• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حقيقة بعثرتها الأكاذيب

هدى المفرجي / الثلاثاء 04 كانون الأول 2018 / ثقافة / 2182
شارك الموضوع :

كتلك الكلمات المظلمة وكهدوء المقابر في عتمة الليل هكذا كانت تخيلاتي قبل أن يمضي كل هذا كضربة ريح، أعذر الغرباء والراحلين وإن أشعلوا نيران ص

كتلك الكلمات المظلمة وكهدوء المقابر في عتمة الليل هكذا كانت تخيلاتي قبل أن يمضي كل هذا كضربة ريح، أعذر الغرباء والراحلين وإن أشعلوا نيران صدري أو أوصدوا أبواب ذاتي بينما قد لا أغفر للأقرباء بقدر حبة القمح على ماوجهوه نحوي من رماح السم التي التفت حول ألسنتهم.

أجلس في حجر زاوية تحتضن جزء من النافذة وكتاب يتكئ على كفي بينما أنا أرقب الأيام واللحظات وهي تخطوا خلالي بتثاقل وكل خطوة لها تتعثر تاركة أثر كلمة أو إستهزاء بي لتتأرجح الأفكار برأسي ذهابا وإيابا كريح تهز الأغصان هكذا تهزني وتقيد جناحي بينما تقابلني الشمس ويصد الزجاج انعكاسها ويطفئ نورها عيني لينير جوفي وكأنما شيطان ما كان يبتلع الصواب من أدمغة الناس ليظلهم.

يجلسون بحلقات ليتناولوا الناس دراجا كتناول السكاكر وكل سكرة تدخل فمهم تخرج احجية ليتفنن الآخرون بحلها أو زيادتها وكأنما الشخص منهم خالي من العيوب ليثقب رداء غيره ودون انتباه منه سيدرك أن آخره بلا رداء فكل سيئة تابعتها سرب من السيئات تلتف حول الأعناق إن كان الذكر للسوء لا لمنفعة فيه فيصبح كومة من الأحجار في طريق صاحبه دون إدراك منا بما نفعله وكأن طعم هذه السكاكر مختلف فلا تشبع ألسنتكم أو أنيابكم من لذتها متناسين أن اللسان أعظم وأنفع جارحة عند الانسان ولكنها أخطرها واكثرها ثأثيرا في هلاك الإنسان.

عن الامام علي (عليه السلام): (إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك عليك من اعدائك ماسكن).

لاتنفع المعذرة ولايرد المستباح وتلك السهام تخرج ولابد لها من إصابة فاحذروا جيدا قبل أن تطلقوا أي سهم فليس كل ماقيل حقيقة ولاكل الكلمات صادقة بعضها حملت معها من أرجاء المدينة حروف كثيرة لتصبح حكاية وأخرى حملت معها شر عظيم يتربص بشخص طاهر.

ومن أراد أن يسلم من سوء اللسان فلا بد له ألا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضراً عنه أو عن غيره، وأن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل لكل مقام مقال، وأن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه الموقف، ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملًا، فالكلام الجيد وسط  بين تقصير مخل وتطويل ممل، ولابد للإنسان من تخير كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله، ويجب ألا يتكلم بفحش أو بذاءة أو قبح، ولا ينطق إلا بخير، ولا يستمع إلى بذيء.

تمر الأحاديث عبرنا كمرور الرياح وخفتها وما علينا سوى مداراتها وتركها تذهب دون أن نعلق بعضها في الذاكرة لنطلقها فقط  للتسلية أو لملئ فراغ أو لجذب الانتباه، إن كان لديك الفراغ وأحببت ان تملأه فلتملأه بشيء مفيد كأن يكون كتاب نافع يرفع من قدرك بدل أن تجلس فارغ الرأس لتداول أحاديث مضرة أو لتجعله وقت ذكر وليكن إن لم ترغب بالقراءة إجعلها جلسة محبة وود واطرح بها كل الخير وثق لاخير بسوء الكلام، ومايضر منه واجعل ما يخرج من القلب يدخل القلب والذي يخرج من اللسان لم يتجاوز الآذان وليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا، قال الله سبحانه وتعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً).

قد يكون اللسانُ حجّةً للمرءِ وسبباً في الفوز بمرضاة الله إذا استَخدمه في طاعة الله سبحانه وتعالى والذكر وقِراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر.

الانسان
التفكير
السلوك
الاخلاق
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: لماذا يختار المجتمع حالة الفوضوية على النظام والانضباط؟

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حدثني علياً..

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رسالة إلى البرزخ!

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    7 أنواع من البذور عليك حتماً الشروع في تناولها!

    النشر : الأثنين 30 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من نجوم الولاية: أويس القرني وعمرو الخزاعي

    النشر : الأثنين 10 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    العمل ساعات إضافية لن يفيدك.. 5 معتقدات خاطئة قد تدمر مستقبلك المهني

    النشر : الأحد 28 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 4 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 4 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 4 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة