان والمهيمن .. " يرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }/ {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }.

اللَّهُمَّ العن قتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سيد الوصيين والمتقين وقتلة عترته الميامين وكل من شايعهم وبايعهم وتابعهم ورضي بفعلهم، ملعون في مستسرِّ السرِّ وظاهر العلانية في أرضك وسمائك..

الامام علي
التاريخ
الظلم
الاسلام
القيم
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    موقع "بشرى حياة" يشرّع باب المشاركة بالكتابة بين صفحاته

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إزدهار الحرف اليدوية.. أسباب وشواهد

    النشر : الأحد 20 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ما هو تأثير الأجهزة الالكترونية على الأطفال؟

    النشر : السبت 26 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مواقع التواصل الاجتماعي: سلاح ذو حدين

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    رسوم الادوية تداوي ميزانية الطبيب فماذا عن المراجع

    النشر : الأحد 23 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ظاهرة الغنج والمياعة تغزو مجتمعاتنا

    النشر : الثلاثاء 04 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1031 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة