• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اسلامٌ حسينيّ

مريم حسين العبودي / السبت 11 ايلول 2021 / ثقافة / 2170
شارك الموضوع :

إنه لشرف عظيم يُتوج به المرء من قبل الله سبحانه، بتزويده المعرفة الكافية لتقدير هذين الشهرين

عاشوراء إسلامنا الصغير، مرسومة حدوده بكلام الله الصريح. مُحرم وصفر رسالة إلهية، رسالة على شكل سفينة نوح، كل من كان عليها قد نجا، وكل من استكبرت نفسه، وسولت له غروراً، غرق في بحر الضلالة. وجرفه الطوفان إلى النسيان في قعر العذاب.

إن لأيام عاشوراء ثلاث أحداث على قيد الحياة، لم تمت بعد، ولا أظنها ستُزهق يوماً! أحداث وقعت قبل آلاف السنين، ولكنها لازالت تشاركنا الأوكسجين، لازالت تنبض بالحكمة والعبرة، لازالت تبهرنا كما لو إنها قد حدثت الآن ولأول مرة. إنه لشرف عظيم يُتوج به المرء من قبل الله سبحانه، بتزويده المعرفة الكافية لتقدير هذين الشهرين حق قدرهما. 

•  الحدث الحي الأول: وجودنا اليوم، كمخلوقات كافة، وليس كمخلوقات بشرية حصرية! وجود مُنقى بأنفاس الأنبياء، اختيار إلهي وقع علينا بالنجاة مع نوح عليه السلام. تخيل عظمة وجودك كإنسان، وأنت مُختار من قبل الله عزوجل، وهل تعتقد هذا الوجود سهو! هل تتقبل فكرة بأن الله جل علاه قد اختارك ليعبث بك، وإنك مجرد مخلوق عابر لا تأثير لك في الأرض؟! إذاً لماذا أتاح لك فرصة البقاء من دون الملايين أو ربما المليارات من البشر! هل انتقالك مع نوح في السفينة من أرض الغضب إلى أرض الرضا، يمر بسلام، دون أن تدفع ثمن التذكرة؟! 

الحدث الأول يظهر علينا بصراحته، بأن هنالك مهمة ما تمثل غاية الله، في انتظار كل مِنّا، وما علينا سوى البحث عنها وإيجادها، وتطبيق غايات الله قبل فوات الأوان.  

•  الحدث الحي الثاني: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92).. (سورة يونس). هذا الحدث يطيل النظر إلينا نحن البشر بكافة أنواعنا، دون أي استثناء. يراقبنا بحكمته الثقيلة التي لا يقوى على حملها سوى القلوب المستمدة قوتها من الله سبحانه، القلوب المستوعبة لما يجري ولأي غرض يجري، وليست الغافلة التي قد طُمِرت تحت أنقاض الجهل!  

•  الحدث الحي الثالث: نعم إنه هو، الذي يدور في بالك. قطف ريحانة رسول الله من الحديقة النبوية الشريفة، بأيادٍ غير طاهرة، ولم تكن طاهرة من قبل قط. استشهاد الإمام المُعطر بأنفاس النبي محمد (ص)، لم يكن صدفة عابرة، هذا الاستشهاد اختبار لكافة المسلمين في بقاع الأرض، لم تكن معركة بين خصمين فقط. 

باستشهاد الحب المحمدي، انكشف للناس المنافقين على مر العصور، باستشهاد كلمة الحق الإسلامية، ظهرت معادلة متينة رصينة من الدم النبوي، بأن المنتصر في الحرب ليس الذي على قيد الحياة، فكم من الانتصارات قد ماتت وشاخت وبقيّ الانتصار الحسيني شاباً، يافعاً، حليماً، مُبتسماً في وجه العالم. بقيّ مثل الشراع في عرض البحر يرفرف بحماس شديد، يدلك على طريق يقيك شر جهنم. 

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة