في عام 700هـ عندما بدأ العلماء بتوضيح الأحكام الخاصة لتارك الصلاة، أغلب الناس في تلك الفترة استغربوا استغرابا شديدا؛ وهل هناك تارك للصلاة!.
أقول لأؤلئك الذين رحلوا هناك ليس فقط تارك لصلاة، هنا من وصل بهم الحال إلى الشك بوجود الله تعالى "والعياذ بالله"، والكفر بالذات الإلهية! هذا الكلام سوف يجعل بدن الذين آمنوا الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"مقشعرا" وقلوبهم حزينة وذلك أضعف الإيمان.
لا شك هناك الكثير من الأسباب جعلت بعض الأفراد تترك الصلاة والصيام وغيرها من العبادات، وتترك الإيمان بالله تعالى منها: الأسرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، في المقال سوف نتحدث عن الاعلام والماسونية في الاعلام، وهي نوعان النوع الأول (اعلام الأطفال) من منّا اليوم وتلفاز منزله خالي من قنوات الأطفال التي تبث الرسوم المتحركة الغربية المدبلجة، وهي تماما كالسحر يخيّل إلى الوالدين أنها بريئة، لكنها ممتلئة حد التخمة بالرذيلة والإنحطاط والشر والعنف، لقد ركز الاعلام الغربي على هذا الفن الحربي الاعلامي الغير واضح غالبا، لأنه يخاطب العقل الباطن ويتطور مع الزمن.
فالطفل الذي يشاهد هذه الرسوم المتحركة فهناك بعض الأفكار والمشاهدات تخزن في العقل الباطن ولا يمكن أن تزول، لذا نرى الأطفال المدمنين على هذه الرسوم تنعكس عليه حركات هذه الرسوم مثلا الشجار مع والديه واخوانه وعدم الاحترام، ربما اغلب المراهقين الذين انتحروا في العالم بسبب قوة تأثير الرسوم المتحركة في العقل الباطن الذي امتلأ بالخيال والعجلة والعنف..
أما النوع الثاني: "الاعلام الادرامي" أي الاعلام الذي ينتج مسلسلات ومسرحيات وأفلام وبرامج وهو ترفيه لا فائدة منه.. ذات يوم وأنا اتصفح في أحد الكتب المترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية مقالا بعنوان "اقتلوا كل زينب" في بداية المقال يوضح الكاتب الفرنسي من هي زينب الذي يريدها أن تُقتل! لا شك عزيزي القارئ مَرّ عليك هذا الاسم بل كل يوم تسمع به (واقعة كربلاء زينب وخطابها الشهير بعد مقتل أهلها جميعا ورحلة طويلة مع السبي تقف أمام عدوها بكل صمود وثقة وقوة وبسالة حيدرية وتقول له: كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك والله لا تمحوا ذكرنا...).
فيذكر الكاتب معظم خطبتها ويختم قوله: لذا علينا أن نقتل كل امرأة تتبع نهج زينب؛ النهج الذي يخالف المخطط الذي رسمناه منذ سنوات إلى الاستعمار والاستكبار، ليس قتل الجسد بل قتل الروح وقتلها بسلاح كاتم الصوت.. وأشهر سلاح هو المسلسلات والموضة والشهرة وحب التقليد وحب الجمال المادي والتعلق بالدنيا والتسليم للحرية التي تجعل الفرد يبتعد عن الشريعة الفطرية، فالمرأة عندما تهتم بهذه الأمور لا تربي أطفالها على المبدأ والحرية والتضحية والإيثار وقبل كل شيء العقيدة الصحيحة الراسخة بالقلب والعقل، التي تجعل المرء كالجدار من الفولاذ لا يمكن أن يتزحزح الإيمان من روحه لو اجتمعت جميع العواصف الغربية.
نحن في ضيافة الرحمان في شهر رمضان المبارك الذي جعل الله فيه أنفاسنا تسبيح ونومنا عبادة وقيّد فيه الشيطان، وفتح فيه أبواب التوبة والغفران، وهل يحصل هذا ويعود المرء إلى ربه بعد الفراق الطويل؟! الجواب: نعم إذا حارب نفسه والإعلام الماسوني الذي يجعل صيامه هباءً منثورا.. فأغلب المسلسلات في شهر رمضان الكريم "شيطان" والذي ينظر لها "نفسه" هي الشيطان عليه أن يروضها.
اضافةتعليق
التعليقات