أعلن إيفان أليمينكو، خبير التغذية الروسي، أنه يمكن القول أن مشروبات الطاقة غير مضرة لصحة الإنسان، ولكن بشرط تحديد الجرعة والسكر وعدد من "الأمراض المزمنة".
وقال، الجفاف ومشكلات في الأسنان وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، هي في انتظار الشخص الذي يتناول مشروبات الطاقة.
ويؤكد الخبير، على أن هذه العواقب غير السارة للجسم، فعلا قد تحصل إذا تناول الشخص هذه المشروبات بكمية كبيرة. وأضاف، الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة ولا يفرط في تناول هذه المشروبات وغيرها عليه ألا يخاف من تناول علبة منها. وقال "إذا كان الشخص لا يعاني من أي أمراض مزمنة، فلا خطر من تناول علبة من مشروبات الطاقة. ولكن الخطر يكمن في الإفراط بتناولها. لأنه إذا كانت لديه أمراض مزمنة معينة فحتى الافراط بتناول الماء سيكون ضارا. فالشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم مثلا، عليه التقليل من تناول السوائل لمنع ارتفاعه".
وأضاف موضحا، يمكن أن تسبب مشروبات الطاقة مشكلات في المعدة وترفع مستوى الحموضة فيها. وأيضا قد تؤذي البنكرياس. ولكن الخطر الرئيس من هذه المشروبات هو السكر. فسكر الغلوكوز نفسه يعتبر مصدرا للطاقة، وعند تناول مشروبات الطاقة يرتفع مستوى السكر في الدم لذلك نشعر بطاقة عالية. إضافة لهذا تحتوي هذه المشروبات على مادة الكافيين أيضا.
وقال، الفائدة الوحيدة من تناول مشروبات الطاقة هي الشعور بطاقة عالية مؤقتة، كالشعور بعد تناول القهوة، والفرق الوحيد بينهما هو أن أضرار القهوة أقل. حسب روسيا اليوم
إليك حقيقة مشروبات الطاقة
ليس هناك أكثر من مشروبات الطاقة التي نجدها في واجهة المحال التجارية، وفي الإعلانات التجارية، لجذب اللبنانيين الذين يتهاتفون صغاراً وكباراً على شرائها، وذلك لمواجهة حالات تتطلب منهم حيوية ونشاطاً وتركيزاً كضغوط العمل، السهر، الدرس، ممارسة الريّاضة... في هذه الحال، تكون مشروبات الطاقة سلاحاً ذا حديّن، فيها السلبيات والإيجابيات، كما بيّنت الدراسات والبحوث.
مكوّنات مشروبات الطاقة:
يوضح فريق الـ Mayo Clinic الطبي، أن مشروبات الطاقة تحتوي على مادة الـ Taurine وهي نوع من الأحماض الأمينية التي تدعم نمو الجهاز العصبي، تساعد على تعديل نسبة المياه والأملاح في الدم، ترفع من الأداء الرياضي، وتحتوي على خصائص مضادة للأكسدة. تجد الـ Taurine في اللحم، السمك وحليب الثدي.
وفي حديث لـ "النهار"، توضح اختصاصية أمراض القلب زينة قاري أن مشروبات الطاقة تحتوي على كميّة كبيرة من الكافيين التي توفّر الطاقة للجسم. وتضيف أنها تؤثّر في كهرباء القلب، خصوصاً عند من يعانون من مشاكل في القلب كضعف في عضلة القلب أو نشافاً في الشرايين لا سيما كبار السن. فيصبح الفرد تالياً أكثر تعرضاً لعدم انتظام في ضربات القلب، خصوصاً إذا كانت هذه المشروبات ممزوجة بالكحول، فيأتي الشباب إلى الطوارئ وهم يعانون من سرعة في ضربات القلب.
وفي حديث مع "النهار"، يوضح الدكتور بول ديليفير اختصاصي أمراض القلب أن من الضروري تجنّب مشروبات الطاقة لأن لها تأثيراً خطيراً على صحة المستهلك. فيوضح ديليفير أنّ مشروبات الطاقة تؤدّي إلى تسريع نبضات القلب ويشير ديليفير في هذا الإطار إلى أنّ نبض القلب الطبيعي يراوح بين 60 و 80 نبضة وقد يصل أحياناً إلى المئة. في هذه الحالة، يتمّ التحدّث عن الـ tachycardia. ويضيف قائلاً: "إنّ تناول مشروبات الطاقة قد يسرّع نبضات القلب فتصل إلى 120 و 130 ما يرهق عضلة القلب.
كما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الضغط زِد أنّ الكافيين مادة منبّهة للقلب، ممّا يجعل هذه المشروبات تؤثّر في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في القلب ومن مشكلات في الشرايين". إلاّ أنّ هذا الأمر لا ينطبق فقط على الكبار الذين يعانون من أمراض في القلب، بل على الشباب أيضاً الذين قد يعانون من مرض لم يتمّ تشخيصه بعد، ممّا يؤدّي إلى تفاقم هذا المرض بسبب استهلاك هذه المشروبات. ويشير إلى أنّ "هذا النوع من المشروبات غير محبذ به لأنه قد يؤدّي إلى الإدمان. ويعتقد الشباب أنّ هذه المشروبات تمدهم بالطاقة وبنشاط وحيوية دائمين، إلى أنّ هذه الطاقة محدودة ولا تدوم سوى بضع ساعات". حسب موقع النهار
اضافةتعليق
التعليقات