هل شعرت يوماً أنك لا ترغب في أداء عمل؟ لا مزاج لك لعمل شيء الآن؟.
تريد فقط أن تجلس هكذا وأن يدعك منْ حولك وشأنك.
يُخالجنا هذا الشعور في الكثير من الأحيان؟
عندما يكون لدينا الكثير من العمل وفي نفس الوقت لا نحب ألا نفعل شيئاً.
علمياً إن هذا الشعور له عدة أسباب:
لكن أولا نحتاج أن نتأكد أنك غير مصاب باكتئاب، الذي من خواصه الشعور بالعجز الكامل، فحديثنا هنا عن شعور عرضي وليس شعور يُخيّم على مزاجك على الدوام، إذا كان الأخير فلابد من الذهاب للعيادة النفسية.
عدا ذلك دعني أخبرك بالاحتمالات المؤدية لهذا الشعور:
أولاً: التسويف لعمل تخشى أن يظهر بشكل سيء، هؤلاء هم أصحاب النزعة الكمالية الذين يخشون البدء وتقديم عمل لا يرتقي إلى رضاهم الفائق، هؤلاء لديهم قلق، علاج ذلك قم بالعمل ولا تشترط الكمال، إن ثمن تأخيرك أشد من ثمن انتظارك حتى تصل للرضا المطلق، فقط افعلها.
ثانياً: انتظار الشعور أن يتعدل، من قال أننا دائمًا نفعل أموراً نريد أن نفعلها، الحياة مليئة بمهام لا نحبذها، لا نريدها، مهام تُمثل إزعاجاً لنا لكن نفعلها على أية حال، ومن انتظر لمزاجه حتى يطيب لينجز مهامه فإنه لن ينجز شيئاً، لا تكن مُدللاً منتظراً شعوراً ترضى عنه، تلك هي طبيعة الحياة.
ثالثًا: الشعور بالضغط النفسي ربما اشتغلت أكثر من اللازم ولم تعتنِ بنفسك لدرجة أنك بدأت تقترب من الاحتراق النفسي، ربما لم تُقدم لنفسك العناية اللازمة مثل المكافآت ومحطات الاستراحة، لا يمكنك العمل ثم العمل ثم العمل ثم تتوقع مزاجك أن يكون بخير، خذ إجازة.
رابعاً: الهرب من الواقع، ربما المهام الموكلة إليك أكثر من قدراتك على إتمامها، ربما أنت من النوع الذي لا يسمح لنفسه بطلب المساعدة من أحد، أعتقد أنك تحتاج تغيير مثل تلك القوانين غير الواقعية، ربما تحتاج أن تطلب المساعدة، تستشير من سبقك في مجالك، لا تُثقل كاهلك بما لا تطيقه.
خامساً: لم تعد تلك الأشياء تُثير اهتمامك، تحتاج لتغيير نمط حياتك، تغيير مسارك المهني، تغيير اهتماماتك، ربما أصبحت أكبر من المستوى الذي أنت فيه، قد تكون أعطيت كل ما عندك وآن الأوان لانتقالك لمنطقة في حياتك مختلفة تماماً عن السابق، ببساطة لم يعد ما تعمله دورياً يثير دهشتك واهتمامك.
سادساً: الملل، قد تحتاج إلى ممارسة الرياضة لطرده، أو زيارة مختص للحديث معه، أو ربما بسبب الشعور بالوحدة، الملل ليس بسبب عملك، هي السئآمة من ممارسة عملك باستمرار دون وجود شخص تتحدث معه عن مشاعرك، فعّل العلاقات، اصنع التجمعات، اشترك بمجموعات وفرق العمل.
سابعًا: احذر لوم نفسك، لا أسوأ من لوم نفسك لأنك لا تفعل شيئاً، لا بأس بذلك، تقبل مشاعرك السلبية، لست وحدك من يشعر بها فهناك الآلاف مثلك، الحياة ليست دائماً سهلة أو تسير كما نريد، لا تركز على الأشياء التي لم تفعلها، بل قُم بتذكر الأشياء التي فعلتها، ترفق بنفسك فما بك هو عابر.
اضافةتعليق
التعليقات