انطلاقاً من أهمية استثمار العطلة الربيعة لطالبات المدرسة بما هو مفيد ونافع أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية نادي ريحانة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين (10 و14) سنة من أجل تعريفهن بمجمع من المفاهيم المهمة والتي تتناسب مع أعمارهم إضافة إلى تنشئتهن على القيم والأخلاقيات التي يحتاجها الجيل الصاعد في ظل هذه التقلبات الفكرية الدخيلة اضافة إلى تنمية المهارات لديهن وذلك خلال يومي السبت والأحد من كل أسبوع بمجموع أربع أيام بدأ يوم (السبت 3/2/2024) وقد بلغ عدد المشاركات أكثر من 45 مشاركة.
قالت اسراء الفتلاوي "نادي ريحانه يعتبر منصة لاكتشاف الذات وترسيخ العادات الصحيحة لدى فئة الناشئة وبناء ذاتهم الفتية وقد تراوحت أعمارهم بين ٩-١٥ سنه تضمن النادي دروس اخلاقية وتنموية ودينية وترفيه وبشكل متنوع لتعزيز النمو الفكري لديهم وتعليمهم مهارات التواصل وادارة الوقت بشكل صحيح يتيح لديهم فرصة لاكتسابهم الوعي الذاتي والاجتماعي واهمية التواصل مع المجتمع كما تم تأكيد على اكتساب الصفات التي يتمتع بها محمد و آل محمد واهمها الصدق وتحمل المسؤولية والثقة والى اخره من الصفات المحمودة … يعتبر النادي فرصة ثمينة يجب اقتناصها والاستفادة من هذه المهارات التي تقدم على طبق من ذهب وبصورة مجانية لرفع مستوى الوعي لدى جيل الشباب الواعد".
تنوعت الورشات التي تم تقديمها للمشاركات وأهم الدروس التي استمرت على مدار البرنامج هو درس المهدوية الذي قدمتهُ الصيدلانية حنين حليم حيث قالت "ابتدأت بتقديم درس المهدوية بمجموعة من الآيات القرآنية والروايات والأحاديث الشريفة الواردة عن الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ثم تطرقنا إلى جزء من حياة السيدة نرجس (عليها السلام) بعده انتقلنا إلى سيرته العطرة ابتداءً من مولده، كنيته، ألقابه، متى استلم الإمامة وتحدثنا عن الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى ومن هم السفراء الأربعة وآلية التواصل بين الامام والسفراء الأربعة.
ثم ربطنا سيرته العطرة بسلسلة من القصص الواقعية لمجموعة من الأشخاص التي تشرفت برؤية الامام وحاولت تعريفهم كيف يمكن أن نحظى بنظرة الإمام وما هي حقوق الامام علينا كشيعة موالين كيف يمكننا الالتزام بواجبات يومية وواجبات أسبوعية وبعض الأذكار والادعية المتعلقة بالإمام الحجة (عجل الله فرجه) ثم انتقلنا لخمس من علامات الظهور الحتمية ومجموعة من المعلومات الأخرى التفصيلية وقد قدمتها بأبسط طريقة ممكنة كي تعلق بأذهانهم قدر الإمكان".
أما الكاتبة ضمياء العوادي مديرة تحرير مجلة للقوارير ومحررة سابقة في موقع بشرى حياة فقدمت لهم (وهم التنمية والامتلاء الكاذب) حيث تضمنت المحاضرة التفريق بين الشخص وأفعاله حتى لا يأخذه الزهو بالنفس ويدخل في باب العجب، وإن الإنسان الجيد قد يصدر منه فعل سيء والعكس صحيح والمدح أو الذم يكون على قدر الفعل لا الشخص نفسه، ووضعتْ مجموعة من الإجراءات التي يصقل الفرد بها أفعاله، وكل تلك المفاهيم تجعل الانسان ممتلئ من الداخل وهذه التعبئة تشكل مصد أمام المجتمع ونفسه.
ثم قدمت الكاتبة هاجر الاسدي محررة في موقع بشرى حياة درس بعنوان (القراءة أسلوب حياة) حيث قالت "إن البدا في رحلة القراءة هو خطوة مهمة في هذا العمر لأن عملية ترسيخ العادة وحفظ المعلومات أفضل وأسرع عند هذه الفئة العمرية وخاصة أن القراءة لها تأثير كبير على الفرد بمختلف الأصعدة وقدمت لهم أساليب القراءة النموذجية لاستيعاب أكبر كم من المعلومات وسرعة استرجاعها عند الحاجة إليها وتم توزيع كتاب (انتهزوا الفرص) (لـ والدة السيد مصطفى الشيرازي) كنموذج أولى للقراءة خاصة أن الكتاب مناسب لأعمارهم ومفيد وممتع يتخذ الأسلوب القصصي لتقديم المعلومة، حاولت تلخيص الكتاب خلال هذه الورشة لأسهل عليهم قراءته وتقديم نموذج لتلخيص الكتب".
أما العلوية أفراح قدمت مجموعة من الدروس حيث قالت "إن الدروس كانت متنوعة ومختلفة وتحاكي المشاكل التي تعيشها الفتيات في هذ العمر والدرس الأول هو دوافع ضبط النفس كأحد مهارات الحياة وتضمن هذا الدرس تمرين عملي إضافة إلى تعريفه مفهوم ضبط النفس وذكرنا بعض الأمثلة والطريقة العملية لذلك ثم أخذنا العوائق العملية التي تحول دون ضبط النفس والتأكيد على أن السيطرة على الغضب، التفكير بشكل صحيح لمنع الغضب، التحكم في المشاعر الجيدة كخطوة مثالية لضبط النفس، علماً أن ضبط النفس لا يقتصر على مشاعر الغضب إنما على مشاعر السعادة أيضاً أما الدرس الثاني هو النية والهدف منها تعريف الطفل أنه بالإضافة إلى الجهد والممارسة فإن النية لها دور كبير في تسهيل الأمور الحياتية وكل هدف يبدأ بـنية وتم ذكر قول لأمير المؤمنين (عليه السلام): (عود نفسك حسن النية وجميل المقصود تدرك في مباغيك النجاح) وكذلك قول الامام الباقر (عليه السلام): (إذا علم الله تعالى حسن النية من أحد اكتنفه بالعصمة) وتم تبسيط هذين الحديثين بطريقة تكون قريبة لأذهانهم كما تم التعريف على النية الحسنة والنية السيئة وآثارها على النفس، والدرس الثالث هو اللطف تم توضيح الأهداف العامة من هذا الدرس وكيف يظهر الانسان اللطف للآخرين وكيف يؤثر ذلك على الآخرين وتضمن الدرس تمارين عملية، تم طرح أمثلة عن اللطف وما هي دوافعه وأشكالهُ وثمرته ولا يقتصر على الانسان إنما على الحيوان أيضاً وتم تقديم كل مفهوم بطريقة مبسطة مع التركيز على الأمثلة".
وتم ختام البرنامج الربيعي بحفل بهيج تيمناً بالولادات الشعبانية وتضمن الحفل عدة فقرات معظم الفقرات تم تقديمها من قبل الفتيات المشاركات تم افتتاحهُ بـ زيارة آل ياسين قرأته الطالبة مريم محمد غضبان ثم كلمة بنت السيد العلوية فاطمة جواد الشيرازي ثم فقرة الحب هو أشبه بورشة مصغرة ألقتها حنين حليم ثم تلتها مجموعة من المسابقات قدمته العلوية أفراح ثم توزيع جوائز للمشاركات في مسابقة تم اقامتها في الأيام السابقة والمسابقة تضمنت حفظ دعاء (اللهم عظم البلاء) ثم تم اختتام فعاليات البرنامج بمولد بهيج.
والجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تسعى لدعم وتمكين المرأة ثقافيا، وبناءها من خلال إقامة الدورات والندوات والنوادي الثقافية على مختلف الأصعدة.
اضافةتعليق
التعليقات