• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا يختبأ خلف قناع "الرغبة المفرطة"؟

ليلى قيس / الثلاثاء 28 آذار 2023 / تطوير / 2083
شارك الموضوع :

فإن كان لديك شعور قوي بالقناعة، لا يعود مهماً ما إذا حصلت على الشيء أم لا، ففي كلتا الحالتين، أنت تظل قائماً

من المعروف أن هنالك نوع من أنواع الرغبة المفرطة يؤدي إلى الطمع - وهو شكل مبالغ به من أشكال الرغبة يقوم على الإفراط في التوقع، وعندما تفكر بإفراطات الطمع، تجد أنه يؤدي بالإنسان إلى الشعور بالإحباط، خيبة الأمل، الكثير من الإرباك والكثير من المشاكل. وحين يتعلق الأمر بالتعامل مع الطمع، فإن الشيء الوحيد المميز تماماً أنك على الرغم من وصولك بالرغبة إلى الحصول على الشيء الذي ترغب به، إلا أن ذلك لا يحقق الرضى الذاتي.

ذلك لأنه يغدو نوعاً من الرغبة التي لا حدود لها، لا قعر لها، وذلك ما يؤدي إلى المشاكل شيء آخر مهم يتعلق بالطمع هو أنه على الرغم من أن الدافع الأساسي هو السعي لتحقيق الرضى الذاتي، إلا أن ما يثير السخرية هو أنك بعد أن تحصل على الشيء الذي ترغب به، ستجد نفسك ما تزال غير راض والعلاج الحقيقي للطمع هو القناعة.

فإن كان لديك شعور قوي بالقناعة، لا يعود مهماً ما إذا حصلت على الشيء أم لا، ففي كلتا الحالتين، أنت تظل قائماً. لذلك نسأل كيف يمكننا أن نحقق القناعة الداخلية؟ ثمة طريقتان:

الطريقة الأولى: أن تحصل على كل ما ترغب به وتتمناه - كل المال البيوت، السيارات الرفيق الكامل والصحة التامة لقد أشار الدالاي لاما مسبقاً هذه الطريقة، ذلك أنه إذا ما بقيت رغباتنا ومتطلباتنا دون ضبط، فإننا عاجلاً أو آجلاً سنصطدم بشيء نتمناه لكننا لا نستطيع امتلاكه.

الطريقة الثانية: والأكثر موثوقية هي ألا تمتلك كل ما نريد، بل بالأحرى أن نريد ونقدر حق قدره ما نمتلك.

ذات ليلة كنت أشاهد في التلفاز مقابلة مع كريستوفر ريف وهو ممثل سقط سنة 1994 عن الحصان فأصيب حبله الشوكي إصابة تركته مشلولاً تماماً من الرقبة وما دون، كما أنه بحاجة لمنفس كي يتنفس، حين سأله المقابل عن الكيفية التي تعامل بها مع حالة هبوط الروح المعنوية والاكتئاب التي نتجت عن إصابته كشف ريف أنه مر بمرحلة وجيزة من اليأس التام، وهو في وحدة العناية المشددة في المستشفى. لكنه تابع قائلاً: إن مشاعر اليأس تلك مرت بسرعة نسبياً، وأنه الآن بكل صدق ينظر إلى نفسه على أنه فتى محظوظ، ذاكراً نعمة الزوجة المحبة والأطفال، لكنه تكلم أيضاً، وبكل امتنان عن التقدم السريع الذي يحققه الطب الحديث (الذي يقدر أنه سيجد علاجاً لإصابات الحبل الشوكي خلال عقد من الزمن)، ذاكراً أن إصابته لو كانت قبل بضع سنوات، لكان من المحتمل أن يكون قد مات بسببها. وحين وصف عملية التكيف مع شلله، قال ريف: على الرغم من أن مشاعر يأسه قد اختفت بسرعة، إلا أن هناك آلام الغيرة التي تأتيك بين الحين والحين والتي يمكن أن تسببها ملاحظة عابرة وبريئة من شخص يقول مثلا: "أنا ذاهب لتوي كي أصعد الدرج وأجلب الشيء الفلاني". وفيما يتعلق بتعلمه كيف يتعامل مع هذه المشاعر، قال: «لقد أدركت أن الطريقة الوحيدة للاستمرار في الحياة هي أن أنظر إلى ما أمتلك أرى ما يمكنني العمل به. وفي حالتي لحسن الحظ، أنني لم أصب في الدماغ، لذلك ما يزال لدي دماغ يمكنني استخدامه». لقد اختار ريف بتركيزه على ما لديه بهذه الطريقة، أن يستخدم عقله لزيادة الوعي وتعريف الناس بإصابات الحبل الشوكي وكذلك لمساعدة الآخرين، كما أن لديه خططاً للاستمرار في التحدث، وكذلك في الكتابة وإخراج الأفلام.

المصدر:
مقتبس بتصرف من كتاب "فن السعادة قداسة الدالاي لاما وهوارد سي كتلر" نقله إلى العربية "عبد الكريم ناصيف"
السعادة
صحة نفسية
التفكير
الشخصية
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    تأثير واقعة عاشوراء وتجلي الروح الثورية في عهد الامام الباقر

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي أهم الإرشادات الخاصة بصيام كبار السن؟

    النشر : الأحد 16 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دراسات جديدة تكشف مدى فاعلية الأسبرين

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأثنين 11 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    تعرف على أسباب الصدفية، أنواعها وطرق علاجها

    النشر : الأحد 02 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    5 آلام في الظهر.. لا تتجاهلها أبدا

    النشر : الخميس 21 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1097 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1014 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 709 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 374 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1417 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1097 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1081 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 18 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 19 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 19 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة