لماذا تلجأ المرأة إلى استخدام المكياج، هل للوصول الى هدف معين؟
يعد المكياج من الأمور الأساسية في حياة الأنثى غالباً حيث إنها تتمسك به أحياناً لتتجمل وأحياناً لتتفنن وأحياناً لتواكب العصر وتكون متجملة وامرأة متحضرة أو ربما لتتسلط على الآخرين وتصل الى مبتغاها، إن الله جميل ويحب الجمال ولكن يقول في كتابه الكريم: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ...)).
ولكن هناك من يصر على وضع المكياج وابداء الزينة أمام الأجانب للوصول الى غايات مختلفة، ياترى ما السبب؟
قامت بشرى حياة بطرح هذا السؤال؛ لماذا تلجأ بعض النساء الى استخدام المكياج، هل للوصول إلى هدف معين أو من أجل الوظيفة؟
وكانت الإجابة الأولى من خادمة الحسين: برأيي المرأة الجاهلة هي من تتبرج أمام الرجال في المؤسسات الحكومية سواء موظفة كانت أو في دائره حكومية أو مدرسّة أو طالبة في جامعة، يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى مع الأسف.
لابد على المرأة والواجب عليها أن تضع المكياج في المكان المناسب في الحفلات والمناسبات الخاصه بالنساء فقط ولابد أن تستر وجهها إذا وضعت المكياج وتذهب الى الحفلة حتى تحافظ على حجابها، لأن الواجب على المرأة عندما تكمل تسع سنوات أن تلتزم بالحجاب إلا الوجه والكفين من دون زينة، بمعنى أن الوجه والكفين اذا كان فيهما زينة لابد ان تستر وإذا لم تكن فيهما زينة لاتستر.
إن بعض النساء يعرفون أن المكياج حرام وغير جائز ورغم ذلك يضعن المكياج ويعتبرون هذا الشيء هو تطور وثقافة ولايعرفن النساء أن هذا الشي هو قمة الجهل والتخلف.
لماذا لا يقتدون بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والسيدة زينب وأم البنين سلام الله عليهم جميعا؟.
وقالت أزهار الأسدي: فرصة التوظيف في قليل من الأحيان تحتاج الى حسن المظهر وجمال الشكل كوظيفة العمل في الاعلانات والمتاجر وما شابهها أما الكثير من فرص العمل بحاجة الى الكفاءة والاتقان في العمل بالإضافة الى الاخلاق العالية لنجاح المتقدمة في الحصول على الوظيفة.
أما لجوء المرأة الى التجمل الاصطناعي للحصول على العمل اعتبره عدم ثقة بالنفس.
وأكملت ام محمد قائلة: الى جانب عدم الثقة بالنفس ينبغي أن لا نغفل عن اهم شيء وهو الجانب الشرعي، أي شيء يعد زينة كالتجمل بالمكياج من البودرة أو الكحلة والماسكرا او وضع عدسات ملونة للزينة....الخ جميعها مجتمعة، كل ذلك حرام ولا يجوز اظهاره امام الرجل الأجنبي (اي ليس زوج او اب او ابن او ابن الزوج و ابنائه او اخ او ابن اخ او ابن اخت او خال او عم او جد).
وإذا أرادت المرأة من وضع المكياج للفت انتباه الرجال الأجانب فقد ارتكبت حراما منكرا وتعد متجاهرة بالفسق، وطلب الوظيفة انما من ضمن اهدافها الحصول على المال الحلال.. وذلك شيء ممتاز ومرغوب.. ولكن إذا دخلت له المرأة على أساس اظهار جمالها عن طريق ملتوي بإبراز الزينة فقد ارتكبت حراما للأسف وما الفائدة اذا اختلط الحلال بالحرام؟؟.
وقال المهندس احمد عادل: عدم الثقة بالنفس يدفع المرأة الى الخوض في مجالات صعبة كعمليات التجميل وكثرة استعمال الميك اب!.
وللأسف أكثر المؤسسات والدوائر و... في الوهلة الأولى تحترم المرأة حسب ظاهرها وجمالها لذلك كلما تكون المرأة أجمل تصل إلى الأعلى والى مقامات رفيعة أسرع ولكن سرعان ما تسقط بعد ذلك لأن الجمال الظاهري سوف يتغير بمرور الزمن.
وقالت الاستشارية زينب هادي: لاشك أن المرأة عندما تود الوصول الى أي شيء تتفنن وتفكر كثيراً كي تجد الحل الأنسب ولكن أحياناً لضعف شخصيتها أو عقيدتها وثقافتها وقلة معلوماتها وعدم الثقة بقدراتها الخارقة تلجأ إلى استخدام أمور غير مجدية أو طرق سريعة ولكن هشّة وضعيفة في المقابل كالمكياج للوصول إلى هدف معين وأحياناً لعدم رضاها على ظاهرها أو خوفاً من التقدم في السن تزيد في استعمال أدوات التجميل وتظن بهذه الحالة أنها تعزز ثقتها بنفسها، من المحتمل أن تفوز هذه المرأة وتحصل على ما تريد في بداية الأمر لأنها تستطيع أن تؤثر على الطرف المقابل أسرع خصوصا إذا كان ذلك الشخص ضعيف دينياً وعقائدياً ولكن الأمر الذي يبدأ وهو لا يرضي الله سوف ينتهي بعدم رضايتكِ أنتِ وسوف يتوجب أن تتحملي الخذلان من الجهة التي عصيتِ الله فيها، لذلك تمسكي بما يرضي الله كي تكوني راضية في النهاية..
والمكياج ربما يكون الحل الأسرع ولكن ليس الأنسب لإمرأة تحمل في قلبها حب الله وحب سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
كوني الأجمل في بيتكِ ولبعلكِ ومحارمكِ كي لا تسرقين النوم من عين أحدهم ويُسرق نومكِ في نهاية المطاف بسبب أفعالكِ ف"كما تدين تدان".
اضافةتعليق
التعليقات