• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا غفلتم عن الأصل؟!

سارة معاش / الخميس 29 آيار 2025 / ثقافة / 453
شارك الموضوع :

وزيارة الأئمة (سلام الله عليهم) إذا لم تبدأ بدعاء الفرج، لن نأخذ النظرة التي نريدها منهم

"الأنس" يعني: العلاقة الوثيقة، الألفة، الاطمئنان، واستبشار القلب. يُقال: "أنِسَ به"؛ أي سكن إليه، وذهبت به وحشته، ألِفه وارتاح إليه، فرح وسعد به.

والإنسان بطبعه يحتاج إلى من يأنس به، وتراه دائمًا يبحث عن أنيس. وقد جاءت الشريعة لتحدد لنا معالم هذا الأنس.

ورد في الروايات ما يصف قلب المؤمن بأنه عرش الرحمن، وهذه من أروع ما قيل حول القلب.

فقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام):

"القلبُ حرمُ الله، فلا تُسكِن حرمَ الله غيرَ الله"

(بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 67، ص 25).

لذا، فإن المؤمن لا يعطي قلبه لكل أحد، ولا يحب كل أحد، ولا يأنس بكل أحد، حتى وإن كانوا من ذوي القربى. فبعض المؤمنين قد تفشل حياتهم الزوجية لأنهم يعيشون مع أزواج لا يأنسون بهم؛ كأن تكون الزوجة دنيوية الهمّ، وترتكب ما لا يجوز، فيعيش معها المؤمن تكلُّفًا، لا أنسًا.

وقد وقع هذا حتى في حياة الأنبياء، كنبيّي الله لوط ونوح (عليهما السلام)، اللذين عاشا مع امرأتين منحرفتين، كما ذكر القرآن الكريم:

﴿ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾.

فالأنس ليس مع ذوي القربى فقط، بل هو مع من تفرح بوجوده، وترتاح نفسيًا بقربه، مع من ينعش قلبك بكلامه وأخلاقه.

خطر ببالي سؤال منذ مدة:

إذا كان الأنس مهمًا إلى هذه الدرجة، فلماذا لا نأنس مع "أهم شخص" في حياتنا؟

لماذا لا نأنس مع من هو أحنّ علينا من والدينا؟

لماذا لا نأنس مع وليّ أمرنا، صاحبنا، إمام زماننا (عجّل الله فرجه الشريف)؟

نحن نأنس مع الإمام الحسين، مع أبي الفضل العباس، مع أمير المؤمنين، مع مولاتنا الزهراء (سلام الله عليهم أجمعين).

الأنس معهم مهم جدًا، بل هو جزء من نجاتنا.

لكن، لماذا لا نأنس أولًا مع محور الكون في زماننا؟ مع الأصل؟ مع الغريب؟ مع الطريد، الشريد، الوحيد؟

الناس اليوم يأخذون حاجاتهم من القاسم، من أم البنين، من السيدة رقية، من عبد الله الرضيع… لكن لا يطلبون حاجاتهم من إمام زمانهم!

لماذا؟ لأنهم لا يندبونه… فلا يأنسون به.

ملاحظة مهمة: نحن بطبيعتنا نأخذ حاجاتنا ممن نأنس بهم، وممن نشعر بالقرب منهم.

ومن هنا، كانت "غربة صاحب الزمان" بيننا؛ لأنه لا يُذكر كما ينبغي، ولا يُندب كما يليق، ولا يُخصّ بنذر، أو مجلس، أو حتى "سُفرة" باسمه. ولا أقول إن النذور باسم بقية العترة الطاهرة غير جيدة؛ كلا!

لكن لبّ الكلام: لماذا غفلنا عن الأصل؟ هذه الغفلة ليست عابرة، بل لها جذور، ولها أسباب، وهي خطة إبليس للمؤمنين.

خطة إبليس للمؤمنين:

إبليس يقِظٌ، منتبه، إذ يجمع كل قواه ليجعل المجتمع الإسلامي في غفلة عن الأصل والأساس في هذا الزمان.

فهو قد لا يوسوس للمؤمن أن لا يصلي أو لا يصوم، لأنه يعلم أنّ هذا المؤمن قوي في هذا المجال ولن تؤثر وسوسته به، لكن يأتيه من باب آخر؛ يشغله بالهيئات، بالحسينيات، بالزيارة، بالعزاء…

كلها مهمة، نعم! لكنها تُثمر فقط إن كانت تصب في نصرة الإمام الحجة (عجّل الله فرجه). العزاء الذي لا يُختم بدعاء الفرج، لا تقبله الزهراء (سلام الله عليها).

وزيارة الأئمة (سلام الله عليهم) إذا لم تبدأ بدعاء الفرج، لن نأخذ النظرة التي نريدها منهم. والهيئة التي لا تذكر اسم صاحب الزمان، ولا تُقام بنيّة خدمته ونصرته، ليست تحت العناية الإلهية.

عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام):

"لمّا وهب لي ربي مهديّ هذه الأمة، أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى وقفا به بين يدي الله عز وجل، فقال له: مرحبًا بك عبدي لنصرة ديني، وإظهار أمري، ومهديّ عبادي. آليت أنّي بك آخذ، وبك أعطي، وبك أغفر، وبك أعذب."

(بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 51، ص 27)

أي: محور الزمان هو الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وإن نصرناه بألسنتنا وأعمالنا، ستشملنا العناية الإلهية، والعكس صحيح.

قد تجد بعض المؤمنين يزورون الإمام الحسين بانتظام، ويُقيمون العزاء طَوال السنة، لكن لا تجد في حياتهم "رائحة لصاحب الزمان"!

لا يعلمون أنهم غافلون، بل لا يعلمون أنهم ليسوا مؤمنين بحق! وهنا تكون الكارثة.

مثال:

رجل في عصر الإمام الصادق (عليه السلام)، وهو في غفلة عن إمام عصره، ولكنه في الوقت نفسه يزور سيد الشهداء (عليه السلام) بانتظام، ويُقيم مجالس العزاء ويحضرها بكثرة؛ ولكن هذا الشخص ليس بمتديّن، ولا بمؤمن، لأنه في غفلة عن إمام زمانه، وهو الإمام الصادق (عليه السلام).

فمن أعمال إبليس المهمة هي هذه الأمور:

أن يجعل المؤمنين في غفلة عن الأصل والأساس، ويجعلهم مشغولين بباقي الأمور الدينية ليغفلوا عن الموضوع الأساسي والأهم، وهو موضوع "الغيبة" والدعاء لتعجيل فرج مولانا وقائدنا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف).

عزيزٌ عليّ أن أرى الخلق ولا تُرى،

ولا أسمع لك حسيسًا ولا نجوى …

عزيزٌ عليّ أن تُحيط بك دوني البلوى،

ولا ينالك مني ضجيجٌ ولا شكوى …


الامام المهدي
الانتظار
الشيعة
الدعاء
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    رمضان حياة.. الدعاء في شهر رمضان يغير الاقدار

    النشر : الأربعاء 22 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    ما هي مظاهر الحرية في الاسلام؟

    النشر : الخميس 13 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الإمام الكاظم.. وعاء الوحي والرسالة

    النشر : السبت 26 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    ماذا يختبأ خلف قناع "الرغبة المفرطة"؟

    النشر : الثلاثاء 28 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأموات وشهر محرم: خدمة في طراز البرزخ

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 668 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 526 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 423 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 413 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 392 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 377 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 908 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 688 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 673 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 668 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 639 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • الخميس 17 تموز 2025
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • الخميس 17 تموز 2025
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • الخميس 17 تموز 2025
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • الخميس 17 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة