• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل يحتاج الحق إلى دعاية؟

زهراء وحيدي / السبت 16 تشرين الثاني 2019 / ثقافة / 2450
شارك الموضوع :

يعتبر ميدان الدعاية من الميادين المرتكزة على الترغيب والإثارة حول موضوع معين، وقد يتخذ حالات مختلفة بحسب المجال الذي يروج له.

يعتبر ميدان الدعاية من الميادين المرتكزة على الترغيب والإثارة حول موضوع معين، وقد يتخذ حالات مختلفة بحسب المجال الذي يروج له.

ولكن يحدث كثيرا أن تأخذ الدعاية منحا آخر لتشمل غسيل الدماغ، والتلاعب بالعواطف، ولم تعد حينها الدعاية مجرد أفكار أو مقولات يحاول الترويج عنها، بل يقوم على مخطط دعائي يشمل الأهداف والأدوات والمراحل، والمنطق الفكري والأسانيد والحجج المتماسكة، بحيث يتوجه لأشخاص لتغيير استجاباتهم عبر الإقناع والسيطرة على العقول بطريقة كاملة وتوجيههم نحو الهدف المنشود.

هذا بالضبط ما تستخدمه جبهة الباطل في الدعاية للوصول إلى أهدافها الخاصة، ولا يعتبر الأمر غريبا أو جديدا على الساحة فقد طرح العدو نفسه في الساحة الإعلامية بطريقة واسعة واستخدم أبرز وسائله في الدعاية من خلال استفزاز مستمر لمشاعر الجمهور الذي يقصده والتلاعب بعقله وهذا ما حصل مع داعش في استغلاله للدعاية الفكرية المنحرفة واصطياد فرائس وشخصيات للانتماء إلى جبتهم عن طريق غسل عقولهم واستخدام وسائل الاقناع والترغيب بطرق نفسية مختلفة.

أو طرح المظلومية الزائفة والاستحقاق الكاذب بالإضافة إلى استخدام الاعلام المضل في جذب مشاعر الناس على مستوى العالم وهذه هي سياسة إسرائيل.

ويعيش العالم اليوم موجة من الاضطرابات الفكرية التي اكتسحت الساحة بصورة واسعة، فنجد على أثرها تقرحات عميقة للحق نتيجةً الدعاية المستمرة للباطل.

فأن الأصل من الدعاية والاعلام هو الترويج للحق والخير ولكنه ومع بالغ الأسف تم استغلاله في الترويج عن الباطل، الأمر سهل جدا من الممكن صنع سمعة كبيرة لمنتج معين لو تم تسويقه عبر صفحات كبيرة وعملاقة أو عرضه على قنوات مهمة بطريقة مغرية! كذلك الأفكار يتم الترويج عنها بنفس الطريقة ومن قبل أشخاص محترفون يمتلكون أسلوب وسياسة حوار فريدة بحيث يعرفون كيف يسيطرون على أفكار المقابل ويقلبون الطاولة عليه، وكلما كان المجتمع ذو أفكار بسيطة كانت عملية فرمتته أبسط وأسهل.

فما نحتاج إليه اليوم هو مقاومة دعاية الباطل والتي تتم بطريقتين:

أولا: صنع دعامة ثقافية ودينية قوية للمجتمع لا يمكن اختراقها بصورة سهلة، وفضح نوايا العدو وتحليل كل التحركات التي يقوم بها وطرحها بصورة مباشرة في الساحة من قبل مختصين في شؤون التضليل الإعلامي والدعاية الواهمة.

ثانيا: ضخ الدم لدعاية الحق وتعزيز الحقيقة دائما بالعرض المباشر للجمهور وبوسائل مختلفة، فكلما توسع الاعلام في جبهة الحقيقة كلما انتصر الحق وخسر الباطل، وهنالك دراسات كثيرة حول استغلال الدعاية والاعلام في توجيه الحركات المنحرفة وطريقة غرسها في المجتمع، ومواجهة هذه الأفكار يحتاج إلى اعلام ودعاية بنفس القوة أو أكثر قوة منها كي تتمكن من هزيمتها.

لهذا تحتاج جبهة الحق إلى وسائل وطرق متقدمة جدا واحترافية سواء في مجال الدعاية أو الاعلام المرئي وغير المرئي (تلفزيون، انترنت، صحافة)، بالإضافة إلى اللقاءات المباشرة والحية التي لها تأثير أقوى من العمل المجازي.

وهذا يتم من خلال:

-عقد الندوات أو الاجتماعات المباشرة التي يتبناها مختصين من الأساتذة لدحض فكرة باطلة تحاول استهداف المجتمع خصوصا في المدارس والجامعات، وفتح باب الحوار مع الحضور وبالأخص فئة الشباب والاجابة على كل تساؤلاتهم حول الموضوع الذي يحاول العدو اللعب على أوتاره لصد كل محاولات الباطل في استحواذه للعقول وبالأخص فئة النخبة والطلبة، وعمود المجتمع (الشباب).

-استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الأفكار الصائبة والتصدي للأفكار المنحرفة وهذا أيضا يحتاج إلى كوادر مختصة تجيد أسلوب الحوار المجازي والرد الصحيح.

-تفعيل دور المنابر في توجيه المجتمع نحو الخير والصلاح وتبديد غيوم الباطل، وكذلك تفعيل الدور التوجيهي للأساتذة والمعلمين في توضيح بعض الأمور التي تحتاج إلى ذلك.

-كما أن الدفاع عن الحق يلعب دورا كبيرا في النهي عن الباطل ويشمل ذلك على أرض الواقع ليتوسع أكثر إلى عالم الاعلام والصحافة ليشمل الكتابة من الإصدارات والبحوث والكتب إلى كتابة المقالات سواء في الصحف الورقية أو الالكترونية التي تشمل الرد العقلاني والدفاع عن الانتهاكات والتجاوزات التي تحصل حول فكرة معينة، وهذا الدور بالذات يقع على عاتق الكاتب النزيه الذي يحاول عكس الحقيقة دائما.

فكلما كنا لحقّنا أعمل من باطلهم كلما ازداد الوعي في مجتمعنا وزال التشويش عن وجه الباطل الذي البسوه قناع الحق ليضيع بيننا ويصعب علينا تمييزه، وبرغم كل أفعالهم الماكرة وكل ما فعلوه وسيفعلوه في النهاية سينتصر الحق إذ (يمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} (الشورى:24).

الانسان
الحق والباطل
الاعلام
المجتمع
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    ما هو التليف الكيسي وأعراضه؟

    النشر : الأربعاء 15 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    بالانفوغرافيك: حصاد جمعية المودة والازدهار خلال 2020

    النشر : الخميس 04 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل لاصقات النيكوتين فعّالة بعلاج إدمان السجائر؟

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الوجدان الفطن.. بين الذكاء والعاطفة

    النشر : الأثنين 21 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أهمية العلم والتكنولوجيا في حياتنا اليومية

    النشر : الأربعاء 24 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الاختلاف الثقافي بين الأجيال.. بين الماضي والحاضر

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 524 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 11 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 11 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 11 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة