تباينتْ الآراء حول قرار الدخول الشامل الذي تبادلته وسائل التواصل، فهناك من يرى أنه يُحدث شرخا في التعليم كونه يضع الطلاب في كفة واحدة لخوض هذه الامتحانات وهذا ينافي الأحقية التي وُضِع من أجلها النظام الوزاري.
وآخرون يرون إن الأحداث الأخيرة وظروف البلاد أسهمتْ في انخفاض مستوى الطلاب فضلا عن مشاكل نقص المعلمين والمدارس وما فعله نظام المدارس الثلاثية، وما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار يقف الطالب العراقي متأملا لمرسى يأخذ بيده نحو خوض هذه التجربة التي تنقله لمرحلةٍ تالية.
فهل يخدم قرار الدخول الشامل المستوى التعليمي أم إنه يشكل عائقا جديدا أمام التعليم؟
فأجابتْ إخلاص عبد القادر _مشرفة تربوية_: حقيقة يكون الرأي مع الدخول الشامل وضد الدخول الشامل لأسباب منها أن الوزارة لم توفر البنية التحتية والقوانين الصحيحة لتجعل الطالب يهتم بالتعليم وتكون ضد الطالب لأن لابد من أن تشعره بأهمية التعليم، والصائب أن تعاد الأنظمة والقوانين التي تجعل من الطالب مهتم للتعليم.
وكان رأي عمار الشمري/ مدرس: إجابة السؤال واضحة بالنسبة لمدرس خاض لوعة التعليم مع صبيان لايعرفون في الغالب قيمة العلم، يقضون السنة باللهو واللعب وعدم الاكتراث ومن ثم تجديهم في قاعة الوزاري بجنب من تعب وثابر! إنه فايروس يقضي على بقية العلم ويساعد في ظهور طبقة من الطلاب تتغذى على الإهمال واللامبالاة بحجة الدخول الشامل.. وبعدها يحلها ألف حلال كما يقال.
وأضاف الشمري: نعم هو عصا في عجلة التعليم، يفرح به المهمل ويحزن له المثابر. لكن قد تكون حالات ضرورية لقبوله ولا أجد منها شيء في الوقت الحالي، فالوضع طبيعي.
أما علي العوادي _طالب سادس_ هذا القرار ليس بصالح الطالب كون الجميع يصبحون متساوين، فضلا عن ذلك هذا يجعل احتمالية صعوبة الأسئلة وهو مسوغ لإرتفاع القبولات في الجامعة، ومما لا شك فيه أعداد الطلاب المتزايد.
وقال محمد باقر _طالب ثالث_: أفضل الدخول الشامل كون مدرستنا من المدارس الجديدة وكنا نعاني من نقص الكادر التدريسي وهذا كان له الأثر في تراجع مستوى العديد من الطلبة وهذا لم يسنح لنا بالمشاركة بالامتحانات الوزارية وهذا تقصير يعزى إلى الحكومة كونها لم توفر لنا الكادر اللازم مع افتتاح المدارس.
ومع اختلاف كل الآراء ننتظر قرار الحكومة الفاصل الذي يحدد في أي مرسى سينتهي هذا العام.
اضافةتعليق
التعليقات