رغم أن حجم الكليتين لا يتجاوز قبضة اليد، إلا أنهما تقومان بدور بالغ الأهمية في الحفاظ على توازن الجسم؛ إذ تعملان على تنقية الدم من السموم، وتنظيم السوائل والأملاح، وإفراز هرمونات أساسية. ويؤكد خبراء الصحة أن اعتماد نمط حياة غذائي متوازن يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في الوقاية من أمراض الكلى الخطيرة.
بحسب ما أوردته صحيفة بيلد الألمانية، فإن العناية بالكلى لا تتطلب إجراءات معقدة، بل تبدأ بعادات يومية بسيطة، في مقدمتها شرب كميات كافية من الماء واتباع نظام غذائي صحي.
الليمون درع واقٍ من حصى الكلى
ينصح الأطباء بشرب نحو لترين من الماء يوميًا لدعم وظائف الكلى. ويمكن تعزيز الفائدة بإضافة نحو 100 ملليلتر من عصير الليمون إلى الماء، إذ يحتوي الليمون على مادة السترات التي تُقلل من تراكم الكالسيوم الزائد وتحدّ من تكوّن البلورات المسببة لحصى الكلى.
التفاح صديق الكلى
تشير دراسات إلى أن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، مع التقليل من الملح واللحوم الحمراء، قد يُخفض خطر الإصابة بحصى الكلى بنسبة تصل إلى 45%. ويبرز التفاح على وجه الخصوص لاحتوائه على البكتين، الذي يساعد في تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، ما ينعكس إيجابًا على صحة الكلى.
الزنجبيل… مضاد طبيعي للالتهابات
يُعرف الزنجبيل بفوائده المتعددة في تخفيف الآلام والالتهابات، كما يلعب دورًا داعمًا لصحة الكلى بفضل غناه بمضادات الأكسدة. وأظهرت دراسة أُجريت عام 2014 أن مستخلص الزنجبيل قد يحمي الكلى من التلف الناتج عن الإفراط في تناول الفركتوز، وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري.
الخضراوات الصليبية تقلل مخاطر السرطان
يُنصح بتناول الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب، لاحتوائها على مركبات الغلوكوزينولات التي تُسهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. وتشير أبحاث إلى أن الإكثار من القرنبيط قد يساعد في خفض احتمالات الإصابة بسرطان الكلى.
أطعمة تُرهق الكلى
في المقابل، يُعد الإفراط في تناول الملح والدهون والسكريات والكحول والمحليات الصناعية عبئًا كبيرًا على الكلى. وحتى بعض الأطعمة التي تُعتبر صحية، مثل البنجر والسبانخ والجوز، قد تشكل خطرًا على من يعانون من ضعف وظائف الكلى بسبب احتوائها على نسب عالية من حمض الأكساليك، الذي قد يُسهم في تكوّن الحصى.
الاعتدال هو الأساس
يحذر الخبراء من الإفراط في تناول البروتين، لما قد يسببه من إجهاد للكلى، وينصحون بالاعتدال في استهلاك اللحوم. كما أن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والمكسرات والفواكه المجففة ورقائق البطاطس، قد تؤدي إلى ارتفاع خطير في مستوياته لدى بعض الأشخاص.
في المحصلة، لا يوجد غذاء واحد يضمن صحة الكلى، بل يكمن السر في التوازن الغذائي، إلى جانب ممارسة النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحد من استهلاك الكحول، للحفاظ على كليتين سليمتين وحياة أكثر صحة.








اضافةتعليق
التعليقات