الدراسة والدوام الجامعي مع الصيام والأجواء الرمضانية تحدي صعب ومُرهق بالنسبة للطلبة من كل الأعمار التي تصوم وتؤدي هذه العبادة العظيمة في الأجواء الحارة والضغط الذهني الذي يقع على عاتق الطلبة خاصةً طلبة الجامعات والاعدادية لعدم وجود فرصة للتهاون في الامتحانات أو الاستهانة بالأداء العلمي كونه يؤثر على التقدير النهائي كما يؤثر على مدى نجاح الطالب.
وفي هذا السياق كان لبشرى حياة جولة استطلاعية في كلية الهندسة/ قسم الطب الحياتي:
فشاركنا الطالب محمد الباقر حسن رأيه:
الصيام دوماً يكون في بدايتهِ صعباً لأننا طيلة السنة نكون على إفطار وأجسامنا متأقلمة على التغذية من بداية اليوم حتى نهايته، فتجربة الصيام في الدوام وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وطول الطريق كوني طالباً من محافظة بابل وبالمقابل يكون التركيز العقلي ضعيف نسبياً ومشوش بسبب نقص الغذاء وعدم تناول وجبة الافطار الصباحية كونها مهمةً جداً ومن جهة أخرى تعد تجربة رائعة لما فيها من التقريب لله سبحانه وتعالى وتهذيب النفس ووقاية من النار واستجابة الدعاء وغيرها.
الامتحانات في شهر القيام شهر رمضان تكون صعبة لكنها مقبولة نوعاً ما لضيق الوقت والتعب والضعف العام بسبب نقص الغذاء ليقابله مجهود الدوام اليومي.
أما وجبة الافطار الصباحية مهمةٌ إذ لم تكن أهم وجبةٍ خلال اليوم لكونها تمد أجسامنا بالطاقة والحيوية والنشاط وزيادة التركيز للعقل لذا بغيابها تُصابُ أجسامُنا بالخمول والتعب وقلة التركيز العقلي، ومن الحلول الوقائية خلال الشهر الفضيل تكون بالسحور والإفطار الصحي وتنظيم الوجبات خلال فترة الافطار والإكثار من شرب السوائل والراحة خلال وقتٍ معين والنوم الكافي وعدم السهر لفترات طويلة كما أنصح الطلبة خلال ربيع الفقراء شهر رمضان إتباع جدول ونظام للدراسة واستغلال وقت ما بعد الافطار والالتزام بالنوم الكافي والابتعاد عن السهر.
ختاماً أَقول في رمضان جاهد نفسك قدر استطاعتك واغسل قلبك قبل جسدك ولسانك قبل يديك وأفسد كل محاولاتهم لإفساد صيامك واحذر أن تكون من أولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى العطش والجوع.
أما مريم هاشم يوسف شاركتنا تجربتها:
تجربة متعبة خصوصا مع فترات الدوام الطويلة خاصة بأن وقت الدوام صباحا لا يتناسب مع ما في شهر رمضان من عبادات وقت السحر، ومن أبز مشاكل الامتحانات هي الكتابة واسترجاع المعلومات بشكل دقيق هي من أكبر العوائق أمام الطلبة في وقت الصيام بسبب غياب وجبة الإفطار الصباحية وهذا يجعل الارهاق الشديد وعدم التركيز يلازمني حتى أن علاقاتي الاجتماعية تتأثر بشكل واضح وسلبي حيث أقلل تواصلي مع الأهل والأقارب لكي أوجه تركيزي بشكل أساسي على الدراسة والامتحانات كما أنني أتبع نظام الدراسة ليلاً وهو غالبا يكون غير مفيد أو غير كافٍ بحكم الامتحانات المتواصلة والمواد المتراكمة.
الحلول التي أقترحها هي (تأخير وقت الدوام ليكون الساعة ال 10 صباحاً مثلاً، تقليل الامتحانات فتكون امتحانا واحدا فقط في الأسبوع، اتباع نظام الكوزات الإلكتروني بدلاً من الحضوري لتخفيف الضغط الدراسي).
وقد قال الطالب علي كفاح حسين:
كل ما زاد الجهد المبذول فترة الصيام سيكون الصيام أكثر مشقة ولكن إن الأجر على قدر المشقة ما دام العمل في مرضاة الله ومن التحديات التي تواجهني هي توقيتات الدوام والنوم والطعام، الكثير من الطلبة يواجهون مشكلة في الامتحانات لكني رأيي يختلف نوعاً ما فالامتحانات مع الصيام متعب لو كانت الدراسة في النهار أما إذا كانت ليلاً فلا يوجد فرق كبير وأنا شخصياً يتكيف جسمي سريعاً ليقلل صرف الطاقة كذلك فأدرس فترة ما بعد الفطور لذلك لا أعاني مشاكل دراسية كثيرة، كذلك الكثير من الناس لا يأكلون وجبة الفطور وأنا لست منهم لذا غيابها متعب في بادئ الأمر ثم يصبح أمراً مُيسراً، بالنسبة للعلاقات الاجتماعية عن نفسي لا تتأثر كثيراً فالتحجج بالتعب والصيام لتبرير سوء الأسلوب هو عذر فارغ، نصيحتي للطلبة تنظيم الوقت وجعله يواكب توقيت رمضان وجعل أوقات الدراسة في فترة ما بعد الفطور بواقع ٤ إلى ٥ ساعات دراسة يومياً.
اضافةتعليق
التعليقات