سِر للأمام لا تتوقف، لا تنظر إلى جانبيك؛ فتفقد تركيزك، وانتبه أن تُفلت الفُرص الجوهرية التي قد تحصل عليها من الطرف الآخر، واحرص على أن تكون هذه الفرصة إيجابية.
واصل تواصلك مع طاقة الحياة، لأنها قوة إدارية في المساندة والمساعدة وبناء علاقة تقبل ذاتي لنفسك ولغيرك. حيث إن كُل ما تفعله تجعلك هذه الطاقة تتقبله دون إدانة؛ لأنك في كل لحظة حاولت أن تخوض الحوار بموضوعية وبودية يعلوها النضال للوصول إلى قناعة يتفق عليها كلا الطرفين ..
في الحوار تجنب المزالق التي قد يحاول الطرف الآخر إيقاعك من خلالها، مثل:
1ـ إثارة غضبك بشتى الطرق للانفعال والجدل.
2ـ عدم ابداء التقدير والاحترام من خلال الايماءات أو تعابير الوجه أي بطرق غير مباشرة؛ للإطاحة بك.
3ـ ذكر مواضيع واهتمامات لا علاقة لها بالموضوع الفعلي لتشتت طريقة تفكيرك.
4ـ التعقب المتواصل لكل ما تقوله لإمساك زلةٍ ما، حتى لو لم تكن مقصودة لتُستخدم ضدك.
لذا عليك اجتياز معرفة اتجاه الجمهور الذي ستتحدث معه ومحاولة معرفة مدى تقبلهم لوجهة نظرك حيث إنك بالخوض في النقاش الذي سيولد الحوار المشترك بينكم ستكون مُطالب بمعلومات وحقائق تساعدك في الإلقاء لإيصال الفكرة بشكل جيد للمقابل تزيد من احتمالية إقناعه لفكرتك.
وهنالك عوامل تساعدك على النجاح في خوض الحوار وأهمها:
1ـ الاستعداد النفسي للدخول إلى ساحة الحوار.
2ـ الكاريزما الحضورية واستخدام لباقة آداب الحديث وقوة الذاكرة والاهتمام بكل هوامش الجلسة الحوارية.
3ـ الوضوح فيما تود قوله مبتعداً عن أدوات الغموض وما شابه.
3ـ اعطاء المقابل أهمية الاصغاء والتركيز إن أراد التعقيب على نقطة ما.
4ـ الأمانة المطلقة في حديثك مع المقابل.
وجدير بالذكر أن الحوار الناجح يحتاج إلى منطقية في الموضوع أي أن يكون حوار بموضوع وهدف ونقاش واع.
وكل الحوارات بشكل عام تتدخل فيها لغة الجسد حيث يُمكن للفرد في حواره فهم المقابل من خلال الايحاءات والإيماءات التي يُبديها أثناء التخاطب والتواصل فيما بينكم، والتي تصدر بعفوية غير مخطط لها، حيث من خلالها تستطيع معرفة إن كان الطرف الآخر مرتاح لما تم طرحه على طاولة الحوار أم أنه ليس كذلك؛ لتتخذ كل التدابير اللازمة حينها في تغيير طريقة الطرح، والتي يجب أن تكون لديك خطة رصينة مسبقاً في تحويل طرحك من خطة أ إلى ب محاولاً اخفاء هذا التغيير للمقابل.
ولتكون ناجح أكثر حاول أن تُحافظ في حواراتك على ابتسامتك، مبتعدًا عن صيغة (الأنا)؛ لأنه سيكون وقع تأثيرك على الجميع إيجابياً وستكون كذلك النتائج مرضية للطرفين.
وفي حالة تحول الحوار إلى حوار مُستفز حاول أن تبقى محاورًا لبقاً ولا تُفرط في ضبط نفسك، وغادر المكان بودية وستعود عليك مستقبلاً بثمارها.
اضافةتعليق
التعليقات