• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صغيرةٌ رحلت إلى عالم الخلد والبقاء

شيرين عبد الحسين / الثلاثاء 23 حزيران 2020 / ثقافة / 2373
شارك الموضوع :

على مدار الزمن هنالك العديد من العظماء سطر التاريخ أسماءهم في سجل الخالدين

يقول الشاعر أحمد شوقي في إحدى قصائده:

لم يَمُتْ مَنْ له أَثَرْ...  وحياة  منَ السيرْ

إنما الميتُ منْ مشى...  ميتَ الخيرِ والخبَر

على مدار الزمن هنالك العديد من العظماء سطر التاريخ أسماءهم في سجل الخالدين. كابن سينا العالم العربي الذي كان له العديد من الاكتشافات منها؛ ابتداع طريقة استخلاص العطر من الزهور بالتقطير.

وابن الهيثم الذي اكتشف ظاهرة انعكاس الضوء، ونجد على رأس هؤلاء عالم الكيمياء جابر بن حيان الذي اكتشف الكثير من التحليلات الكيميائية والتي إلى الآن يعتمد عليها العلم الحديث في مجالات الطب والصناعة وغيرها.

 فقد روي عن رسول الله صل الله عليه وآله أنه قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

هؤلاء العلماء كانوا مصدقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علم ينتفع به)، فغالبًا من يخلد ذكره هو من يترك أثر في الحياة بعد مماته، لكن إذا تتبعت التأريخ ستجد هنالك عظماء سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب بسبب مواقفهم البطولية وتضحايتهم العظيمة في نصرة المبدأ والعقيدة.

وحينما تتبع سيرة هذا العالم جابر بن حيان تجد أن علمه هذا كان نابع من تلك الدروس التي أخذها عن  الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه، حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي يعتبر على مطلع عظماء هذا الكون بما جاء به من رسالة عالمية ودستور سماوي اخرج الناس به من ظلمات الجهل إلى نور العلم.

فكان نبراسا يقتدي به الأولون والآخرون بعد رحيله، حتى أنه ترك لهم أئمة حق يرشدوهم إلى طريق النجاة، وكتابًا خالدًا جعلهُ بمثابة دستور ينظم شؤون حياتهم ملائمًا لكل الأزمنة والعصور.

فقد قال (صل الله عليه وآله): إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ.

إلا أن الأمة خالفت وصيته، فعملت بالقضاء عليهم واحدًا تلو الآخر، معلنة العداء لهم على المنابر وفي الخطب.

وكان لواقعة الطف دليلاً واضحاً وصريحًا في بيان مدى عصيان الأمة لحديث رسول الله، فقد مارسوا أبشع جريمة بحق سبطه الإمام الحسين صلوات الله عليه، حتى رفعوا رأسه على سنان الرماح، وسبوا أطفاله ونسائه الذين هم عترة محمد صلى الله عليه وآله إلى الشام وحاكمها الطاغية يزيد بن معاوية.

منهم (رقية) التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنين حيث ألم بها الشوق والحنين لوالدها الإمام الحسين صلوات الله عليه، حتى قضت أنفاسها الأخيرة على رأسه الملطخ بالدماء في خرابة الشام، وكان لهذه الحادثة أثر عظيم في هز عروش الظالمين وانقلاب الناس ضدهم.

والآن من يذهب الى الشام يجد في مكان تلك الخرابة قبة تناطح السحاب ومزارًا يفد إليها السياح من مختلف بلدان العالم، يذكر العالم (الخلخالي) في كتابه (السيدة رقية بنت الإمام الحسين) أبيات كُتبت على باب الحرم الشريف نظمها السيد محسن الأمين العاملي:

لهُ ذو الرتبة العليا عليّ     وزير الصدر في إيران جدد

وقد أرختها تزهو بناءً      بقبر رقية من آل احمد

 الناس تأتي إلى قبر هذه العظيمة يستشفعون الله ويتوسلون إليه بحقها، فتسمع عندها العديد من الكرامات والقصص العجيبة التي حدثت ببركة هذه الطفلة اليتيمة (عزيزة الحسين)، فصار موتها حياة لكثير من الناس الذين قد يئسوا من علاج ما بهم من أمراض وعلل.

العجيب في هذا الأمر كيف لطفلة بعمرها القصير، استطاعت كل هذه المدة أن يبقى لها ذكر في سجل التاريخ، فترى محبيها يحيون أيام ولادتها ووفاتها في كل عام.

ولعلك تسأل ما سر عظمة هذه الطفلة، وكيف حصل لها الخلود منذ ما يقارب ١٤٠٠ سنة؟ وكيف يكون لإسمها ذكر بين عظماء التأريخ الكبار؟!

أقول لعل هذه الكرامة والمنزلة للسيدة رقية صلوات الله عليها، سببها هو ذلك التعلق الشديد وحبها ونصرتها لإمام زمانها قبل أن يكون والدها، فكما أنه خُلد كان ولا بد أن يُخلد معه من نصره من أهل بيته ومن أصحابه المخلصين.

وكذلك موقفها الرسالي بوجه الحاكم الجائر، لتعلن للعالم ظلمه وإضطهاده بمن هم تحت سلطته. فكان لابد من التضحية بالنفس لأجل كشف زيف من يتسلط على رقاب المسلمين ليظلمهم.

السيدة رقية
العلم
اهل البيت
القيم
مفاهيم
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    كيف تضر هواتفنا الذكية على البيئة؟

    النشر : السبت 09 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الطالب الحديدي!

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الكاتب حسن آل حمادة: الانجاز الفكري عند الامام الشيرازي

    النشر : السبت 30 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    موت المَشاعِر الالكترونية!

    النشر : الثلاثاء 02 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    حوزة كربلاء النسوية تبدأ عامها الدراسي الجديد

    النشر : الأربعاء 20 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    مبشّرات بين يدي خاتم الرسل

    النشر : الخميس 08 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 613 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 504 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 416 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 376 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 366 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 354 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1291 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 903 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 686 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 617 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • منذ 8 ساعة
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • منذ 8 ساعة
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة