• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

هدى الشمري / الأثنين 28 كانون الأول 2020 / ثقافة / 4897
شارك الموضوع :

المجاملة تعطي طاقة إيجابية للمقابل وهو مستحسن في الإسلام

في تعاملاتنا الحياتية وعلاقاتنا الإجتماعية خليط من السلوكيات المتنوعة، منها إبداء المجاملات التي يعتبرها البعض وسيلة في كسب الآخر إلى صفة من خلال إبداء كلمات جميلة مُغلفة بشرائط جذابة، بينما يرى البعض الآخر أن المجامل يرتدي لباس النفاق والكذب، لأنه يستخدم معسول الكلام لتحقيق مآرب شخصية والوصول لأهداف معينة.

المجاملة في حد ذاتها تعتبر فناً وثقافة يجب الإلمام بها بطريقة لا تزعج الآخرين، خصوصاً أولئك الذين يفضلون الصدق والصراحة في التعامل بعيداً عن الكلمات الوردية المحاطة بأشواك غير مرئية.

(موقع بشرى حياة) ناقش هذا الموضوع مع مجموعة من كلا الجنسين الذين تراوحت آراؤهم في سياق السطور التالية:

 مجاملة بحدود

تقول الدكتورة إسراء العكراوي، (تدريسية في جامعة الكوفة):

"المجاملة في الكلام نوع من أنواع الخلق بالكلام (الكلمة الطيبة، الكرم بالتعامل، مدح المقابل). المجاملة تعطي طاقة إيجابية للمقابل وهو مستحسن في الإسلام.

أما أنك تكذب على شخص وتمدحه بما هو ليس فيه، وتسكت عن خطئه لأنك تجامله هذا شيء مرفوض وله عواقب كبيرة نلاحظها في حياتنا اليومية.. أصبح بعض الناس يظنون أن ما يقال لهم على سبيل المجاملة أنه على نحو الحقيقة وهذا يعرضنا إلى ظواهر غير مقبولة، بعض الأشخاص لا يعرفون مدى قدرهم ومدى موهبتهم لأن جانب المدح والمجاملة طغى على الموضوع، ليس هناك ناصح أمين، المجاملة شيءً  جميل لكن بحدود.

 وجهة نظر

 وترى عفاف الغزالي، إعلامية "هناك خيط رفيع يفصل بين المجاملة وبين النفاق أو الكذب، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الشخص المجامل حتى وإن اتصف بصفة الذكاء الإجتماعي، فهو قد يقع دون قصد في مربع الكذب أو المبالغة مما ينعكس سلبياً على صورته أمام الآخرين. 

وتؤكد الغزالي: أن ننتبه إلى أنه في بعض الأحيان تؤدي كلمات المجاملة إلى عكس هدفها تماماً، وتؤذي الشخص الذي يستقبلها نفسياً، إلا أن مسألة الوزن من الأمور الحساسة التي لا يجب التطرق إليها عند الحديث، ولا تجامل أحداً كما لو تنتظر أن يحرر لك شيكاً كأجر على مجاملتك بطريقة المداهنة والنفاق الإجتماعي..

وتضيف: الفرق بين الثناء الصادق هو أن يبحث عن الفعل لا عن الشخص، أما النفاق فهو يهدف لمدح الشخص لشخصه لا لفعله، لذا إذا كانت بعض المجاملة بدافع الإنسانية على شرط أن لا تفسد من الطرف الآخر لا بأس لكن إذا كان العكس فستكون مرفوضة جداً.

أنا مع الرأي الناصح ونبتعد عن المجاملات التي دمرت الكثير من المراحل الحياتية لنكن واضحين أفضل كل أساس صادق نهايته السلام.

مجاملة وكذب ومآرب أخرى

"من الجميل جداً أن تجامل غيرك، فالحياة عندما تكون خالية من المجاملات تصبح كئيبة وجافة"؛ بهذه الكلمات بدأ مصطفى الشمري، موظف في شركة، تعليقه على الموضوع المطروح.. قائلاً: تعتبر المجاملة حالة إيجابية في حياتنا الإجتماعية إذا كان هدفها تقريب القلوب وتلطيف العلاقات الإنسانية، ولكن قد نحكم عليها في نفس الوقت بالسلبية عندما تبني العلاقة بكاملها على المجاملات، أو عندما تصبح المجاملة سلوكاً يومياً مستمراً في كل المواقف والظروف.

مؤكداً أنه من السيء جداً أن تتحول حياتنا الإجتماعية بأكملها إلى سلسلة من المجاملات التي ينخر فيها الكذب وربما النفاق وصولاً إلى تحقيق مآرب معينة لدى بعض النفوس! ولا ينسى الشمري في نهاية حديثه أن يقول: ليس كل من تفوه بكلمة جميلة أصبح مجاملاً، وليس كل من قال غير الحقيقة أصبح كاذباً. 

الكلمة الطيبة

كما تبدي مآثر طالب، إعلامية، رأيها حول هذا الموضوع موضحةً: في مضمار الحديث عن المجاملة لابد أن نفرق بين عدد من الأنماط السلوكية وكذلك الأساليب الكلامية فقد نكون أحياناً أمام مجاملة حقيقية لها شروطها وأسبابها الخاصة فمثلاً قد تهدف أحياناً بعض الآراء إلى التغطية على جوهر الشيء أو تضليل العامة أو تجميل بعض الممارسات السلوكية بداعي أن يستمر الإنسان على بعض السلبيات وبذلك يمتنع بسبب المجاملة المستمرة عن تقويم أخطائه أو معالجتها أو محاسبة نفسه وهنا نكون أمام مجاملة حقيقية مكتملة بشروطها وأوصافها.

أما إذا كانت هذه المجاملة تهدف إلى دعم وتشجيع قدرات الطرف الآخر والثناء على جميل عمله وإنجازاته فهي قد تقترب من وصف الكلمة الطيبة التي يستحق عليها الفرد الصدقة وهي اجتماعياً تكاد تكون مفتاح لدخول قلوب الآخرين وتحقيق الوئام والسلام الإجتماعي.

لاضير في ذلك إذا كان عن رضا وقناعة الشخص المجامل بأن فلان من الناس يحتاج إلى دعم، إلى تشجيع حتى يواصل إبداعه كفرد ناجح في المجتمع.

ونضيف معها أسلوب النقد الإيجابي البناء ومد يد العون له في عملية بناء شخصيته.

أو قد يكون الفرد مرغماً على المجاملة وهنا لابد من العمل بمعيارية الموضوع فلا يمكن أن يجامل الفرد على سلامته أو من غير المعقول أن يتبع المجاملة الدبلوماسية إزاء حق من حقوقه حتى ولو فضل هذا الخيار فترة من الزمن إذ لا بد من أن ينتفض لإستعادة حقوقه المسلوبة. أما إذا كان المضمون يحتمل التفاوض أو المجاملة أو أن عنوان الحل يعتمد على أسلوب أكثر دبلوماسية فأعتقد لا ضرر في ذلك.

 إذ نصل إلى نتيجة حتمية مفادها أن المجاملة ووصف المجاملة قد يعتمد على هدف الشخص المجامل فيما إذا كان مشروعاً أو غير مشروع أو قد يعتمد على المضمون فيما إذا كان خارج الحدود الشرعية التي فرض علينا الدين الإسلامي عدم التسليم والتفريط بها وبين بعض الملفات التي تحتاج أن نتعامل بأسلوب دبلوماسي متقن.

الانسان
السلوك
المجتمع
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    التكنلوجيا الحديثة وتأثيرها على كبار السن

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تستهوي الشباب بشعاراتها.. الكتابة على الملابس ومعانيها المنافية للذوق العام

    النشر : الأثنين 27 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أم وهب.. ثورة لا تنطفئ

    النشر : الأثنين 16 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    التفاوض: لغة الفوز

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الرعاية بدل التربية.. طريق معبد لصناعة فرد غبي

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    كيف تكون محاور ناجح؟!

    النشر : الأربعاء 17 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 604 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 408 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 406 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 389 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 361 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3629 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1487 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1304 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1165 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1104 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 23 دقيقة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 27 دقيقة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 30 دقيقة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 34 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة