• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لن يرحل معي أحد..

فاطمة أسد / الأحد 09 تشرين الاول 2016 / تربية / 1782
شارك الموضوع :

سيتركوني لوحدي، اولئك الذين نهشوا لحوم الناس بحضرتي من غيبة ونميمة.. و ربما أعنتهم على ذلك بتأييدي او بصمتي الاخرس عن الحق حينها !

سيتركوني لوحدي، اولئك الذين نهشوا لحوم الناس بحضرتي من غيبة ونميمة.. و ربما أعنتهم على ذلك بتأييدي او بصمتي الاخرس عن الحق حينها !

ومن أعانني على الفسق الحلال، ذلك الحرام الذي احلّوه كما يريدون و بروزوه بقالب الحلّية كما يحلو لهم معلّقين ذنوبهم الملوّنة بأصناف الرذائل على شمّاعته ..
من رأوني على طريق الجهل الأعمى ولم يردعوني عن المضي فيه ..
من نصحني والّح بنصحي على ما يسوءني تاركاً نظافة الذمة و الضمير ..
سيتركوني لوحدي حين أنزل بحفرتي المستطيلة ذات اللحد الضيق و حين يأتيني الملكين عند المحاسبة الحتمية.. و حين يسكب على كامل طولي الحميم الحارق أثر الذنوب المشتركة معهم،  حينها لا ينفع الندم و لا لوم النفس او تأنيبها ..بل سيكون شغلي الشاغل هو الحسرة و النشيج اللامتناهي على ضياع نفسي ..

و لكنه سيكون هناك حتماً، ربما سيمسك بيدي ايضاً منذ اللحظة التي تلتف الساق بالساق و تَنزع الروح نفسها من الجسد،، سيصّد النار عني بل سيقف لهيبها إجلالاً لعظمته ويبقى نوره شفيعاً معي بكل مراحل البرزخ ليوصلني بسلام الى نعيم الجنان ..

كانوا يقولون بأنها لم تعرف من هو الحسين، فقط كانت تذهب مع زميلتها التي تعرّفت عليها للتو لمجالسه، حتى تضيف الى رصيد ثقافتها شيئاً جديداً، وفي المقابل لم تكن تستهين بقدر المولى او برواية عاشوراء واحداثها الدامية، بل كانت تلطم صدرها بوقار حينما يلطمون و تبتّل عينها احياناً حينما ينعى الناعي مصائب عاشوراء و تستر شعرها وجسدها بالكامل حينما تحضر للمجالس احتراماً لقدسية المكان، واستمرت بذلك لأنها أحبّت روحانية المجلس و كأن حب الحسين كطمأنينة سرت في عروقها ..
الى أن رأت في احدى الليالي بمنامها.. و كأنما وقف بها تدفق الزمن و وصل المطاف لساحة المحشر و الناس حولها احزاب متفرقة، قسم يُعذّب، وبعضهم في راحة و كل أناس بإمامهم يُقادون، أما هي فأمرها كان غريب نوعاً ما، فحين يحين دورها في العذاب تأتي فوهة باردة تطفئ اللهيب و تمنعه عنها بكل مرة و صوت بعيد يدوي في مسامعها "هذا نعيم الحسين هذه بركات الحسين"..
افاقت من الحلم براحة غير مسبوقة بل ولم تستطع بأن تنبس بكلمة من فرط دهشتها المصحوبة بالفرحة، فهي لم تحتج حينها لمفسّر احلام، لأن رسالة الله وصلت إليها بالشكل الواضح، الحسين تقبل منها قليل ما قدمته بل و أنه أهداها صكّ الشفاعة و الأعظم من ذلك بأن الفرصة أمامها متاحة لتلتحق بالركب الحسيني المقدس ..
وغدت تردد مع ذاتها بتعجب.. اي كرم هو كرمك يا حسين، نهديك دموع معدودة و تهدينا محيط من الرحمة!

لطمت صدري لمرات معدودة و في المقابل جعلت صدرك لي حاجزاً أمام لهيب ذنوبي!
سأكون حسينية الهوى ما حييت حباً بك وبكرمك لا طمعاً بالثواب فقط ..
 لم تكن تعتقد بيوم بأنها ستكون مع ركب الدين القيّم، فرفقة السوء و التنشئة الضالة التي مرّت بها و الذنوب المتراكمة واثر ذلك كان يصدّها عن طريق الحق ..ولكنها حين سمحت لذاتها بالتعرف على الجانب الآخر من الوعي السليم، دخلت بنفسها لبوابة النجاة غير آبهة لما سيقوله مجتمعها الضال عنها، بل و أنها قد تركت جميع الاشياء و الاشخاص الذين يربطونها بالرذائل  فلن يرحل معها أحد سواها، ولن يدخل القبر معها سواها و سوى نتيجة اعمالها الدنيوية ..
سلامٌ عليك يا مولاي و على محيطك الواسع ذاك المحيط المقدس الذي ننهل منه الماء كلما عطشنا و يروينا بقدر معرفتنا لحرمتك و حقك .

الموت
المجتمع
عاشوراء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تكون ثرياً؟

    النشر : الأحد 22 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السلاح الابيض

    النشر : السبت 26 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أصولها سومرية.. نقش الشماغ اطلالة عريقة لم تغيبها الحداثة

    النشر : الأثنين 12 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قد تظن أنك ميت!.. اضطراباتٌ نفسية غريبة تصيب الإنسان

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    يوسف الحسين احد كواكب كربلاء

    النشر : الأثنين 08 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    منازل العلم

    النشر : السبت 29 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 445 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 418 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 416 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة