التشخيص: تنجم معظم حالات الحبن عن مرض خبيث أو عن التشمع أو قصور القلب، ولكن وجود التشمع لا يعني حتماً أنه هو سبب الحبن وهذا الأمر وارد ومهم بشكل خاص عندما تكون الوظيفة الكبدية جيدة أو عندما لا توجد دلائل على ارتفاع التوتر البابي وعند مثل هؤلاء المرضى يجب البحث عن أحد اختلاطات التشمع مثل كارسينوما الخلية الكبدية أو خثار وريد الباب، أو يجب التفكير بسبب آخر لا علاقة له بالتشمع للحبن.
التدبير: الاحتلال المعدي الاحتقاني
إن العلاج الناجح للحبن يزيل انزعاج المريض ولكن لا يطيل حياته. وقد يسبب العلاج العنيف اضطرابات خطيرة في توازن السوائل والشوارد وقد يحرض اعتلالاً دماغياً كبدياً . تهدف المعالجة التقليدية لإنقاص محتوى الجسم من الماء والصوديوم بتحديد الوارد منهما وتحريض الإدرار وعند الضرورة قد يستطب رشف سائل الحين مباشرة. إن أسهل طريقة لتخمين مقدار الضياع اليومي من الماء والصوديوم هي بوزن المريض بشكل منتظم. لا يمكن أن يتحرك أكثر من 900 مل من السائل من البريتوان يومياً وبالتالي يجب ألا يقل وزن المريض يومياً أكثرمن 1 كغ لتجنب نضوب السائل في مناطق الجسم الأخرى.
1. تحديد الصوديوم والماء:
إن تحديد الوارد من الصوديوم مع القوت ضروري لتحقيق توازن صوديوم سلبي عند مرضى الحبن. قد يكون تحديد الصوديوم لـ 80 ميليمول / اليوم لا يضاف الملح إلى الطعام كافياً، ولكن تحديده إلى 40 ميلي مول / اليوم ضروري في حالات الحبن الأكثر شدة ويحتاج ذلك المراقبة مشددة مباشرة للقوت.
يجب تجنب الأدوية التي تحوي كميات كبيرة نسبياً من الصوديوم وتلك التي تحرض احتباسه مثل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية إن تحديد الوارد من الماء إلى 0.5-1 ليتر / اليوم ضروري فقط في حال انخفض تركيز صوديوم البلازما إلى ما دون125 ميلي مول / ليتر . يمكن بهذا الأسلوب تدبير عدد قليل من المرضى بشكل آمن وفعال.
2. الأدوية المدرة
يحتاج معظم المرضى للأدوية المدرة بالإضافة لتحديد الصوديوم. يعد محضر سبيرونولاكتون (100) 400 ملغ / اليوم الدواء المنتخب من أجل العلاج طويل الأمد بسبب قوته المعاكسة للألدوستيرون، ولكنه قد يسبب تثدياً مؤلماً وفرط بوتاسيوم. يحتاج بعض المرضى المدرات العروة أيضاً مثل فورسيميد مع العلم أنها قد تسبب اضطراب توازن السوائل والشوارد واضطرابات كلوية. يتحسن الإدرار فيما لو كان المريض مستلقياً في الفراش خلال فترة تأثير المدرات ربما لأن معدل الجريان الدموي الكلوي يزداد بالوضعية الأفقية.
3. البزل:
استخدم دائماً بزل 3-5 ليتر على مدى 1-2 ساعة بقصد إزالة الضائقة القلبية التنفسية بشكل فوري الناجمة عن الحبن الشديد. إن الاعتماد على بزل حجوم كبيرة فقط يعد مقاربة علاجية خطيرة ومأساوية النتائج. على كل حال فإن البزل بقصد التجفيف أو لإزالة 3-5 ليترمن السائل يومياً إجراء آمن بشرط دعم الحالة الدورانية للمريض بتسريب محلول غرواني مثل محلول الألبومين البشري - غ مقابل كل ليتريبزل من سائل الحين أو أي محلول آخر ممدد للحجم البلازمي.
يمكن إجراء بزل كلي لسائل الحبن كخطوة علاجية أولية أو عند فشل المقاربات العلاجية الأخرى.
اضافةتعليق
التعليقات