هل شاهدت اعلان عن وظائف شاغرة؟
ترغب في وظيفة؟
عزيزتي القارئ قد تكون الوظيفة التي تعمل فيها الآن غير مناسبة لقدرتك وكفاءاتك، أيها المدير العام قد يكون توظيفك غير مناسب للأشخاص، اقرأ هذا المقال وستعرف عن كل ما يخص في علم التوظيف والتشغيل.
التوظيف أو التشغيل يعني اللجوء إلى خدمات الاجراء بهدف الانتاج والبيع والتحليل والاتصال
والنقل، إنه أيضا معرفة كشف وتحريك قدراتهم وكل واحد من هؤلاء الموظفين سيقدم عمله ومهاراته للمؤسسة وعملياً, انهم يقبلون بطاعة, طلبات رؤسائهم، مقابل أجر معين ولوقت محدد.
إن عقد العمل هو عقد للوسائل والامكانيات وليس للنتائج عندما يوقعه الأجير فإنه يبادل وقته مقابل المال، وعندما يدير المشروع الأفراد فإنه يحول (أوقات) الاجراء إلى خدمات منتجة ومقدمة للسوق، فالتوظيف يؤدي إلى تلاقي شخص يفتش عن الوظيفة وآخر بحاجة إلى موظفين، ولكي يتم ذلك يجب العمل على تقليل وخفض الفارق والاختلاف والذي يطلق عليه أيضا في لغة الاقتصادين عدم تناسق المعلومات ما بين رب العمل القادر والمحتمل من جهة والمرشح للوظيفة من جهة أخرى.
والأسئلة التي تطرح في هذه الحالة من قبل رب العمل هي التالية:
من هو هذا المرشح للوظيفة؟
ما هي شهاداته وتجربته المهنية ودوافعه؟
ماذا يعرف وماهي قدرته وتحديدا ماذا يرغب أن يعمل؟
مقابل أي أجر (راتب.. علاوة).
إن دراسة السيرة الذاتية هي أساس المعلومات التي تعتمد لتحديد الرواتب والعلاوات المطلوبة، وإن معلوماتها ومؤشراتها توضح وتبني الفكرة والنظرة تجاه المرشح للوظيفة وعما يمكن أن يقدمه للمشروع، فالمرشح يمكن أن يلجأ لاحقا إلى التوقف عن العمل واللجوء للاستفادة من التقديمات الممنوحة قانونا للعاطلين عن العمل، فلماذا يقوم بذلك وفي أي وقت يمكن أن يقدم على هذه الخطوة؟ وما هي الوسائل والتحضيرات التي لجأ اليها؟ جميع هذه الاسئلة يجب أخذها بعين الاعتبار للاستفادة منها لاحقا بالنسبة لبقية الموظفين.
أما التوظيف فهو مخاطرة فإذا كان الراتب المرشح قليلا جدا فإن هذا الاخير يمكن أن يخفي ثغرات ونواقص عنده، تظهر بعد ذلك (كعيوب مخفية) وإذا كان الراتب عاليا جدا وذلك في مقابل الحاجة إلى أداء مميز فإن هذه الأخيرة قد تكون وعوداً طنانة وتظهر بعد ذلك أنها ليست سوى خدع، السعر النقدي، أي أن الراتب لا يدل على كل شيء لذلك من الواجب اجراء تقاطع للمعلومات مع الاخرين، من هنا تبرز أهمية فترة التجربة للتعرف جيداً الى المرشح للعمل.
هذه المخاطرة تكون في بعض الاحيان كبيرة وذلك عندما نكون مضطرين الى اقالة الموظف وما ينتج عن ذلك من تكاليف اضافية تقع على عاتق الشركة نتيجة هذه الاقالة وحنى ان الموظف من جهته يمكن ان يلجأ الى طلب الاستقالة لأنه غير منسجم وغير متناغم مع الاخرين ولهذا فان القرار صعب والاكثر تعقيداً للمؤسسة هو التوظيف.
وحتى يكون التوظيف ناجحا يجب أن يكون مريحا للفريقين المؤسسة والعامل، يجب أن يكون هناك امكانية لزيادة الراتب بالاستناد إلى النتائج المحصلة والمسؤوليات الملقاة على العاتق كما يجب أن تكون قادرة على التحفيز ودعم الموظفين لتنمي لديهم (الإنتاجية الجيدة) والتي تؤدي الى الانتاج العالمي مع اقل قدر ممكن من الضغوط والتعصب، وقد تكون بأشياء قليلة الثمن كهدية لجهود الموظف اجازة قليلة.. تلفون حديث، بطاقة تسوق لعائلته. حجز تذاكر لدولة مناسبة، تكريمه امام الموظفين، فهذه الامور تحفز الموظف وتدعم الانتاج، فكلما زاد التحفيز زادت قوة الانتاج.
ويذكر "جان بول بتبير" أن الحد الأدنى للأجور هو الراتب المخصص للأجراء الأقل أهلية وجدارة وبما إنه هذا العامل الأقل أهلية يشعر دائما بأنه مهدد من خلال المنافسة، فعلى المؤسسة أن تسعى إلى تأهيله وتدريبه وزيادة راتبه وفقا لعمله داخل مهنته، وأخيرا قل لي كيف توظف، أقل لك من أنت.
اضافةتعليق
التعليقات