• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لن يرحل معي أحد..

فاطمة أسد / الأحد 09 تشرين الاول 2016 / تربية / 1890
شارك الموضوع :

سيتركوني لوحدي، اولئك الذين نهشوا لحوم الناس بحضرتي من غيبة ونميمة.. و ربما أعنتهم على ذلك بتأييدي او بصمتي الاخرس عن الحق حينها !

سيتركوني لوحدي، اولئك الذين نهشوا لحوم الناس بحضرتي من غيبة ونميمة.. و ربما أعنتهم على ذلك بتأييدي او بصمتي الاخرس عن الحق حينها !

ومن أعانني على الفسق الحلال، ذلك الحرام الذي احلّوه كما يريدون و بروزوه بقالب الحلّية كما يحلو لهم معلّقين ذنوبهم الملوّنة بأصناف الرذائل على شمّاعته ..
من رأوني على طريق الجهل الأعمى ولم يردعوني عن المضي فيه ..
من نصحني والّح بنصحي على ما يسوءني تاركاً نظافة الذمة و الضمير ..
سيتركوني لوحدي حين أنزل بحفرتي المستطيلة ذات اللحد الضيق و حين يأتيني الملكين عند المحاسبة الحتمية.. و حين يسكب على كامل طولي الحميم الحارق أثر الذنوب المشتركة معهم،  حينها لا ينفع الندم و لا لوم النفس او تأنيبها ..بل سيكون شغلي الشاغل هو الحسرة و النشيج اللامتناهي على ضياع نفسي ..

و لكنه سيكون هناك حتماً، ربما سيمسك بيدي ايضاً منذ اللحظة التي تلتف الساق بالساق و تَنزع الروح نفسها من الجسد،، سيصّد النار عني بل سيقف لهيبها إجلالاً لعظمته ويبقى نوره شفيعاً معي بكل مراحل البرزخ ليوصلني بسلام الى نعيم الجنان ..

كانوا يقولون بأنها لم تعرف من هو الحسين، فقط كانت تذهب مع زميلتها التي تعرّفت عليها للتو لمجالسه، حتى تضيف الى رصيد ثقافتها شيئاً جديداً، وفي المقابل لم تكن تستهين بقدر المولى او برواية عاشوراء واحداثها الدامية، بل كانت تلطم صدرها بوقار حينما يلطمون و تبتّل عينها احياناً حينما ينعى الناعي مصائب عاشوراء و تستر شعرها وجسدها بالكامل حينما تحضر للمجالس احتراماً لقدسية المكان، واستمرت بذلك لأنها أحبّت روحانية المجلس و كأن حب الحسين كطمأنينة سرت في عروقها ..
الى أن رأت في احدى الليالي بمنامها.. و كأنما وقف بها تدفق الزمن و وصل المطاف لساحة المحشر و الناس حولها احزاب متفرقة، قسم يُعذّب، وبعضهم في راحة و كل أناس بإمامهم يُقادون، أما هي فأمرها كان غريب نوعاً ما، فحين يحين دورها في العذاب تأتي فوهة باردة تطفئ اللهيب و تمنعه عنها بكل مرة و صوت بعيد يدوي في مسامعها "هذا نعيم الحسين هذه بركات الحسين"..
افاقت من الحلم براحة غير مسبوقة بل ولم تستطع بأن تنبس بكلمة من فرط دهشتها المصحوبة بالفرحة، فهي لم تحتج حينها لمفسّر احلام، لأن رسالة الله وصلت إليها بالشكل الواضح، الحسين تقبل منها قليل ما قدمته بل و أنه أهداها صكّ الشفاعة و الأعظم من ذلك بأن الفرصة أمامها متاحة لتلتحق بالركب الحسيني المقدس ..
وغدت تردد مع ذاتها بتعجب.. اي كرم هو كرمك يا حسين، نهديك دموع معدودة و تهدينا محيط من الرحمة!

لطمت صدري لمرات معدودة و في المقابل جعلت صدرك لي حاجزاً أمام لهيب ذنوبي!
سأكون حسينية الهوى ما حييت حباً بك وبكرمك لا طمعاً بالثواب فقط ..
 لم تكن تعتقد بيوم بأنها ستكون مع ركب الدين القيّم، فرفقة السوء و التنشئة الضالة التي مرّت بها و الذنوب المتراكمة واثر ذلك كان يصدّها عن طريق الحق ..ولكنها حين سمحت لذاتها بالتعرف على الجانب الآخر من الوعي السليم، دخلت بنفسها لبوابة النجاة غير آبهة لما سيقوله مجتمعها الضال عنها، بل و أنها قد تركت جميع الاشياء و الاشخاص الذين يربطونها بالرذائل  فلن يرحل معها أحد سواها، ولن يدخل القبر معها سواها و سوى نتيجة اعمالها الدنيوية ..
سلامٌ عليك يا مولاي و على محيطك الواسع ذاك المحيط المقدس الذي ننهل منه الماء كلما عطشنا و يروينا بقدر معرفتنا لحرمتك و حقك .

الموت
المجتمع
عاشوراء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الاختلاف الثقافي بين الأجيال.. بين الماضي والحاضر

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    نحن حقيقيات، نحن موجودات.. سعوديات يطلقن إذاعة للتوعية بحقوق المرأة

    النشر : الثلاثاء 21 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    فرح.. يتمها القدر وابكاها الأبتعاد عن الأهل

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    قراءة في كتاب: فيزياء العقل البشري والعالم من منظورين

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    يقضي على الكالسيوم ويتسبب في 5 مشكلات صحية.. هل ستسمحين لطفلك بشرب حليب الشوكولا بعد اليوم؟

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 6 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة