• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حرية اليوم.. ما يجب أن ترفضه فطرتك السليمة

مريم حسين العبودي / الأربعاء 20 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2873
شارك الموضوع :

شعورك إنها أمور تتطلب أن تُرفضها هو بحد ذاته وقفةٌ في وجه الظلم

في خضّم الازدهار الذي يكاد يشمل اليوم كل مفاصل الحياة وعلى كافة الأصعدة، فإن الكثير من الأمور تغيبُ عنا، ربما لشدة انشغالنا في أحداث عصرنا الحالي والسرعة الهائلة التي تمر بها أيامنا، ولأن هنالك دائماً أولويات لكلٍ منا أو لندعوه اختلاف في الاهتمامات بين فردٍ وآخر.

لكن لا بد من وقفةٍ نولي بها اهتماماً لمجريات الأحداث في الكون من حولنا، حتى تلك الأحداث التي تقع في الجزء الآخر من الكوكب، هي بشكلٍ أو بآخر ترتبط بنا، كونها تمس بشراً مثلنا أو أرضاً ننتمي لها أو تُمهد لمستقبلٍ يشملنا تأثيره بمحاسنه ومساوئه.

إن المقاصد السامية للرخاء والتحضر لا تنطوي بأي صورةٍ من الصور على المجاهرة بالعمل السيء أو تجنب الاعتراف بتأثيره علينا أفراداً ومجتمعات، ولم نصل لهذا المستوى من الانفتاح والتمكن من التواصل بيُسر في ظرف ثوانٍ معدودة ووفرة استعمال الأجهزة الذكية لنُعامِل ما هو مُستهجن بطريقةٍ تجعل منه أمراً عادياً لا يستحق أن يلقى أي اهتمام، أو لنجعل ذكاء البرمجة التي نحيا من خلالها والتي تتداخل مع أبسط تفاصيل يومنا منذ لحظات الاستيقاظ الأولى، ذو سطوةٍ على بساطتنا الفكرية.

إن خطورة الأمر تكمن في إن كل شيء يغدو طبيعياً يوماً بعد آخر، حتى إن كنا في قرارةِ أنفسنا نُدرك إنه ليس كذلك، لكن علامات التعجب بدأت تضمحل، وعلامات الاستفهام قد عفا عليها الزمن. الشؤون التي كانت تُثير حفيظة شعوب كاملة، وتفتعل حروباً، باتت اليوم لا تعدو كونها حدثاً ينحصرُ في بضع جُمل ومرفقٌ بصورٍ أو مقطع مرئيّ، تليه تفاعلات الكترونية باردة، ملصقات تعبيرية، وجملٌ مستنسخة أو مسروقة بوقاحةٍ واضحة.

لم يعُد هنالك شيء يثير فينا الفزع أو يستوقفنا لأكثر من خمس دقائق ليجعلنا نطرح على أنفسنا السؤال الآتي، "مالذي يجري؟ أين أنا من كل هذا وما هو دوري؟" ( قتلٌ، تكفير، اغتصاب، تشويه، هتك حُرمات، تعدّي على الذات الإلهية، تنمر، مجاهرة بالفسوق، مفاخرة بالشذوذ، تحرشٌ بالأطفال، اشاعة العنصرية، تعذيب، ومسخ مستمر لكل مظاهر الحياة الطبيعية). هذا في كفة، وعدّه أمر طبيعي كأنه نشرة أخبار يومية تقليدية، هذا في كفة أخرى تماماً.

الصمت، التقبل، الشعور بأن الأمر لا يعنيك، هذا بحد ذاته جريمةٌ كبرى، أن ترى الوقائع العظيمة هذه كأنها لسان حال العصر! فنحن في القرن الحادي والعشرين، العالم يتغيّر! كأننا نُعدّه تطوراً أو من دواعي التحرر والمطالبة بحرية الرأي، بات الحق يُرى بشكلٍ عكسيّ، حق المجاهرة بالجريمة، حق الخروج عن طبيعتك التكوينية.

نحتاج أن نُعيد فهم فلسفة التحرر والتطوّر الذي يُمليه علينا المطالبين بهذا التحرر، أن نفهم كيف ينحر أحدهم أخاه ثم يقوم بالتسويق للسكاكين على إنها أداة تُمارس بها حريتك المشوهة تلك..

الأمر لا يُقاس بمدى انتشار الفعل، فالناس اليوم باتوا مُبرمجين على تقنيات توهمهم بأن الأعلى مشاهدةً والأكثر تسجيلاُ للإعجاب هو الأفضل، ثقافة الـ Trend تكتسح زوايا نظرنا لما حولنا، المقاطع التي تحصد أكثر من مليون مشاهدة، هي بالتأكيد الأفضل، وإن لم أرى الأمر كذلك فهذا يعني أن هنالك خلل ما في ذائقتي، وإلا فكيف يكون مليون شخص معجب بشيء لا أراه أنا يستحق المشاهدة حتى! حطموا معاييرنا، شوهوا ذوقنا، دسوا سمومهم بشكل غير شعوريّ في دمائنا، أشهر شركات الإنتاج والتسويق هي شركات ملوثة، تبُثُ دخانها الخانق في أنفاسنا في الوقت الذي نستشعره هواءً عذباً ونسير خلف أهدافها ببصيرةٍ كفيفة.

ما تراه طبيعياً اليوم، ما تمرُ عليه مرور الكرام، دون أن يحترق بسببه قلبك أو يستنكره عقلك أو تعارضه فطرتك السليمة، لابد أن يحصل ذات يوم لك أو للمقربين منك، حينها سترى فداحته، ستقول ليتني ما صمتُّ عنه حين كان يحلُ على غيري، شعورك إنها أمور تتطلب أن تُرفضها هو بحد ذاته وقفةٌ في وجه الظلم.

الانسان
التفكير
المجتمع
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    وعي العباءة الزينبية ٣

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    آخر القراءات

    وصفة سحرية تتكون من البقوليات

    النشر : الأحد 19 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تؤثر فلاتر الوجه في صحتنا النفسية؟

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أصناف الناس قرآنيًا.. بين سلّم التكامل والتسافل ٢

    النشر : الخميس 08 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    لغة الإشارة للجميع: اليوم الدولي للغات الإشارة

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    غريب طوس.. أنيس النفوس

    النشر : الأربعاء 17 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    التواصل المقطوع

    • 724 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 670 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 609 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 449 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 425 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 357 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1336 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1063 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1042 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 963 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 840 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 724 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • منذ 12 ساعة
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • منذ 12 ساعة
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة