• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الباب حصرا لم يكن إلا لعلي (ع)

هدى المفرجي / الأربعاء 14 حزيران 2017 / ثقافة / 2448
شارك الموضوع :

رحلة في غور عالم عظيم، في رحلتي الى مدينة امير المؤمنين وعند المقام المعطر بعبق الياسمين ابصرت مسنّا يقف متكئاً على باب الحرم الشريف والدمو

كالمصباح يضيء ليل الدجى وطريق الاجيال هو شمس التاريخ وأحد الانوار الإلهية .

رحلة في غور عالم عظيم، في رحلتي الى مدينة امير المؤمنين وعند المقام المعطر بعبق الياسمين ابصرت مسنّا يقف متكئاً على باب الحرم الشريف والدموع فجرت مآقيه لتسلك طريقها على خديه وتغور في تجاعيد وجهه، كأنه وحيدا في هذا الكون العظيم فاقدا للادراك من حوله كأنه جدار على وشك ان يهوى على الارض وروحه تريد ان تزهق بينما شفتيه تردد: (السلام عليك يا امير المؤمنين. السلام عليك يا امين الله في ارضه وحجته على عباده، اشهد انك جاهدت في الله حق جهاده، وعملت في كتابه واتبعت سنن نبيه حتى دعاك الله الى جواره وقبضك اليه بأختياره والزم اعدائك الحجة بمقتلهم اياك)..

ثم اجهش بالبكاء وانهار ارضا وكأنه حقا يعرف المقامة الحقة لأمير المؤمنين وليس فقط ماذكرته الكتب وألقته المنابر، وبعدما رأيت ذاك الهول العظيم شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، هنيئا له عبراته ودموعه التي سقت مقام الخير مقام علي باب العلم (عليه السلام).

ان يوم 21 رمضان 40 للهجرة اليوم الذي يتوشح فيه الاسلام السواد وتلقي المنابر خبر رحيل امير المؤمنين نحو السماء الى العرش العظيم بجانب الجبار، تروى استشهاده على مر السنين وكأنه اليوم قد استشهد بنفس العبرات والحزن ووشاح السواد على امير المؤمنين (عليه السلام).

هو علي بن ابي طالب وليد الكعبة، حسن الوجه وكأنه القمر ليلة البدر، هو اول من اسلم هو زوج ريحانة الرسول ام ابيها فاطمة الزهراء عليها السلام ووالد السبطين الحسن والحسين ومنه سلالة النور من المعصومين هو حامل لواء الرسول (ص).

حتى قال الرسول الاكرم في حقه (انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي )(١).

وقال تعالى في محكم كتابه: (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )(المائدة اية 55).

حيث لاريب كان نزولها بحق امير المؤمنين عليه السلام حيث تصدق وهو راكعا في الصلاة بخاتمه، ولقد اذهل الدنيا كلها بحياته فمنذ اللحظة الاولى تبدأ المعجزات والمناقب له حيث حظي عليه السلام من اوسمة السماء ما لم يحظ به غيره من المسلمين منذ يومه الاول وحتى يومه الاخير فلقد ولد في الكعبة بيت الله الحرام وتوفي ساجدا راكعا لله عز وجل .

المرتضى (عليه السلام) تعلّم علوم الدين من القرآن المجيد ومن تعاليم الرسول الأكرم الأعظم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، فالأنوار الإلهية والأضواء النبوية تصدر من كلام مولانا وسيدنا الإمام علي المرتضى صلوات اللّه وسلامه عليه. وعلى الأسس والأصول الدينية والتنزيلية، مثلما نقرأ في الآية الكريمة (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)، يرتكز التأويل الإلهامي الذي نجده في الأفكار العلوية في الخطبة الاُولى في نهج البلاغة: " أوّل الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الإخلاص له وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه... فمَن وصف اللّه سبحانه فقد قرنه ومَن قرنه فقد ثنّاه ومَن ثنّاه فقد جزّأه ومَن جزّأه فقد جهله ومَن جهله فقد أشار إليه ومَن أشار إليه فقد حدّه ومَن حدّه فقد عدّه..."(2).

فهنيئا لمن يطوف بحضرتك مظلوما، وهنيئا لمن  يشكي همومه بحضرتك  يا سيف النبي ويا فرحة المسكين ويا باب الصبر لكل من  نفذ صبره.

(اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ النَّهْيِ وَالْفَضْلِ وَالطَّوائِلِ وَالْمَكْرُماتِ وَالنَّوائِلِ، اَلسَّلامُ عَلى فارِسِ الْمُؤْمِنينَ، وَلَيْثِ الْمُوَحِّدينَ، وَقاتِلِ الْمُشْرِكينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ اَيَّدَهُ اللهُ بَجبْرِئيلَ، وَاَعانَهُ بِميكائيلَ، وَاَزْلَفَهُ فِي الدّارَيْنِ، وَحَباهُ بِكُلِّ ما تَقِرُّ بِهِ الْعَيْنُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ، وَعَلى اَوْلادِهِ الْمُنْتَجَبينَ، وَعَلَى الْاَئِمَّةَ الرّاشِدينَ الَّذينَ اَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، وَفَرَضُوا عَلَيْنَا الصَّلَواتِ، وَاَمَرُوا بِايتاءِ الزَّكاةِ، وَعَرَّفُونا صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ، وَقِراءَةَ الْقُرْآنِ، السلام عليك ياامير المؤمنين).

(1)    الكافي ج 8 ص106
(2)    شرح ابن ابي الحديد، نهج البلاغة،ج1/ص: 23.

الامام علي
النبي محمد
الاسلام
الشيعة
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    كن مخلصا في اظهار تقديرك للغير

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يصبح المؤمن فطناً.. جلسة الكترونية تقيمها جمعية المودة

    النشر : الخميس 17 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صناعة النور والأمل عند المرأة العراقية: مسيرة عطاء

    النشر : الخميس 27 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    غداً عندما تنتصر الثورة: شعارات توعوية يرفعها الشباب العراقي في ساحات التظاهر

    النشر : الأربعاء 04 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أصبت بمرض التفكير!

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: في حضرة الغائب الحاضر

    النشر : الأثنين 31 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 849 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 21 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 21 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 21 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة