مرة أخرى يفرض ربيع العلم حضورا حافلا ليكسر طنين الصمت، معتليا منصة الإلقاء لإثارة الصخب في دهاليز الجهل الرتيبة .
احتفلت حوزة كربلاء النسوية (مدرسة حافظات القرآن الكريم) ببدء دوامها الرسمي للعام الدراسي الجديد يوم السبت الواقع في 25/ربيع الأول /1439 بعد الإنتهاء من بعض الترميمات الأساسية .
ابتدئ الحفل بمحاضرة قيمة ألقاها سماحة الأستاذ الشيخ ناصر حسين الأسدي (المشرف العام) تناول فيها أهمية طلب العلم وماهية هذا الأصل الضارب في عمق كيان المنهج التربوي لمدرسة أهل البيت (ع) والرسول (ص)، وقد استشهد سماحته بأحاديث وروايات منها قول الرسول (ص): (اغتنم خمسا قبل خمس
شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك .( تطرق سماحته أيضا إلى ضرورة مجابهة المشكلات ومقارعة الصعاب في سبيل الحصول على العلم الفسيح الذي أورد عن لسانه بعض الحكماء (أعطني كلك أعطك بعضي).
بادرت بعد ذلك العلوية أم محمد الأسدي (مديرة الحوزة) بإلقاء كلمة الإفتتاح على الطالبات حفزت فيهم صفات الجهد المعطاءة والمثابرة المستمرة حيث استشهدت بقوله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات) المجادلة/11.
ثم تناولت أهم المستجدات للعام الدراسي الجديد وضرورة الإلتزام والتكاتف جنبا إلى جنب من قبل الطالبات والهيئة التدريسية لإنجاح هذا المشروع الحضاري والتنموي .
اختتمت الحفل العلوية رحاب القزويني (معاونة الحوزة) حيث بينت للطالبات المناهج والخطة التنفيذية لسير العملية الإدارية، راجية من المولى العلي القدير أن يرعى همم هذه المجموعة التي اختارت هذا النهج السامق إلى السماء .
وجدير بالذكر ان حوزة كربلاء النسوية تعني بنشر وتدريس علوم أهل البيت (ع) وتربية الكوادر التدريسية والتبليغية لاثراء المجتمع في هذا المجال.
اضافةتعليق
التعليقات